يشتكي الجميع من بعض الظواهر السلبية التي يعاني منها الجميع والغريب ان هذ
الظواهر لم تعالج حتى الان فكل مانقرأه هو نقد لها ولمن يقوم بها دون ان نجد حلا
حقيقيا لها!!
فمنذ سنوات رأينا تنافس بعض المشجعين بالدخول الى ارض الملعب وذلك تقليدا لما
يحدث في الملاعب الاوروبية وبحثا عن الشهرة لان المخرجين مع الاسف الشديد بدلا
من تجاهل دخول الجماهير رأينا المخرج يبتعد عن المباراة ويركز على دخول مراهق
الى ارض الملعب وكان يجب ان يتجاهل هذه الامور حتى لا يقدم احد على ذلك!!
وما يقال عن دخول المشجعين الى ارض الملعب يقال عن الليزر وعن الالعاب النارية
فهناك ظواهر سلبية تتكرر في كل موسم ولم تتم معالجتها فرغم ان هناك سياج وتواجد
امني الا ان الحوادث تتكرر والسبب الوحيد في استمرارها عدم وجود لوائح!!
فلو صدرت لائحة العقوبات وتضمنت عقوبات على من يدخل ارض الملعب وعلى من
يحضر سلاحا ابيضا(سكاكين وما شابه) وعلى من يحضر الالعاب النارية وكانت
العقوبات شديدة وطبقت فلن يجرؤ احد على ارتكاب مثل هذه الاخطاء !!
فلو علم من يريد الاقتحام انه قد يسجن لمدة شهر (مثلا) ويمنع من دخول الملاعب
لمدة معينة او غرامة مالية فلن نرى احد يدخل ارض الملعب!!
ولو علم من يحضر الالعاب النارية انه سيعاقب بشدة فلن يحضر احد الالعاب النارية!!
والمؤسف ان غياب اللائحة يجعل رجال الامن في حيرة من امرهم!!
فبعض القبض على الشاب يذهب الى اقرب مركز شرطة وبعد اخذ اقواله يعود الى
بيته وكأن شيئا لم يكن وهنا المصيبة الكبرى!!
فالمشكلة في غياب اللوائح فلو كان هناك لوائح واضحة محددة تعاقب هؤلاء فلن نراها
حتى لو أقيمت المبارايات بدون تواجد امني مكثف!!
ومن يشاهد الدوري الانجليزي على سبيل المثال يرى ان الكثير من الملاعب بلا سياج
حديدي كما ان الجمهورقريب جدا من اللاعبين ومع هذا فلا نرى احدا يقتحم الملعب
ولا نرى شغبا ليس لان الانجليز لا يخطئون ولكنهم يعلمون ان هناك لوائح قاسية
ومن يرتكب خطأ فلن يفلت من العقوبة وهكذا نستطيع تنظيم ملاعبنا الرياضية!!
وما يقال عن تصرفات الجماهير يقال عن تصريحات اداريي الاندية او اعضاء
الشرف لان غياب اللوائح الواضحة والتطبيق القوي يتسبب بتكرار الظواهر السلبية
وعدم قدرتنا على التخلص منها ومعالجتها!!
ويجب على الجميع رفع مقترحات الى لجنة الانضباط (وهذه المقترحات تكون بعد
نهاية الموسم الرياضي حتى يتسنى اضافة هذه المقترحات الى لائحة العقوبات
الجديدة) حتى نرى لوائح اكثر وضوحا وصرامة ودقة مما هي عليه الان.
الوضع الشجري
