اتهم نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بشكل مباشر الإعلام السعودي في التسبب باستقالة مدرب المنتخب السعودي الأول ناصر الجوهر، نظراً للضغط الكبير الذي مورس عليه بعد كل نتيجة غير مرضية.
وجاء كلام الأمير نواف في حديث لبرنامج "صدى الملاعب" الذي بثّ على قناة mbc الأحد 15-2-2009، حيث اعتبر التسرع في النقد وقسوته كانا من أسباب استقالة الجوهر.
وكان مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر قدّم استقالته من "الأخضر" بعد تعرضه لحملة انتقادات شرسة عقب تلقي فريقه الخسارة الثانية في التصفيات اللآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، والتي جاءت على يد كوريا الشمالية (صفر-1) ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً كوريا الجنوبية وإيران والإمارات العربية المتحدة.
وأكد الأمير نواف مجدداً أن الجوهر هو الذي استقال من منصبه، إذ "جاء ناصر الجوهر إلى مكتب الأمير سلطان دون موعد، وأصر على استقالته لاحساسه أن الوقت قد حان للتغيير وأنه من الأفضل للمنتخب أن يتم دعمه بوجوه جديدة".
وتساءل الأمير نواف، "هل لو أقلناه كنا سنضعه مستشاراً للاتحاد السعودي بكامل الراتب والإمتيازات السابقة؟".
ورداً على سؤال حول المسؤولية التي يتحملها الاتحاد السعودي في الخسارات التي يتعرض لها المنتخب، أكد نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن "كل من يعمل في الاتحاد حتى ولو كان موظفاً بسيطاً يتحمل كامل المسؤولية، وهم لا يتهربون منها ولكنهم يعملون وقد يصيبون وقد يخطئون"، مشيراً إلى أمور لم يتحدث أحد عنها تسببت إلى حدٍ ما في الخسارة الأخيرة أمام كوريا الشمالية.
وتحدث نواف بن فيصل عن تأخر وصول المنتخب إلى كوريا الشمالية بسبب أعذار غريبة من الجهة الناقلة والبرد الشديد والأرضية الصناعية، إلى جانب غياب المهاجم مالك معاذ لوفاة شقيقه، وسعد الحارثي للإصابة، ونايف هزازي وخالد عزيز للأيقاف، كما لفت إلى أن قائد "الأخضر" ياسر القحطاني لم يلعب بكامل مستواه كونه عائد من الإصابة.
وقال الأمير نواف أن اسم المدرب الجديد سيتم الإعلان عنه خلال يومين، مشيراً إلى أن الاتحاد السعودي يبحث عن التعاقد مع مدرب للمدى الطويل وليس لإكمال التصفيات، مؤكداً في الوقت نفسه أن اسمي البرازيلي لويز فيليبي سكولاري والبرتغالي جوزيه بيسيرو يتم تداولها على الطاولة.
الوضع العادي
