24/06/2002, 09:57 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/03/2001
مشاركات: 205
| |
حراس المرمى.. القليل من الأضواء والكثير من الأهمية من المستحيل تحديد أهمية اللاعبين في المراكز المختلفة لكرة القدم ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو انه لن يفوز اي فريق يضم في صفوفه حارس مرمى سيء بكأس العالم ويظل المهاجمون في دائرة الضوء ويتقاضون أعلى اجور للانتقال من ناد لاخر نظرا لان اهدافهم هي التي تحقق الفوز لفرقهم وتسجل في احصاءات المباريات.
لكن ما لا يدون على الورق يظل على قدر مساو من الاهمية ايضا ومنه قيام لاعبي خط المنتصف بقطع تمريرات والتحامات المدافعين في اللحظات الحاسمة وصدات حراس المرمى وبعد ان دخلت نهائيات كأس العالم مرحلة خروج المهزوم وأصبحت نتائج بعض المباريات تحسم بركلات الجزاء الترجيحية صار لحراس المرمى أهمية كبرى وأصبح التأهل الى دور تال او الخروج من دور ما يتوقف على نجاح احد الحارسين في مباراة ما في التصدي لركلة ترجيح.
ونجح حارس كوريا الجنوبية لي جاي وون في التصدي لركلة ترجيح من الاسباني خواكين في مباراة دور الثمانية مما مكن مواطنه هونغ ميونغ بو من التسجيل ليصعد المنتخب الكوري الى دور الاربعة ولم يلعب المنتخب الالماني الذي سيواجه كوريا في دور الاربعة ركلات ترجيح بعد ولكنه يدين بالفضل الى حد كبير للحارس وكابتن الفريق اوليفر كان.
ويبدو الحارس العملاق كان الذي يلعب لنادي بايرن ميونيخ الالماني في حالة جيدة طول البطولة ولكنه تألق في مباراة الولايات المتحدة في دور الثمانية التي فازت بها المانيا (1/صفر).. وقال مدرب المانيا رودي فولر عن (كان) اننا نعرف انه يتعين ان يكون (كان) في حالة جيدة اذا ما اردنا ان نقطع شوطا طويلا في كأس العالم وهو ما يحدث.
وغالبا ما يعتبر حراس المرمى نقطة ضعف المنتخب البرازيلي ولكن الحارس الحالي ماركوس انقذه من الهزيمة امام تركيا ولم يرتكب اخطاء بغض النظر عن عدم قدرته الغريبة على لعب ركلات المرمى لكن حارس مرمى المنتخب الانكليزي ديفيد سيمان لا عذر له بعد ان تسبب بشكل او باخر في احراز البرازيلي رونالدينهو لهدف الفوز لمنتخب بلاده من من ركلة حرة على بعد 35 مترا مرت فوق رأسه في مباراة دور الثمانية.
وكان سيمان الذي اوشك على اتمام عامه التاسع والثلاثين قد بدا وكأن قدميه مربوطتين في كتلة خرسانية وفشل في التحرك بسرعة كافية لصد الكرة وهذه هي المرة الثانية التي تدفع فيها انكلترا ثمنا باهظا للاعتماد على حارس عجوز بعد نهائيات عام 1990 عندما فشل الحارس بيتر شيلتون في مباراة دور الاربعة في التصدي لكرة ساقطة لعبها الالماني اندرياس بريمه في هذه البطولة من ركلة حرة لتسكن الشباك وكان رد فعله بطيئا مثل سيمان.
الهــــ(الجابر)ــل |