يا شباااب الموضوع طويل شوي الأفضل نسخه ثم لصقه في الوورد وقراءته لاحقاً .

خص والد المتهمين ( مرزوق وسعيد آل سعيد ) سعد سليمان السعيد ، في قضية مقتل الطفلة آمنة الخالدي في الكويت التي راحت ضحية بأيادي وحشية لم تراعي إنسانية ولا دين ، جريدة ( النخبة ) بهذا الحوارالذي يطالب فيه المسؤولين السعوديين لا التدخل لفك أبنائه من حبل المشنقة بالواسطة وتجاوز القانون إنما يطالبهم بالبحث معه ومع أبنائه عن قضاء عادل وحكم نزيه وقال إذا كان أبنائه بالفعل هم الجناة فإنّ تخليص الناس من شرورهم واجب على كل مؤمن ولا تهاون في القانون إنما يجب أن يحاكموا بطريقة صحيحة وعادلة لا أن يُمارس ضدهم شتى أنواع التعذيب والضرب ليُجْبَرُوا على الاعتراف بجريمة بشعة ودنيئة لم يرتكبوها !!
ـ كيف عرفتم بالجريمة وكيف سارت الأحداث ؟
في البداية طلبوا ابني مرزوق وذلك بعد أن كانوا قد مسكوا حمد الديحاني وسألوه أين كنت فقال ( كنت عند مرزوق ) وهاتفونا على المنزل وسألوا عن مرزوق وقلنا مرزوق موجود ( طبعاً الذي رد هو عم مرزوق ) وقال لهم أن مرزوق ذهب إلى الجمعية يأتي بأغراض ويعود ، وبعد نصف ساعة عاد وقال له عمه : الشرطة طلبوك ماذا أنت فاعل فقال ( يا عمي ما سويت شيء ) مجرد رحت مشوار وعدت مرة ثانية .
ـ ومتى كان هذا الكلام ؟
كان هذا الكلام في المساء عندما طلبته الشرطة واستغرب من طلبهم له ومرزوق قبل يومين أو ثلاثة أيام من إلقاء القبض عليه دخل منفذ الرقعي الحدودي مع دولة الكويت وأوصل سيارة لأحد أقاربه ولو كان في ( بطنه ) شيء هل كان سيرجع للكويت ؟؟!! هذا من سابع المستحيلات فشخص عمل جريمة ويدخل حدود بلد ثانية معنا هذا يعني أنه تمكّن من الهروب فلماذا يعود للبلد التي تبحث عنه ؟!! أمّا أخوه سعيد فهو الذي أوصله للمباحث وتركه عندهم ، وعاد سعيد مرة أخرى للمنزل وسأله عمه ماذا يريدون من أخيك؟ فقال : والله ما أدري ، لكني تركته عندهم وعدت مرة أخرى وبعد ساعة أو ساعتين طلب مرزوق ( دواء الكحة ) وأخذ سعيد الدواء وأوصله لأخيه في المخفر وكان هذا الكلام في المساء لكن بالضبط لا أعرف متى ؟ وحينها كنت موجود في محافظة حفر الباطن وهذه التفاصيل قالها لي أخي ( منديل ) الذي قال لي أيضاً أنّ سعيد في اليوم التالي كان يتناول وجبة الغداء مع جار أخيه ( منديل ) ( لافي الخالدي ) في منزل منديل في المجلس وفجأة أتت لهم مداهمة وأخذوا سعيد و لافي من البيت وسألوا ما هي المشكلة فقالوا لهم ، أنتم مطلوبون ، وجلسوا في المخفر لوقتٍ طويل حسب ما قاله أخيه منديل ، بأن الشرطة اعتقلت حوالي ( 180 ) شخصاً لأجل هذه القضية ومعظمهم من الحي نفسه الذي يسكنه أخي منديل ، حتى أنهم سجنوا خال البنت القتيلة وأخذوا بالتحقيق بشدة مع لافي الخالدي ومرزوق وسعيد في شرطة الجهراء ، وبعد الساعة الحادية عشر مساءً حضر وزير الداخلية وضربهم جميعاً بالعقال وطلب منهم أن يعترفوا بارتكاب هذه الجريمة البشعة في مقتل هذه الطفلة البريئة .
ـ ما هي العلاقة التي تربطكم بأسرة الطفلة آمنة ؟
لا نعرفهم ولا ندري من هم ولا هم قريبين لنا ولسنا قريبين لهم وأقسم بالله العظيم انّنا ليس لنا أي صلة فيهم .
ـ لكن اعتراف لطيفة أكدت أنها تعرف بنات الخالدي اللواتي يدرسن معها ؟
نعم في المدرسة هي تعرفهم وليس لها أي علاقة خارج المدرسة معهن فهي لا تطلع ولا تروح ولا تجيء وهناك حريم يشهدن بوجود لطيفة في منزل والدها ساعة ارتكاب الجريمة حيث كنّ ضيوف عند أمها والمحامية التي وكلناها بالدفاع عن لطيفة أخذت شهادة تلك النسوة وسجلتها لديها في ملف القضية .
ـ ولكن قيل أنهم جيران لبيت أخيك منديل ؟
أبداً بين بيت أخي منديل وبيت الخالدي والد آمنة ما يزيد عن خمسة أو ستة شوارع ، ولطيفة عمرها لم تطلع وليس لدينا بنات يطلعن أو تكون تصرفاتهن بهذه الغرابة والوحشية وأقسم بالله العظيم أن جميع بناتنا لا يخرجن ولا يأتين إلا مع والدهن أو إخوانهن أو أمهاتهن وهذا ما حصل .
ـ تناقض أقوال أبنائك وابنة عمهم ألا يُعتبر إدانة لهم ؟
ما جاء في الصحافة كلها أكاذيب ولو جمعت الأقوال التي تناقلتها الصحافة لوجدت فيها من الاقٌاويل مالا حصر له والأغراض الموجودة والطعن الموجود ما قالته النيابة وما قالته المحامية دليل على أنّ هناك عدم توافق في الموضوع وعودة بسيطة لبعض أقوال الصحف تكشف مدى تناقضها وكل ما قيل باختصار هو تلفيق في تلفيق .
ـ أبناؤك مرزوق و سعيد هل لهم عداوات سابقة ؟
والله لا أدري والمشاكل كما يقولون من كل حدب وصوب إنما طريقة التحقيق وما كتبته الصحافة دليل على أنّ هناك شيء يُحاك ضدنا ربما الانتقام من شيء ما .
ـ انتقام من ماذا ؟
لا ادري ولكن قد يكون هناك شخص كاره لنا أو معادي وهدفه تشويه سمعة أسرتنا .
ـ أنت تتكلم وكأنّك واثق من براءة أبنائك ؟
نعم وأقسم بالله أنهم أبرياء من هذه الجريمة .
ـ وما هو دليلك ؟
أنا أعرفهم جيداً وهم وديعين ويحبون أطفال الجيران جميعاً ويأخذونهم للبقالات ويشترون لهم من جيوبهم وسعيد من الطيبة التي فيه الذي بجيبه ليس له .
ـ وهل يستطيع أحد تكذيب صور تمثيل الجريمة التي بثتها جميع الصحف وتناقلت اعترافات الجناة ؟
لم يمثلوا هذه الجريمة التي ليس لهم فيها أي ذنب إلا بالضرب والتعذيب والإكراه ، فمثلما مثل الكويتي ماجد المطيري جريمة قتل الكندي ظهرت براءته وأكد للجميع أنه كان تحت ضغوط كبيرة جداً وهذا عموماً وهو تخطيط مدروس خلفه أيادي الله أعلم من هي وأكثر ما أغاظنا هو تجميع ( دشتي ) 50 أو 60 شخص لكي يرجموا أهلنا وذوينا في الكويت فقط لأنهم سعوديين والموضوع ليس موضوع عدالة حقة أو تحقيق صريح إنما تحت الضرب المبرح والتعذيب ، وأنا على سبيل المثال لو تعرضت لبعض ما يتعرضون له ماذا يتوقع أي أحد أن أقول .
ـ ماذا عن الشهود الذين حكموا ما رأوا عن جريمة القتل... هل هم كاذبون أيضاً ؟
أي شهود .
ـ الأصم والأبكم ؟
هؤلاء شهدوا قبلهم على أكثر من واحد وهل من المعقول أن يؤخذ بشهادة هؤلاء ( الأصم والأبكم ) وهم لايعرفون ولا يفقهون شيئاً ولا يسمعون ولا يتكلمون ، ومن التعذيب شيء طبيعي أن يقول الذي هم يريدون ، ويذهبون ( للديحاني ) نفسه وهو لا يعرف لطيفة ويقولون له وهي وسط المجموعة من النساء انظر إلى أطول واحدة .
ـ ردة فعلكم تجاه الجريمة كانت متأخرة ، ما هي الأسباب ؟
أبداً أنا من اليوم الثاني من اعتقال أبنائي ذهبت للسفارة وقدمت للقنصل خطاب شرحت فيه كل الموضوع وقال اذهب لبيتك وأنا سأتصل فيك وانتظرت لمدة أربعة أيام لكنه لم يتصل في وأرسلت خطاب آخر للسفير وحتى الآن لم ياتني رد .
ـ عدم رد السفارة على خطابك قد يكون لقناعتهم بعدم الجدوى من الدفاع عن أبنائك ؟
قد يكونوا اقتنعوا بما كتبته الصحافة وما أثير في الشارع الكويتي وليس قناعة بالحقيقة أو ما شابه ذلك وكنت حقيقة أتمنى أن يقفوا معنا ويتابعوا الواقع والحقيقة وسأكون لهم من الشاكرين .
ـ أثارت الصحافة لموضوع الجريمة ألا تعتقد أنه هو الذي ثبته وأشعل الشارع كما تقول ؟
الصحافة أثارت الموضوع بسب السلطات الكويتية مما جعل الشارع الكويتي يأخذ شحنة كهربائية قوية بهذه الطريقة .
ـ ماذا عن توكيلكم لمحامية للدفاع عن أبنائكم ؟
كلفت محامين بمبلغ 15 ألف دينار كويتي وأعطيتهم المبلغ وكذبوا في الصحف وقالوا أنهم هم الذين قوموا محامين من نقابة المحامين وهذا غير صحيح والوصل موجود .
ـ ومن هم المحامين الذين تولوا مهمة الدفاع عن أبنائكم ؟
الأولى هي المحامية عبير النجدي وكلفناها بالمرافعة عن لطيفة والثاني هو المحامي هشام التركيت للدفاع عن مرزوق وسعيد .
ـ وهل قبلوا بالمهمة ؟
نعم قبلوا بالمبلغ وشرعوا في الدفاع عن أبنائنا ولكن السلطات الكويتية صعّبت عليهم مهمة مقابلة أبنائنا .
ـ لكن إحدى الصحف نقلت قبل أيام تصريح للمحامية عبير النجدي بعد أن قابلت لطيفة ؟
المحامية عبير النجدي لم تقابل لطيفة إلا بعد إصرار وقبل أن تقابل لطيفة بأيام طلبت المحامية من رئيس النيابة الملف لكي تطّلع عليه فقال لها وقعي لنا بأنكِ استلمتِ نسخة من الملف للدراسة ولا أسلّمكِ أي شيء فقالت له كيف تريدني أن أوقّع على هذا وأضع الناس في حبل المشنقة وأحكم عليهم مثلما تفعلوا أنتم حيث حكمتم عليهم بهذه الطريقة منذ أول يوم اعتقلوا فيه .
ـ ما هو آخر كلام للمحامية النجدي معكم ؟
آخر كلام لها معي أنهم سوف يحاولون تأجيل القضية والطعن في التحقيق الأول الخاص بالمباحث والثاني الخاص بالنيابة ويحاولوا أيضاً أن يمدوا المسافة الزمنية للالتقاء بأبنائنا للتحقيق فيه والحقيقة نحن نستغرب من القانون الذي يمنع المحامي من الالتقاء بالمتهم وأخذ أقواله ومتابعة قضيته .
ـ ولكن في الأخير تم السماح للمحامية عبير النجدي بالدخول لمقابلة لطيفة ؟
المحامية لم تدخل إلا بشق الأنفس وحتى هذه اللحظة لم تدخل إلا مرة واحدة فقط وكانت مدة جلستها مع لطيفة لا تتجاوز النصف ساعة .
ـ وماذا عن محامي مرزوق وسعيد ؟
حتى الآن السلطات تمنع أن يوكل مرزوق وسعيد المحامي هشام التركيت عنهم حتى أنه تم تأخير المندوب الخاص من قبلهم من أجل إفشال عملية التوكيل وهذا دليل على أنّ الموضوع مطبوخ .
ـ معنى هذا أنك تبرئ أبنائك وتتهم آخرين في الجريمة التي راح ضحيتها الطفلة البريئة آمنة ؟
أنا لا أتهم أحداً ولكن الله أعلم أنّ الجاني لا يزال بعيداً عن قبضة العدالة ، وحتى أبنائي ربما يكونون هم بالفعل الجناة ولكن الذي أريده أنّ القانون يأخذ مجراه وأريد الحكم والقضاء يتناول القضية بالطريقة السليمة وعلى الملأ وإنْ كان أبنائي مذنبين فهم سوف يأخذون جزاءهم الذي يحدده القضاء ، وأنا لا أطلب أن يقوم أي شخص أو مسؤول من حكومتنا الرشيدة حفظهم الله بالتوسط لأجل إخراج أبنائي من هذه القضية حتى لو كنت فقيراً أو لا أملك مالاً ، لكني أطلب من الله العلي القدير ثم من الرجال المؤمنين الذين فيهم الخير ويخافون الله النصرة .
ـ ولكن ماذا لو ثبت أبنائك اعترافاتهم وأكّدوا أنهم هم الذين فعلوا هذه الفعلة الشنيعة ؟
إذا ثبّتوا اعترافاتهم أمام الملأ فكل إنسان يأخذ حقه .
ـ ولن تعترض حينها على القضاء وحكمه ؟
من يعترض على القضاء العادل والنزيه إنسان جاهل لكن ما أخشاه هو أن تكون هناك أيادي خفيّة والتي بدأت بالفعل من مسؤولين كبار وأشعلت الشارع الكويتي ضد هذه القضية .
ـ قد لا تلوم السلطات الكويتية في شدة تعاملها مع هذه الجريمة من أجل سرعة إظهار الجناة ؟
لا ألومهم ولكن التعامل الذي واجهه أبنائي لا يوصف وليس من السهل الحديث عنه لقد تعرضوا للضرب بكل قسوة وفي الساعة 11 مساءً دخل مسؤول كبير وعمهم منديل موجود في الصالة عند بنته لطيفة وقاموا الشرطة بضربهم بالأحذية والشلّوت والعقال حتى أنّ المسؤول نفسه ضربهم بالفعل وقال لهم اعترفوا بأنكم قتلتم آمنة وفي ثاني يوم يصرّح أنّ المتهمين اعترفوا بأنهم ارتكبوا الجريمة .
ـ كيف كانت مشاعرك عند انكشاف مقتل الطفلة آمنة ؟
مشاعري أقسم بالله العلي العظيم أنني لو أظن أنّ أحد أبنائي بالفعل هو الذي قتل آمنة لأقطع رأسه بيدي قبل أن يقطعه أي شخص آخر وسأحمل كتاب الله العظيم في يدي وأما الملأ سأنفّذ وعدي ولكن أريد قضاء نزيه وحكم عادل و لا تكون هناك أيدي خفيّة تشعل الموضوع وتحركه كيف تشاء وفي النهاية كل جاني يستحق العقوبة التي تصدر ضده والذي أريده هو محاكمة علنيّة ويسمحون للمحامين بالدخول عليهم وأخذ أقوالهم وإذا ثبت بالفعل أنهم مدانيين يُعدمون أمام الملأ .
ـ هل تابعت مع المسؤولين هنا في المملكة قضية أبنائك ؟
حتى الآن أنا أسعى لمقابلة المسؤولين هنا في المملكة ليس من أجل الواسطة ولكن متابعة جوانب القضية وضمان القضاء العادل وثقتي بالله ثم فيهم كبيرة جداً .
أنا بصراحة إنسان من بيتي لعملي فقط لا غير وأبنائي إذا كان لهم حياة في الدنيا فسوف يعيشون ( غصب عن الراضي والزعلان ) وإن كان غير ذلك فهذا قدرهم ، إنما أطلب محاكمة نزيهة فقط وعلنيّة .
ـ وهل تابعت أيضاً قضية أبنائك في الكويت ؟
ذهبت للسفارة وقابلني القنصل وأخذ معروضي وقال لي على ماذا أنت معترض فقلت له : أنا معترض على طريقة التحقيق والتشهير بأسرتنا وأنا أتساءل هل حثت قضية في الكويت مثلما حدثت لأبنائي هناك قضية أكثر بشاعة ومرتكبيها معروفين ومعترفين ومع هذا لم يُشهّر بهم مثلما شُهّر بنا ، إنهم وضعوا أسمائنا كاملة في الصحف فهل السبب لأننا سعوديين والقضايا جميعها التي تحدث في الكويت لا يضعون في الصحافة إلا أحرف عن الأسماء حتى لو كان الجناة أجانب ويضعون على وجوههم الطلاء الأسود ويكتبون (س.غ.م ) أو (م.ع.ق) وهكذا بينما ابنائنا عُرضت أسمائهم وصورهم بشكل علني ، أعتقد أنّ سبب هذا بأننا سعوديين وشُهّر بنا على هذا الأساس .
ـ هذه القضية ماذا خلّفت لأسرتكم حتى الآن ؟
أسرتنا قوامها أربع مئة رجل ما بين القصيم والرياض وجدة والدمام وشهّروا فينا جميعاً حتى أنّ جميع أقاربنا حتى الآن مكتئبين وخُذلوا وتحطّمت مشاعرهم بشكل فظيع جداً ، لا نستطيع أن نقول معه إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .
ـ ماذا عن تصديق رجال أسرتكم لارتكاب أبنائكم هذه الجريمة ؟
والله العظيم والله العظيم والله العظيم جميعنا كأسرة والناس الذين يعرفوننا ر كبير ولا صغير أننا أُناس مسالمون ومجالسنا مفتوحة للجميع وصدقوني أن جميع معارفنا واقاربنا متكدرين في هذه اللحظة من التشهير الذي لحق بنا وجميعهم يدعون ويتهجّدون بالليل ، قسم بالله... قسم بالله... قسم بالله... أنّ يتعامل الجميع مع قضية ابنائنا برجولة وإيمان وعروبة .
ـ تناقض أقوال أبنائكم ما هو سببه ، وهل أوحى لكم بوجود شيء ؟
نعم ، هي دسيسة وُضِعت لنا ولا نعلم ما هي طريقتهم وأعتقد انّ خلفها (....) وأنا علانية ولست بخائف وهو يريد أن يصعد على رقبتي أنا وأبنائي حسبنا الله ونعم الوكيل .
ـ في حال تأجيل القضية ماذا ستفعل ؟
سوف أُعلن للملأ مثلما شهّروا بنا كسعوديين ، نُشهد الملأ انظروا إلى الصحافة كيف أقوالها ومتناقضاتها فهم قبل أيام يقولون أنّ ابنتنا مهتوك عرضها وأنّ الخالدي على علاقة بها وخرج الخالدي من السجن بكفالة 200 دينار ، والتقرير الذي صدر من الطب الشرعي يقول أن ابنتنا بنت ( عذراء ) وليس فيها أي شوائب .
ـ في البداية قالوا أنها غير عذراء ، ثم قالوا أنها عذراء كيف ذلك ؟
وهل يُصدق أحد بهذا الكلام وهذا التناقض الغريب وماذا تود أن يقول الأب عن صحافة كل واحدة منها لها رأي ولها منطق ، وأنّ وكيل النيابة قال كذا وتخرج كلها من النيابة .. فمقصود هذا الشيء أم غير مقصود ، وأنا أقول أنه مقصود ، ولماذا لا تقول النيابة غير صحيح هذا الكلام والسلطات الكويتية تسكت عن هذا لأننا سعوديين ، ولماذا هناك من يريد أن يرجم أسرتنا ( وطلعوهم من الصليبية ولحقوهم للرميثية ) هذا أي قانون وأي ديموقراطية .
ـ بعد الجريمة هل حصل أي اتصال بينكم وبين أسرة الطفلة ؟
أبداً لم يحدث أي شيء ولم نعمل أي شيء ولا نُطالب حالياً سوى بالقضاء العادل فإذا كان أبناؤنا أبرياء أن يظهروا من السجن وإنْ كانوا مذنبين أن ينالوا جزاؤهم بالقانون ، أما إنْ كانوا محددين موقع شنقهم من أول يوم اُعتقلوا فيه فهذا غير صحيح ولا يقبله عقلٌ ولا منطقٌ .
ـ هل ستلاحقون الصحافة التي شهّرت بكم قضائياً ؟
في البداية دعنا نبحث عن العدالة ومتابعة قضية الأبناء مع القضاء وموضوع الصحافة له حساب آخر سيكون في الوقت المناسب ، وما حدث لأبنائي جاء نتيجة للضغط والتعذيب فسعيد ابني يوم الجريمة كان في الدوام .
ـ وكيف تأكدتم بالفعل أنه كان في عمله ؟
من خلال دوامه ثبت هذا وأكّد ذلك أصدقائه وزملائه في العمل ، إنما ما حدث هو تلفيق في تلفيق .
ـ ولكن بعض زملائه في العمل صرّحوا أنه جاء للدوام بالفعل لكنه استأذن ؟
الذين لفقوا كل هذه الحكاية غير عاجزين عن تلفيق حكاية لسعيد وتصفيف كلام والصحف تناقضت أخبارها .
ـ هل أصدقاؤه وزملاؤه أيضاً كذّابين ؟
بما أنّ السلطة بالفعل متأكدة من أبنائنا هم الجناة لماذا لا يُحاكمون بشكل علني وأمام الملأ مادامت الأدلة واضحة ضدهم كما يقولون ، ولماذا يُمنع المحامين من مقابلتهم ، ولماذا وزير الداخلية يتحفّظ عليهم .
ـ المحامين الذين تم تكليفهم بالدفاع عن أبنائكم هل جاءتهم ضغوط ؟
نعم ، ضغوط كثيرة حتى أنّ هناك ديوانيّات في الكويت حسبما سمعنا جمعوا 25 ألف دينار من أجل أن يتخلوا بعض المحامين عن القضية وهذا يُعتبر حكمٌ على الناس بدون ذنب ، لماذا لأنهم سعوديين وهم تناسوا ما يقوله الشرع ( من قتل نفس بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعاً ) وكيف هؤلاء يحكمون على الناس وهم لم يُعرضوا على المحكمة وأنا مستغرب من هذه الديموقراطية ، فتخيّل كيف أنّ مواطن عادي يحكم على نفس ويقتل أربعة أنفُس دون أنْ يعرف الحقيقة أو يصل إلى بعض الأدلة . والإسلام قاتل أنّ القضاء يحكمون وليس الشارع ، وكم قضيةً في المملكة العربية السعودية حُلّت دون أنْ يُظلم أحد لأنّ الحكم يُنفّذ بالشرع ، والشرع لا يظلم أحداً وأنا لا أريد إلا القضاء العادل ولا شيء غير ذلك .
ـ هل قابلت أبنائك في السجن ؟
غير صحيح لأنه ممنوع عنهم الزيارة ولا أحد رآهم من العائلة حتى عمهم والد لطيفة .
ـ ماذا عن لطيفة ؟
قبل أيام أحضروا لها أوراق اعترافات مكتوبة قالوا لها وقّعي عليها ورفضت!!!
ـ أخيراً ؟
ادعوا الله سبحانه وتعالى أنْ يُظهر الحق فإنْ كان أبنائي بالفعل هم الجناة أنْ يثعجّلوا في إعدامهم وتخليص الناس من شرورهم وإنْ كانوا غير ذلك أنْ يخرجوا أبرياء من هذه الجريمة البشعة التي ليس لهم أي ذنب فيها .


المصدر : صحيفة النخبة السعودية ، العدد ، 199 ، السبت ، ربيع الآخر 1423 هـ الموافق ، 15 / 6 / 2002 م ، ص : 10 ، 11 .

الموضوع منقول من بوابة العرب للكاتب العرباض بن ساري

اللهم انصر الحق على الظلم .. أيا كان وممن كان .... يارب العالمين !