13/02/2009, 12:14 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
| |
ما اعظمك يارب من سهول الطبيعة إلى سطور الاوراق
ومن قمم الجبال إلى رؤوس الاقلام
ومع تنوع التضاريس تتنوع الكلمات في الصفحات
وانا اقول الواقع هو من يصنع الخيال
ولا يوجد خيال سوى ما استوحى من الواقع
هذا ليبين عجز الانسان وكمال الرحمن
له العظمة والملك والامر كله
احيانا البعض يحاول أن يحلق بخياله فينثر كلماته ليسقي الاوراق من ابداعه
فيصف الطبيعة او يصور القلب او يرسم معالم الحب او يشخص الصداقة او يبين حنانه لامه وغيرها مما يستلهمه الكاتب ويريد وصفه من خلال كلماته
فحين تقرأ كلامهم الذي استحوي من خيالهم المحض
يدخلك العجب بأن الانسان عجز أن يخلق بكلماته التي لا يطالب أن يجعلها حقيقة فقد هي اماكن خياليه صانعها لنا الكاتب وسمح لنا بزيارتها لنرى مدى ابداعه في روعة خيال كلماته
ومع ذلك عجز بخياله أن يوازي خلق الله وعظمته ودقت الوجود الذي لا يوجد فيها نقص ولا عيوب
فما كان من الكاتب سوى أن يحلق بنا في خيال اقتبسه من الواقع المناط به
فيعبر عن الرمال ويصفها بالذهبية وعن امواج البحار ويصفها بالصاحب الغدار او عن الجبال ويصفها بأنها تعانق السحاب
فهو يغوص ويسبح ليرسم بكلماته جمال الطبيعة وروعة الخلق وابعد ما استطاع أن يصنع بخياله أن يغازل الطبيعة بكلماته
وكل ما اردت ان اوصلكم له أن الانسان يعجز أن يخلق بخياله اي شيء يوازي خلق الرحمن
هذا دلالة على عظمة الله
بل وضح الرسول صلى الله عليه وسلم عجز الانسان بتخيل النعيم في الجنة
في حديث {فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر}
وكذلك قول الله تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليل)
فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر
ما اعظم ملكوته |