الحزن يخيم على السنغال بعد نهاية الحلم
ساد الهدوء شوارع دكار بعد أن فشلت السنغال في أن تكون أول منتتخب افريقي يصل الى الدور قبل النهائي في كأس العالم إثر هزيمتها أمام تركيا في دور الثمانية اليوم السبت.
وكان السنغاليون هم اخر الفرق الافريقية الخمس المشاركة في كأس العالم ٢٠٠٢ في كوريا الجنوبية واليابان وعلق الملايين من الافارقة آمالهم على المنتخب السنغالي في الوصول الى دور الاربعة واللعب مع البرازيل المرشحة للفوز باللقب.
وتحدث الرئيس عبد الله واد الى نحو ٢٠٠ مشجع احتشدوا خارج القصر للاشادة بفريقهم قائلا "تركيا استحقت الفوز ولم نستحق الهزيمة. لقد قاتل الاسود جيدا وشرفوا افريقيا."
وأضاف الرئيس السنغالي "نحن نفخر باسودنا لقد حملوا اسم السنغال أبعد كثيرا مما نتصور. وبالنسبة لفريق مثل السنغال .. فإن وصوله لدور الثمانية يعد إنجازا&#١٦١١; حقيقيا."
وقال ماتي سار وهو صيدلي في دكار "إنني محبط قليلا ولكني اعتقد ان اسود السنغال أوفوا بالعهد وسيتعين علينا أن نستقبلهم استقبالا مشرفا."
والسنغال هي ثاني فريق افريقي يصل الى دور الثمانية مع ان هذه البطولة هي الظهور الاول للسنغاليين في كأس العالم. وكانت الكاميرون وصلت إلى دور الثمانية في كأس العالم ١٩٩٠.
ومر رجل يقود دراجة نارية ويحمل علم السنغال ذي الالوان الخضراء والصفراء والحمراء ويحث الناس على الاحتفال بالانجاز السنغالي غير المتوقع ولكن الحالة المزاجية كانت سيئة.
وقال ابراهيما جيواي وهو خياط "شعرت ان اللاعبين حل بهم التعب. لقد خسروا المباراة وهذه هي الرياضة."
وقال اياساتا نداي الذي وقف خارج قصر الرئاسة "انني هنا لمؤازرة الاسود على الرغم من الهزيمة. اننا لا نعرف حقا ماذا حدث ولكن ربما كانوا مرهقين للغاية."
ولكن في اماكن اخرى بدا ان نهاية الحلم السنغالي كانت قاسية على البعض فقد جلست شابة سنغالية على جانب الطريق تبكي ولم تكن قادرة على التحدث من فرط الحزن.