اليوم قابلت صديق عزيز واخ مقرب رغم فارق العمر الكبير بيني وبينه
قابلته ولو اول مره في حياتي اقابله واتمنى اني لم اكن اقابله
اخبرني بقصه تبكي الحجر وتجف من هولها الدموع
صديقي هذا متزوج ولديه بنت عمرها الان شارف على مشارف العشرين
ابنته هذه ولدت كالقمر ليلة التمام ولكن بعد سنه ونص من ولداتها حصل لها انتفاخ في جنبه الايمن
ذهب الى المستشفى الحكومي الكبير فاخبرها بعد الفحوصات ان ابنته هذه لديه مرض خبيث حمانا الله وياكم
ولهذا تم تحويلها الى مستشفى حكومي متخصص بهذه الاورم
وخلال عشرين سنه وهو يحمل نفسه وابنته ويتجه الى الرياض املا بشفاء تلك الطفله البريئه
العلاج حسب كلام الاطباء لم ينفع والورم الخبيث لم يزال وهو خطير كما يقولون ولابد من حل جذري لهذا الورم والا النتيجه الموت الحتمي لهذه الطفله المسكينه
المهم الاب كان مجبر ولم يخير و وافق على جميع الاجرات التي سيستخدمها الاطباء
وهو للاسف العلاج الكيميائي
بدات الاجرات وقام الاطباء باستخدام الكيماوي لقتل الورم الخبيث
بعد استخدام العلاج طمان الاطباء الاب المسكين ان الوورم سوف يزال واعطوه موعد للرجوع للمستشفى بعد 6 اشهر
رجع الاب الى بيته على امل انتهاء الازمه
وبعد 6 اشهر
ذهب الاب وابنته الى المستشفى للاطمنان على حالة البنت وقضية الورم الخبيث
بعد الاشعه المغناطسيه والغير مغناطيسيه كانت الصاعقه التي اذهلت الاب
واذهلت من معه وهو ان الورم لم يزال ولم يتغير فيه شعره واحده
صدم الاب بما قالوا وخاصه ان العلاج الكيماوي له اثر جانبيه خطيره منها نفسيه كتساقط الشعر وبعضها طبيه كخلل يصيب اجهزة الجسم المختلفه
المهم ان الاطباء اخبروا الاب ان الحاله مستعصيه وماعليه الا المراجعه كل 3 اشهر حتى يتم عمل اللازم لعدم انتشر الورم
فعل الاب ما عليه فعله واستمر على هذا المنوال عدة سنوات كل ربع سنه يجمع اغراضه ويسافر الى تلك المستشفى لوقف الورم
رحمه بتلك البنت الذي لا حول له ولا قوه وواجب بمسوليته كأب لهذه الفتاه
استمر هذا المنوال حتى بلغت عمر البنت 15 سنه وهو عز شبابه وزهرة عمرها
وبعدها
قرر الاطباء اعطاها العلاج الكيماوي ولكن هذه المره بنسبه عاليه و كبيره
حتى تقضي على هذا الورم الذي لم يتحرك من مكانه 15 سنه
اعطي العلاج على امل نهاية المشكله القائمه واعطى الاب راحة من سفره وترحاله
كان من اثر هذه العلاج الزائد ان البنت اصبحت لا تسمع الا قليلا واصبح لسانها صعب النطق لدرجة انك لا تكاد تفهم ماذا تقول
اعطي الاب وابنته راحه لذهاب الى مدينتهم مدة 6 اشهر ومن ثم العوده لمعرفة ماذا حل بهذا الورم
عاد الاب للمستشفى
وعملت التحاليل والاشعه والتي اظهرت ان الورم باقي بمحله ولم يزال موجد بنفس المكان الذي وجد فيه من 16 سنه
قال الاطباء للوالد ان البنت لا علاج له وكل مايجب عليهم عمله هو محاولة توقف نمو الورم وعليه المراجعه كل 6 اشهر
والان وبهذه الايام زار المستشفى طبيب سوسري الجنسيه متخصص بالاورام ويعمل بحث كبير على الاورام
عرضت عليه ملف هذه البنت
وطلب الطبيب رويتها على الواقع
جاء الاب للموعد كالعاده من حوالي 18 سنه واخبروه ان هذا الطبيب يطلب رويته
وتم تحديد الموعد
وكشف عليه الطبيب السويسري
المختص بالاورام ويعرف كيف يقضي عليها بعد الله
واخبر الاب بخبر كاد يموت من اجله وكادت ان تجن البنت من هوله
اتدرون ما هو
يمكن تعتقدون اني ابالغ لكن هذا الكلام كلام الاب قبل يومين فقط
الكلام يقول
ان البنت ليس لديه مرض ابدا لا ورم خبيث ولا ورم طيب
كل ماكان بها هو انها سقطت من السرير على جنبها الايمن مما جعل ان هذا الجنب من الداخل يتغير لونه بسبب السقطه وتجمد الدم

يعني عشرون سنه والاب وابنته يتحملون امر ليس موجد في الاصل
اعترف المستشفى بخطاه بطريقه مودبه وقرروا علاج ضعف السمع لدى الفتاه وصعوبة النطق لديها!!!
الاب الان بصدد الشكوى عليهم لكن هل تزيل الشكوى معاناة عشرين سنه ماضيه وسنين الام قادمه؟؟؟