مجلس الشورى وماذا بعد الدراسه
منذ عام تقريبا أوصى مجلس الشورى بدراسة انشاء ساحات شبابية ورياضية في الأحياء السكنية. وكان لهذا التوجه أثر عميق في نفوس الجميع.. وبدأت آمالنا تتطلع يوما بعد يوم للشروع في ترجمة تلك الدراسة.. وان نشاهد تلك الساحات ماثلة للعيان بما تضمه من مرافق وامكانات مؤهلة وقادرة على استيعاب الشريحة الكبرى في المجتمع السعودي.. والذي تؤكد الأوضاع الراهنة قياساً بحالة الضياع التي يعيشها.. وخوفاً عليه من المصير المجهول.. الحالة الماسة والسريعة جداً للبدء في مرحلة التنفيذ حيث ان تواجد هذه الساحات ستكون رئة سليمة صالحة للتنفس..وأنموذجا في بناء وتكوين الشخصية (الشبابية) وبمواصفات ايجابية ترفع من مكانته وقيمته بين شباب دول العالم.. ان هو سارع الى استثمار قدراته في أجواء مناسبة..والأولى ان تتوفر تلك العوامل ونساهم في تحفيزه وتشجيعه للاتجاه نحو تلك المؤثرات الايجابية قبل ان نفكر بمحاسبته وتوجيه الاتهام له بالسلبية والابتعاد عن ممارسة السلوكيات الصحيحة.. وسامحونا!!.
حذف بدون إضافة!!
قبل انتقال الأندية لمقراتها النموذجية التي شيدتها الدولة وقدمتها هدية لشباب الوطن.. كانت تلك المقرات متواضعة وذات مساحات محدودة.. ومع هذا لم تؤثر إطلاقاً في خفض نسبة الاقبال على الأندية التي تشهد تنافسا غير عادي في استقطاب العناصر البارزة على مستوى كافة الألعاب والتي هي الأخرى عاشت فترة ازدهار وتطور رغم الامكانات المتواضعة وتدني مستوى التدريب.. لكن الاهتمام الاداري.. ورغبة اللاعبين أنفسهم ساهما في الارتقاء بالمستوى الذي وصل مرحلة التنافس المحموم بين الأندية.
اليوم.. تبدلت الصورة تلك وحلت محلها صورة مخيفة جدا ترمز للتنبؤ بما هو أسوأ في قادم الأيام.. مالم يتم تدارك الأمر.. وإنقاذ الموقف.. فالأندية سواء في المدن الكبيرة.. وحتى الصغيرة.. وبرغم تطور المنشأة.. ووصولها الى مرحلة عالية ومتقدمة من حيث امكاناتها واتساعها لدرجة استيعاب الآلاف من الشباب في وقت واحد.. ويمارسون مختلف الألعاب وعلى مختلف فئات ومراحل العمر السنية.. إلا أن من يتوجه لأحد الأندية وفي زيارة قصيرة.. سيجد نفسه حقاً انه داخل أسوار ناد لكن بدون مسمى!!
.. سيلاحظ تواضع الحضور (الممارس) وان وجد فانه في ملعب كرة القدم!.
أما بقية الملاعب المكشوفة والمغطاة فهي كالأرض المقفرة.. لا ماء ولا عشب!!
.. وعلى طريقة لم ينجح أحد.. فهي ترفع عبارة (لا يرتادنا أحد.. فضلا زورونا.. ولو في السنة مرة).
.. أندية اليوم تطلق تصريحات بين فترة وأخرى تهدد.. وتتوعد بأنها سوف تقوم بتقليص الألعاب.. وفعلاً بادرت بعضها الى شطب والغاء عدد منها حتى وصلت في أندية كبيرة الى عدد أصابع اليد الواحدة..
.. والبقية على الطريق قادمة في تنفيذ عمليات (الحذف) بدون (اضافة) وسامحونا!!.
إشراك الجامعات في إجراء الدراسة الشاملة
.. لكن هل يجب السكوت على استمرارية هذا الوضع المؤسف..
أليست الأندية قد فتحت أبوابها لدعوة واستقطاب الشباب؟
.. أين التخطيط وتنفيذ حملات اعلامية موجهة على ضوء دراسات ميدانية تتعرف على هموم الشباب وتطلعاته.
.. كيف هي علاقته بالنادي حاليا؟ وماذا يجب ان تكون عليه مستقبلا؟
.. أين برامج التطوير لدى جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وماذا يمكن لمعهد إعداد القادة ان يحققه في مجال اعادة العلاقة (المتأزمة) بين النادي من جهة وفئة الشباب من الجهة الأخرى؟
.. ألا يمكن دعوة جامعات المملكة لدراسة هذا الوضع.. والخروج بنتائج وتوصيات قد تترجم تنفيذاً؟
.. ان بلادنا غنية جداً بالقدرات المؤهلة والقادرة على اجراء دراسة مسحية شاملة للوقوف على الوضع الحالي والتخطيط لبناء مستقبل أفضل لواقعنا الشبابي والرياضي.. وسامحونا!
إلعب.. وبس!!
إذا كان الطالب في المدرسة هو محور عملية التعليم والتربية.. فإن اللاعب أيضا يعد محور ميدان الشباب والرياضة.. بدءاً من النادي.. وانتهاءً باتحاد اللعبة الذي ينتمي لها.
.. لقد التقيت لاعبين من أندية ومنتخبات وتعرفت على وجهات نظرهم إزاء مشاركاتهم في صناعة تطلعات وأفكار أنديتهم ومنتخباتهم.
.. حاولت ان اكتشف معالم العلاقة الرابطة بين الطرفين.. خاصة عندما يتقرر اعتماد البرنامج الزمني للموسم الرياضي من حيث موعد انطلاقته.. ومكان وتاريخ معسكرات التدريب.. داخلية أم خارجية.. واختيار المدربين.. ومدارس التدريب..وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.. فماذا وجدت؟
حالة (تهميش) واضحة.. إذ لا دور يذكر له في تحديد معالم البرنامج الزمني.. وخلافه من موضوعات..
.. وبالإجماع.. اتفقت الآراء على ضرورة اعادة النظر بأن يتم اشراك اللاعب في الادلاء بدلوه والاستماع الى وجهة نظره بخصوص اقرار واعتماد برامج.. من الأولى دعوته عند التفكير برسم محتوى البرنامج حيث ان اللاعب هو المعني بالموضوع جملة وتفصيلاً.
.. لكن ان يُطالب بالالتزام به وتنفيذه وربما كان غير مقتنع ببعض بنوده لمسببات قد تكون صائبة.. فإن ذلك سيؤثر سلبا على الأهداف المتوخاة من تطبيق البرنامج..
.. قد يتوقع أحد مسئولي الأندية وكذلك الاتحادات.. بأنني سوف افتح (باباً) لا يزال موصداً في طريق اللاعبين ويرى بأن دورهم يجب ان يرتكز على تنفيذ البرنامج دون التفكير في دعوته واشراكه في تحديد مضامينه.. لذا أقول ان اللاعب وبحكم كونه يمثل أداة تحقيق الهدف المنشود فإنه يجب قراءة أفكاره ودراسة مقترحاته الى جانب المدرب والاداري.. لكن ان يبقى بعيداً عن خفايا الموضوع فهذه مسألة في غاية السلبية.. وتحتاج الى اعادة نظر.. وسامحونا!.
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
* خسارة معركة.. قد تعلمك كيف تكسب الحرب!
* مفتاح الفشل بيدك إذا حاولت إرضاء كل شخص تعرفه!.
* من الأفضل لك ان تكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح.. لا أن تكون غزالا في الطريق الخطأ.
* الانسان لا ينتهي عندما يخسر ولكن عندما ينسحب!.
* الابتسامة لا تكلف شيئا.. ومع هذا: لها مفعول السحر.
* الفاشل هو من يردد مقولة.. النجاح مجرد عملية حظ!!.
* أعرف ان الأمس هو (شيك) تم سحبه.. والغد شيك مؤجل.. ويبقى الحاضر رصيداً من السيولة المتوفرة.. فكن حكيما في عملية صرفه!.
* إذا أمضيت وقتاً ممتعاً في ممارسة أي رياضة محببة للنفس.. ستبقى فائزاً حتى وإن خسرت النتيجة!!.

منقول
تحياتي