29/01/2009, 01:38 PM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 06/06/2008 المكان: الـشـرقـيه
مشاركات: 7,139
| |
|
تشجيع الشركات على الاندماج وإعادة ثقة المستهلكين وتحقيق التنافسية المسؤولة
 تشجيع الشركات على الاندماج وإعادة ثقة المستهلكين وتحقيق التنافسية المسؤولةالرياض- أحمد بن حمدان:
انطلقت صباح أمس الأحد فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثالث بالرياض, الذي يناقش في دورته الحالية الأزمة العالمية وسبل الخروج منها, بكلمة لرئيس شركة السيارات العالمية "نيسان".
وألمح كارلوس غصن الرئيس التنفيذي للشركة في كلمته إلى أن الركود الذي تشهده أسواق السيارات العالمية حالياً إثر الأزمة المالية لن يزول قبل نهاية عام 2010م, بالنظر إلى عدم وجود تدخلات حكومية جادة لحل الأزمة.
وقال: "أعتقد أن ركود الأسواق سيطول, نجد أن سوق السيارات الأمريكية انخفضت مبيعاتها في الربع الأخير من عام 2008م نحو 34%, إلى جانب انخفاضات كبيرة في مبيعات أسواق ألمانيا والبرازيل, وانهيار في سوق السيارات في دبي خلال الأشهر الأخيرة".
وأضاف: "لا بد من إرغام البنوك على تمويل الأفراد لشراء سياراتهم وإقراضهم بفوائد معقولة, مبيناً أن الأزمة العالمية أنتجت انعدام الثقة بين البنوك وعملائها وقلصت برامج البنوك التمويلية للأفراد".
وتوقع غصن انخفاض مبيعات شركته نحو 14,5% خلال عام 2009 لتصل مبيعاتها نحو 55 مليون سيارة فيما باعت في عام 2008م ما يقارب 63 مليون سيارة, منوها إلى أنه قبل الأزمة كانت ثلثا المبيعات عبر تمويلات بنكية للأفراد أما في الوقت الحاضر فقد انهارت البنوك وانهارت معها عمليات الإقراض والتمويل.
وفيما يتعلق بالتراجعات التي اعترت إنتاج السيارات في العالم قال: "التراجع في الإنتاج كان بنسب مختلفة ففي اليابان كانت النسبة 20%، وفي الولايات المتحدة الأميركية جاء ب 10%، وفي المانيا ب 15%, هناك توقعات متشائمة لا نعرف متى يعود المستهلكون إلى الانفاق؟، ولا نعرف ما إذا كانت عاداتهم في الانفاق قد تغيرت، وهذا ما لا نريده.
وذكر أن شركات السيارات العالمية تحتاج هذه الأيام إلى تقليص استثماراتها لتعويض الخسائر التي قد تتكبدها في ظل هذا الركود, وتكوين اندماجات فيما بينها, وتطوير التكنولوجيا في مصانعها, مستدركاً بقوله: " كل هذا سيساعدها على تجاوز أزماتها".
وقدم غصن خلال كلمته تنبؤات مستقبلية عن صناعة السيارات, وقال:" السيارات الكهربائية ستشكل نحو 10% من السوق العالمي خلال عشرة أعوام من أجل إيجاد بيئة خالية من التلوث الناتج عن انبعاثات الوقود من المركبات, نتطلع إلى إنتاج نظام نقل أخضر وهذا قد يكون في عام 2010م, لنقدم سيارات لا تنتج مواد ضارة وهذا سعياً منا لتحقيق تنافسية مسؤولة".
وزاد:" نسعى للوصول إلى صفر كدرجة انبعاث في مركباتنا لحماية بيئتنا ومعالجة التغير المناخي الذي يعد مشكلة خطيرة تهدد العالم بأسره, ولن نقدم السيارات الكهربائية إلى إذا كانت آمنة وسيكون إدخالها في الأسواق بشكل تدريجي ومتركز في الدول المتضررة من انبعاثات الوقود".
ولفت غصن إلى أن أسعار النفط قد تكون بشكل مستدام فوق 80 دولاراً بعد خروج العالم من الأزمة وتعد أسعاراً آمنة ومعقولة, مضيفاً : " في السابق كان هناك إمكانية التوقع في أسعار النفط لكن الأزمة تجعل من الصعب التكهن بأسعار البترول ومستوياتها".
وتحدث رئيس "نيسان" عن الأزمة العالمية وسبب الخروج منها, وقال:" التنافسية المسؤولة في ظل هذه الأزمة مطلب مهم, ونتفق جميعاً بأن بيئة الاقتصاد العالمي تحفل بمتغيرات مستمرة يصعب التكهن بها ومن ذلك ما عايشناه مؤخراً من أزمة مالية عميقة, فالنظام المصرفي العالمي في ظل هذه الأزمة يمكن وصفه بكرة ثلج في قمة جبل تدحرجت وانهارت, وهذه أزمة أثرت على الحكومات وسياستها".
وأوضح غصن أن الربع الأخير من العام الماضي شهد تراجعاً في القطاع الصناعي في اليابان بلغ نحو 20%, كما أن جميع الدول الصناعية تتوقع تراجعاً في حجم التجارة العالمية خلال العام الجاري لأول مرة منذ عام 2002م. وزاد: " كثير من الاقتصاديين متشائمين من الأوضاع في 2009م, نحن لا نحب هذه الحقيقة لكن ليس لدينا خيار آخر, ولذا يجب المحافظة على التدفق النقدي وهو أمر مهم بالنسبة للشركات خصوصاً تلك التي عاشت فترات كبيرة من النمو خلال الفترة الماضية".
وتحدث عن أزمة "نيسان" في الثمانينيات, مبيناً أنها نتجت بسبب غياب الرؤيا وعدم استراتيجيات واضحة, ومن الحلول التي كانت آنذاك إعادة هيكلة الشركة, والاهتمام بتنافسيتها بين شركات السيارات الأخرى وتحقيق المعايير التي يتطلبها هذا الأمر ومنها الاندماج مع شركات أخرى كما حدث مع "رينو" وتبادل الخبرات وخلق القيمة في بيئة العمل الذي يعد أحد مبادئ التنافسية.
وذكر غصن أن الوقت قد حان للتركيز على الأنظمة والإجراءات الحكومية ومعالجتها بشكل أمثل, ومراقبة العمليات واداء الشركات ومحاسبة المخترقين للأنظمة الشرعية والقانونية, من أجل إيجاد بيئة عمل نزيهة, منوهاً إلى أهمية السمعة للشركات والتي قد تحقق لها مصدراً للقيمة الجيدة".
وزاد:" قبل عشرين عاماً كانوا يقولون بأن مناقشة التنافسية المسؤولة أمرا مملاً, غير أننا في وقتنا الحاضر نجد أن الجميع بدأ يطبق ممارسات تحقق التنافسية, ويجب أن تجعلنا الأزمة المالية التي نعيشها حالياً أكثر نجاحاً في المستقبل, يجب أن نخرج من هذه الأزمة أكثر إبداعاً ويجب تحقيق التنافسية المسؤولة للخروج من هذه الأزمة".
إلى ذلك, عقدت الجلسة الأولى في المنتدى تحت عنوان :" التنافسية المسؤولة" شارك فيها كل من محمد عمران رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات، ووليام أميليو رئيس شركة "لينوفو"، وتوماس إندرز رئيس شركة إيرباص، إضافة إلى كارلوس غصن رئيس شركة نيسان موتور المحدودة.
وقال وليام إميليو خلال مشاركته في الجلسة إن الخروج من الأزمة المالية العالمية الحالية يتطلب تحقيق التنافسية المسؤولة عبر توفير الثقة بين الشركات فيما بينها ومع عملائها.
وأضاف : "اليوم نواجه تحدياً عالمياً وهو الأزمة التي لم نعشها منذ عام 1929م, وهناك أزمة ثقة أنتجتها التغيرات الاقتصادية الأخيرة على مستوى العالم, وبدأت من النظام المصرفي والقروض والإئتمان لتمتد وتشمل جميع القطاعات الاقتصادية, ويجب علينا العمل بجد لإعادة الثقة للعملاء والإصغاء للآخرين حتى نتعلم منهم".
من جهته, قال رئيس شركة ايرباص توماس اندرز في الجلسة نفسها:"المشكلة التي تعترض قطاع السيارات هي نفسها ما يعترضنا في قطاع الطيران، وهي التمويل من قبل المصارف، إضافة مشكلة سعر الصرف وتحديداً الدولار"، مؤكداً على وجوب التحقق من المشاريع التي نقوم بها في المستقبل، وهمنا أن نكون الأفضل في العالم وليس في أوروبا فقط". أما رئيس شركة اتصالات الاماراتية محمد حسن عمران فقال خلال الجلسة:" يجب التركيز حالياً على خفض التكلفة ويجب عدم نسيان أننا نعتمد كثيراً على بائعي التكونولوجيا، وسوقنا لا تزال تحتاج الكثير، وأن ماحدث من مشكلات مالية لم يكن مسؤولاً".
المـصدر:صحيفة الرياض.
|
الوضع العادي
