
26/01/2009, 05:23 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
واحد " يمانـي " في أرض " الكويـت " !!  
انتهت في وقت سابق قمة الكويت بنتيجة هامة ومصيرية وايجابية في آن معا تتمثل بمصالحة عربيه بين الأقطار الشقيقة المعنية بالمصالحه .. في ساعات معدودة انتهت سنوات مما يسمى " بالأحتقان الدبلوماسي " ولكن ما يثير تساؤلي : لماذا يجب علينا البقاء سنوات عدة نستنزف قدراتنا وجهودنا ونرفع من وتيرة العداء السياسي والاعلامي والشعبي بين الاشقاء طالما كان بالأمكان ان يتم تجاوز هذه المشكلات خلال ساعات ؟ لا يسعنا سوى مباركة هذه المصالحة ولكن اتمنى ان نتعلم منها ان اي اشكاليات سوف نواجهها مستقبلا نجتهد في تجاوزها في اسرع وقت ممكن طالما ان النتيجة تفرض علينا بالختام حتمية ومنطقية ان نسير سوية وفق " المصارحة ومن ثم المصالحة " ،،،  هنالك دول عربيه لديها تحفظات صريحة من المد الإيراني بالمنطقة ناهيك عن موروث غير سلمي يحمله قادة الثورة الاسلامية في ايران تجاه هذه الدول على احداث تاريخية سابقة ومواقف حالية !! من جانب آخر لدينا اشكالية حول الدولة العربية السورية التي تمتلك علاقة استراتيجية بدولة ايران ولا يمكن لها التضحية بها .. كما ان حزب الله الشيعي الذي يمثل القوة الرئيسية في الدولة العربية اللبنانية لا يمكن لها التضحية ايضا بهذه العلاقة الاستراتيجية وكذلك حركة حماس السنية في مشروع الدولة العربية الفلسطينية لا يمكن لها ان تفرط ايضا بعلاقاتها بايران .. فسوريا يبدو ان لديها قناعة ان المراهنة على الخيار العربي سوف ينتهي بها كما حدث لجارتها العراقية .. وحزب الله لولا الدعم الايراني الصريح لما تمكن من الصمود امام القوى المسيحية في الداخل اللبناني ومواجهة الكيان الصهيوني وافشال مشروعه الشرق اوسطي جديد في وقت سابق .. وحماس مالم تكن هنالك ايران التي تجرأت مفردها بتمويلهم بالسلاح لكان ابناء غزة يصطفون امام الجزار الصهيوني ونحن نكتفي بالبحث عن مقر لعقد قمة طارئة لكي ندين تهريب السلاح الى غزة !!
ايران تحقق انتصارات صريحة في داخل العمق العربي وتكسب يوما بعد يوم ارضا جديدة بينما دولنا العربيه لا تعترف بحزب الله ولا تعترف بحركة حماس وكلاهما لدى الشارع العربي نموذجين قيادين حققا ما لم تحققه جل الدول العربيه وحصلا على مكتسبات سياسية لم تتمكن مصر او الاردن من تحقيقها بالرغم من العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني التي تتصف بانها مميزة !! سؤال يشغل تفكيري : هل تستطيع الدبلوماسية العربية ان توحد جهودها بالطريقة التي تتمكن فيها من احتواء هذه القوى ( سوريا – حزب الله – حركة حماس ) بحيث تحفظ لها حقها على اقل تقدير في الآلية التي تنتهجها للدفاع عن بقائها والذي هو ايضا على المدى البعيد يحفظ لنا قدرتنا في المحافظة على صوت يحترم في المحافل ولدى القوى الدولية ؟ 
تقدمت جامعة الدول العربيه قبل سبع سنوات مضت بمشروع سلام لم يسعد به ولم يهلل له سوى الجامعة فقط !! لم يلتفت اليه الكيان الصهيوني ولم تعره اهتماما القوى الدولية او حتى المنظمات العالميه على اقل تقدير !! وحقيقة لا استغرب عدم اللامبالاه تجاه هذا المشروع والسبب انه ليس لدينا ما يفرض على الكيان الصهيوني قبوله ويبدو ان الدول العربيه ارادت اظهار حسن النوايا من خلال هذا المشروع ولكن المشكلة ان الآخرين لم يحتوي مشروعهم على مفهوم النوايا الطيبة ،،، مصر استردت اراضيها بعد ان خاضت حرب حقيقية في 1973 م ولبنان استردت اراضيها وحررت معتقليها وأخرون بعد حرب حقيقية ايضا في 2006 م والحديث عن رفع الحصار عن غزة بدأ يفرض نفسه على طاولة المفاوضات بعد الحرب الأخيرة .. ما الذي يملكه العرب غير النوايا الطيبة لكي يفرضون على الكيان الصهيوني الجلوس على طاولة مفاوضات حقيقية ؟ 
للكيان الصهيوني في الوقت الحالي وجوه ثلاثة ( ايهود اولمرت و ايهود باراك و تسيبي ليفني ) وهم يجتمعون على حقيقة واحدة ان ثلاثتهم ليس لديهم اخلاق ! كما ان ثلاثتهم تشربوا الإجرام منذ نعومة أظفارهم .. مجرمين وبدون أخلاق حقيقة لا ادري كيف ستستطيع الدبلوماسية العربيه ان تتفق مع مثل هؤلاء ؟!! ماذا لو حذت الدبلوماسية العربيه حذو بعض المنظمات الحقوقية الدولية في رفع دعاوى لدى الهيئات القانونية المعنية بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية تجاه هذا الثلاثي ( اولمرت – باراك – ليفني ) حتى يكونوا عبرة لمن سيتولى مقاليد الكيان الصهيوني من بعدهم ،،،  اصوات عديدة تتحدث عن ماهية المكتسبات التي حققتها المقاومة الفلسطينية في غزة وقد دمرت الارض وازهقت الأرواح وتمت المقارنات الإحصائية التي تظهر البون الشاسع بين خسائرنا وخسائرهم !! بكلمات مقتضبة لا اقول سوى الحمدالله ان هذه الاصوات لم تظهر في حقبة الخمسينات والستينات والا لما وجد مصطلح العالمين العربي والاسلامي لأننا سنكون لا زلنا تحت الإحتلال ،،، 
عادة بعد كل قمة عربيه احدث نفسي ان واجبنا تجاه زعماؤنا الشكر والامتنان لانهم لا زالوا يجتمعوا في مشاعر يختلط فيها الأحباط والبؤس من مدى أهمية الجامعة لدى مواطني العالم العربي !! الا ان القمة الأخيرة حملت رساله صادقة من مقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ومدى هذه المصداقية نابعه من مبادرة المصالحه والخطاب الواضح حول عدم المضي قدما في المشروع العربي للسلام طالما لم يفرض اجندته على طاولة المفاوضات .. ونقول السعودية لأننا نتحدث عن دولة تملك مقومات الريادة والقيادة في العالمين العربي والاسلامي .. لا نقلل من قدر وجهود الأقطار العربيه والاسلامية ولكن هنالك اعتبارات دينية ولغة أرقام تفرض نفسها بعيدا عن مهاترات لمن يبحث عن المهاترات ،،،  من حق اي دولة البحث عن مصالحها ونحترم حق الآخرين ومنهم الولايات المتحدة في الحرص على هذه المصالح طالما كانت تسير وتراعي الانظمة والقوانيين الدولية وتحترم الآخرين حول العالم ومنهم العالمين العربي والاسلامي .. استمعت جيدا الى خطاب " باراك اوباما " واستطيع ان اصف خطابه المبدئي حين استلام مقاليد " العرش العالمي " بانه كان معتدلا وبناءا وحمل كثير من الذكاء وهو يعلم ان عشرات الملايين حول العالم يستمعون اليه .. نتمنى ان تحمل الايام القادمة الرؤية التي طرحها اوباما خاصة وان سمعة امريكا الاخلاقية حول العالم اصبحت كما اشار في حديثه دون مستوى الأرض .. هل نتفائل بالأيام القادمة ؟ سواء تفائلنا او لم نتفائل فحقوقنا العربيه والاسلامية اذا لم نعمل من اجل ان ننالها فلن يأتي الآخرين ليمنحوها لنا ،،،  ودمتـم فـي خيـر
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 26/01/2009 عند الساعة » 09:39 PM |