جميل أن نكون متفائلين لكن ليس إلى درجة المغالطة
لا أعتقد أن الإحتقان السياسي الذي تحدثت عنه و لا حتى الإحتقان الفلسطيني - الفلسطيني قد إنتهى في قمة الكويت...
فإرث الخلافات العربية أكثر تعقيداً من أن يُمحى في غضون قمة من القمم العربية..
أعتقد أن الرهان على الدور العربي الموحد أصبح اشبه بالنكته السخيفة
و التاريخ يُثبت ذلك
فحين تحدث نكبة ما نجد القادة العرب يختلفون على كيفية الإتفاق حتى تنتهي النكبة..
أما الشعوب المنكوبة فإنها لا تجد بداً من مداواة جراحها بعيداً عن كل مهاترات العرب..
لا أحد ينكر دور بعض الدول الفعال و منها السعودية لكنها ستظل جهوداً فردية لا تقع تحت مظلة الإتفاق العربي..
لذلك فإن الحديث عن جامعة عربية تحقق السلام لشعوبها لا يعدو كونه حلماً قد تفنى شعوبها قبل تحقيقه..
خصوصاً إذا ظلت معظم الدول عربية تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية من وراء نكبات شقيقاتها...
أما الفلسطينين فعليهم ألا يراهنوا كثيراً على المواقف السياسية العربية أو على نفوذها الإقتصادي...
على الفلسطينين أنفسهم أن يتفقوا قبل أن يطالبوا الدول العربية بالإتفاق
فالشعب الفلسطيني منكوب بما يكفي لتجاوز الغطرسة السياسية المقيتة التي تُمارس هناك..
حتى المساعدات لم يتفق القادة الفلسطينيين على كيفية توزيعها ! الله المستعان
نسأل الله أن يُعز دينه و أن يعلي كلمته
و شكراً لك أخي الكريم على الطرح الجميل