المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 27/01/2009, 10:11 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb تفسير سورة غافر (3)

فتمنوا الرجوع و

‏{‏قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ‏}‏
يريدون الموتة الأولى وما بين النفختين على ما قيل أو العدم المحض قبل إيجادهم، ثم أماتهم بعدما أوجدهم،

‏{‏وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ‏}
‏ الحياة الدنيا والحياة الأخرى،

‏{‏فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ‏}
‏ أي‏:‏ تحسروا وقالوا ذلك، فلم يفد ولم ينجع، ووبخوا على عدم فعل أسباب النجاة، فقيل لهم‏:‏

‏{‏ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ‏}‏
أي‏:‏ إذا دعي لتوحيده، وإخلاص العمل له، ونهي عن الشرك به

‏{‏كَفَرْتُم‏}‏
به واشمأزت لذلك قلوبكم ونفرتم غاية النفور‏.‏

‏{‏وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا‏}
‏ أي‏:‏ هذا الذي أنزلكم هذ المنزل وبوأكم هذا المقيل والمحل، أنكم تكفرون بالإيمان، وتؤمنون بالكفر، ترضون بما هو شر وفساد في الدنيا والآخرة، وتكرهون ما هو خير وصلاح في الدنيا والآخرة‏.‏
تؤثرون سبب الشقاوة والذل والغضب وتزهدون بما هو سبب الفوز والفلاح والظفر ‏{‏وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا‏}‏

‏{‏فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ‏}
‏ العلي‏:‏ الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه، علو الذات، وعلو القدر، وعلو القهر ومن علو قدره، كمال عدله تعالى، وأنه يضع الأشياء مواضعها، ولا يساوي بين المتقين والفجار‏.‏

‏{‏الْكَبِيرُ‏}‏
الذي له الكبرياء والعظمة والمجد، في أسمائه وصفاته وأفعاله المتنزه عن كل آفة وعيب ونقص، فإذا كان الحكم له تعالى، وقد حكم عليكم بالخلود الدائم، فحكمه لا يغير ولا يبدل‏.‏

‏[‏13 - 17‏]‏ ‏{‏هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ * فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ * يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ‏}‏
يذكر تعالى نعمه العظيمة على عباده، بتبيين الحق من الباطل، بما يُرِي عباده من آياته النفسية والآفاقية والقرآنية، الدالة على كل مطلوب مقصود، الموضحة للهدى من الضلال، بحيث لا يبقى عند الناظر فيها والمتأمل لها أدنى شك في معرفة الحقائق، وهذا من أكبر نعمه على عباده، حيث لم يُبْقِ الحق مشتبهًا ولا الصواب ملتبسًا، بل نوَّع الدلالات ووضح الآيات، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة وكلما كانت المسائل أجل وأكبر، كانت الدلائل عليها أكثر وأيسر، فانظر إلى التوحيد لما كانت مسألته من أكبر المسائل، بل أكبرها، كثرت الأدلة عليها العقلية والنقلية وتنوعت، وضرب الله لها الأمثال وأكثر لها من الاستدلال، ولهذا ذكرها في هذا الموضع، ونبه على جملة من أدلتها فقال‏:‏ ‏{‏فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‏}‏
ولما ذكر أنه يُرِي عباده آياته، نبه على آية عظيمة فقال‏:‏

‏{‏وينزل لكم من السماء رزقا‏}
‏ أي‏:‏ مطرًا به ترزقون وتعيشون أنتم وبهائمكم، وذلك يدل على أن النعم كلها منه، فمنه نعم الدين، وهي المسائل الدينية والأدلة عليها، وما يتبع ذلك من العمل بها‏.‏ والنعم الدنيوية كلها، كالنعم الناشئة عن الغيث، الذي تحيا به البلاد والعباد‏.‏ وهذا يدل دلالة قاطعة أنه وحده هو المعبود، الذي يتعين إخلاص الدين له، كما أنه ـ وحده ـ المنعم‏.‏

‏{‏وَمَا يَتَذَكَّرُ‏}
‏ بالآيات حين يذكر بها

‏{‏إِلَّا مَنْ يُنِيبُ‏}‏
إلى الله تعالى، بالإقبال على محبته وخشيته وطاعته والتضرع إليه، فهذا الذي ينتفع بالآيات، وتصير رحمة في حقه، ويزداد بها بصيرة‏.‏
ولما كانت الآيات تثمر التذكر، والتذكر يوجب الإخلاص للّه، رتب الأمر على ذلك بالفاء الدالة على السببية فقال‏:‏

‏{‏فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‏}‏
وهذا شامل لدعاء العبادة ودعاء المسألة، والإخلاص معناه‏:‏ تخليص القصد للّه تعالى في جميع العبادات الواجبه والمستحبة، حقوق الله وحقوق عباده‏.‏ أي‏:‏ أخلصوا للّه تعالى في كل ما تدينونه به وتتقربون به إليه‏.‏

‏{‏وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ‏}
‏ لذلك، فلا تبالوا بهم، ولا يثنكم ذلك عن دينكم، ولا تأخذكم بالله لومة لائم، فإن الكافرين يكرهون الإخلاص لله وحده غاية الكراهة، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ‏}‏
ثم ذكر من جلاله وكماله ما يقتضي إخلاص العبادة له فقال‏:

‏ ‏{‏رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ‏}
‏ أي‏:‏ العلي الأعلى، الذي استوى على العرش واختص به، وارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قدره، وجلت أوصافه، وتعالت ذاته، أن يتقرب إليه إلا بالعمل الزكي الطاهر المطهر، وهو الإخلاص، الذي يرفع درجات أصحابه ويقربهم إليه ويجعلهم فوق خلقه، ثم ذكر نعمته على عباده بالرسالة والوحي، فقال‏:‏

‏{‏يُلْقِي الرُّوحَ‏}
‏ أي‏:‏ الوحي الذي للأرواح والقلوب بمنزلة الأرواح للأجساد، فكما أن الجسد بدون الروح لا يحيا ولا يعيش، فالروح والقلب بدون روح الوحي لا يصلح ولا يفلح، فهو تعالى

‏{‏يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ‏}
‏ الذي فيه نفع العباد ومصلحتهم‏.‏

‏{‏عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ‏}‏
وهم الرسل الذين فضلهم الله واختصهم الله لوحيه ودعوة عباده‏.‏
والفائدة في إرسال الرسل، هو تحصيل سعادة العباد في دينهم ودنياهم وآخرتهم، وإزالة الشقاوة عنهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم، ولهذا قال‏:‏

‏{‏لِيُنْذِرَ‏}
‏ من ألقى الله إليه الوحي ‏

{‏يَوْمَ التَّلَاقِ‏}‏
أي‏:‏ يخوف العباد بذلك، ويحثهم على الاستعداد له بالأسباب المنجية مما يكون فيه‏.‏
وسماه

‏{‏يوم التلاق‏}
‏ لأنه يلتقي فيه الخالق والمخلوق والمخلوقون بعضهم مع بعض، والعاملون وأعمالهم وجزاؤهم‏.‏

‏{‏يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ‏}
‏ أي‏:‏ ظاهرون على الأرض، قد اجتمعوا في صعيد واحد لا عوج ولا أمت فيه، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر‏.‏

‏{‏لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ‏}
‏ لا من ذواتهم ولا من أعمالهم، ولا من جزاء تلك الأعمال‏.‏

‏{‏لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ‏}
‏ أي‏:‏ من هو المالك لذلك اليوم العظيم الجامع للأولين والآخرين، أهل السماوات وأهل الأرض، الذي انقطعت فيه الشركة في الملك، وتقطعت الأسباب، ولم يبق إلا الأعمال الصالحة أو السيئة‏؟‏ الملك

‏{‏لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ‏}‏
أي‏:‏ المنفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فلا شريك له في شيء منها بوجه من الوجوه‏.‏ ‏{‏الْقَهَّارِ‏}‏ لجميع المخلوقات، الذي دانت له المخلوقات وذلت وخضعت، خصوصًا في ذلك اليوم الذي عنت فيه الوجوه للحي القيوم، يومئذ لا تَكَلَّمُ نفس إلا بإذنه‏.‏


تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27/01/2009, 04:21 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 06/06/2008
المكان: الـشـرقـيه
مشاركات: 7,139
جــزاك الله خيرا على تفسيرك للسوره..

وجعله في موازيين حسناتك..

..
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27/01/2009, 04:28 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
مشاركات: 275
جــزاك الله خيرا على تفسيرك للسوره..

وجعله في موازيين حسناتك..
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27/01/2009, 04:41 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/02/2008
المكان: فى قلب الزعيم
مشاركات: 2,349
جزاك الله الف خييير ويعاطيك الف عاافيه

تقبل مرووووري
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:59 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube