يقول في اثنين من الصعيد مفللسين وطفارى ماعندهم شي ياكلونه ومافي احد معطيهم وجه لانهم مقروديين وحالتهم حالة الاخوان من الجوع والطفر قرروا يغادرون من قريتهم



المهم كان معهم حمار يتناوبون عليه كل شوي يطلع واحد والثاني يمشي على رجليه وبعد ماقطعو مسافة ماهي بسيطة (مات الحمار) من الجوع والتعب الاخوان حفرو حفره ودفنو الحمار فيها وجلسو محلهم يستريحون من التعب ويفكروون وش يسوون الان لامواصلات ولا شي ياكلونه.



واحد منهم من الغبن قام يبكي عند قبر الحمار . والثاني يواسيه .. وهم في ذلك الوضع مر من عندهم واحد من اهل القريه اللي هم فيها وسالهم وش فيكم تبكون .. استحو يقولون انه حمار مات وقالو هذا قبر شيخ وسيد ومن اولياء الله وحنا نحرسه الرجال صدقهم وراح ونشرها عند اهل القريه وانه في رجل صالح وله خدم مدفون بجوار القريه.



وسارت الناس تجي للقبر وتزوره وكل واحد يزور القبر يدفع فلوس واللي يدفع ذهب وانتشر على المستوى في مصر كلها وقامو بنو على قبره وسار مزار ومكان الكل يقصده والاخوان الاثنين سارو من الاغنياء وكثرت فلوسهم وسارو من اهل الملايين طبعا هم تركو الموقع وراحو للقاهرة وعندهم فلوس واراضي وكل خير.


وبعد فتره من الزمن خسر واحد فيهم كل فلوسه ومرض وقام الثاني يشير عليه انه يوديه للشيخ الصالح المدفون هناااك وخويه يقووله (عيب داحنا دافنينه سوا) وصار مثل عند المصريين