بالأمس خسر منتخبنا كأس الخليج وهذا امر طبيعي في عالم كرة القدم فالرياضة فوز وخسارة.
ولكن الامر غير الطبيعي هو خروج اعلى سلطة في الرياضة السعودية على شاشة قناتنا الرياضية(غير الموقرة) عن النص ليشرشح هذا وذاك ويضع حرته في محللي القناة الرياضية وقبلهم لاعبي فريق المنتخب بمحاضرات غاضبة وبلهجة جافة وبحضور وسائل الاعلام.ليكون بديلاً عن الخروج والاعتذار للشارع الرياضي عن خسارة وفقدان اللقب.
ولكن فضل "سموه " ان يزيد الطين بله واعادنا للخلف خمسون عاماً بعد ان كنا نظن اننا تجاوزنا تلك الحقبة واتارينا لا زلنا ندور في فلكها.
ما حصل هو ليس مجرد تعقيب ولكن تجاوزه الى التجريح في الاشخاص ووصل الامر الى الطعن في التربية والاخلاق وعلى طريقة ان لم تمدحني فعليك الصمت والشور شورك يا "سمو الامير".
ما حصل هو امتهان لكرامة المواطن السعودي الذي انبرا لها "سموه" للدفاع عنها و نسي ان من يتحدث اليهم هم ايضاً مواطنون تماماً كفهد المصيبيح حركتهم غيرتهم على منتخب وطنهم ليوضحوا وجهة نظرهم في اسباب تدهور مستوى الكرة السعودية بغض النظر عن صحة او خطـأ وجهة نظرهم فهذا ليس موضوع المقال.
ما حصل في ذلك الاستديو من وجهة نظري هو الخسارة الحقيقية فقد خسرنا الابتسامة عند الهزيمة فكيف بامكاننا ان نحارب التعصب وقمة الهرم الرياضي يظهر بهذا الشكل بعد خسارة لقب الخليج؟!!
كيف يمكننا كسب المزيد من الخبرات التحليلية في استديوهاتنا التحليلية التي نحاول مجاملةً مشاهدتها وهم لا يستطيعون ان يقولوا آرائهم المقتنعين بها بعيداً عن الخوف من هجمة مباغتة من "سموه" او اخرى مرتدة من "سمو نائبه"؟؟!!
كيف سنعيد الى من انبرى لهم "سموه" ليشرشحهم امام الملأ ثقتهم في انفسهم واعادة كرامتهم التي سكبت في ارجاء الاستديو التحليلي.
كيف سنبني شخصية للاعب السعودي وهو امام مسمع ومرأى من العالم يخاطبه رئيسه بلهجة جافة وشديدة ليصحو بعدها امام اليمن السعيد بكلمات "سموه" التي يصفها الكابتن بانها الدافع الحقيقي.
كيف وكيف واضف عليها متى واين وصف الى جانبها كل ادوات الاستفهام والتعجب فالساحة ستخلو من كل المخلصين ولن يبقى فيها الا المطبلين والمرددين لشعار " الشور شورك والراي رايك" فهذا زمنهم
والله المستعان