أتمنى أن يقرأ الجميع ماكتبته الصحافة اليابانية عن منتخبنا في مباراته ضد الكاميرون ... وبعد ذلك قارنوا بين ماكتبواوبين من لازال مطلقا للسانه العنان سبا وتجريحا في المنتخب 0

فقد أدى منتخبنا مباراة رائعة وهذا ما أجمع عليه النقاد وممثلو الصحف ووكالات الأنباء الذين أبدوا دهشتهم واستغرابهم من هذا التحول الذي طرأ على اداء المنتخب السعودي.


ورغم ان الكاميرون كان هو الفائز الا ان ممثلي وسائل الاعلام تزاحموا على لاعبي المنتخب السعودي والمدرب ناصر الجوهر في المنطقة المختلطة عقب المباراة وأمطروهم بالأسئلة التي كانت كلها تتركز على اسباب المستوى المتواضع الذي كان عليه الفريق أمام ألمانيا ثم هذه القفزة في التحول الى أداء متماسك مبهر ومستوى متطور.


وانعكس ذلك فيما كتبته الصحف اليابانية في صبيحة اليوم التالي للمباراة، فقالت صحيفة «ديلي يوميوري»: «خمسة لاعبين وتغيير تكتيكي وتحسن سريع جداً في الأداء لم يكن كافيا لمنع المنتخب السعودي من أن يكون أول منتخب يخرج من الدور الأول لكأس العالم. وكان هدف صمويل ايتو لاعب ريال مايوركا في الدقيقة 21 من الشوط الثاني كافياً لمنتخب الكاميرون أول فوز لها ورفعها لتتساوى مع ألمانيا برصيد أربع نقاط لكل منهما.


لكن الكاميرون كانت محظوظة بهذا الفوز أمام المنتخب السعودي الذي أظهر أخيراً بعضا من روح التصميم التي عرف بها والتي حسم بها عثرته المبكرة أمام الألمان في سابورو ولو كان الفريق لعب بهذا المستوى أمام ألمانيا لما تمكن رودي فوللر ولاعبوه من تحقيق شيء مما حققوه في تلك المباراة».


وأشادت الصحيفة بالمستوى المتطور الذي كان عليه اللاعب نواف التمياط وقالت: لقد كان ابرز نجوم آسيا أكثر لاعبي السعودية ابداعاً ولو كان الحظ حالفه لسجل هدفاً بعد ان مرّ من جميع لاعبي الكاميرون كان سيظل في ذاكرة كأس العالم لفترة طويلة. فقد سدد التمياط باتجاه المرمى اضعاف ما قام به لاعبو الفريق السعودي بأكمله لكن عدم اصابة الشباك الكاميرونية كلف السعودية خسارة المباراة بهدف يتيم.


وقالت صحيفة «التايمز اليابانية»: «اصبح المنتخب السعودي أول فريق يخرج من الدور الأول حيث الهدف الذي سجلته الكاميرون منتصف الشوط الثاني أمام أكثر من 55 ألف متفرج جعل احتمالات التأهل السعودي مستحيلة حسابياً.


وضاعت من المنتخب السعودي العديد من الفرص السهلة التي كان نصفها كافياً لمنح الأخضر نقاط المباراة الثلاث لكن سوء الحظ وقف عائقاً أمام لاعبي المنتخب السعودي وخاصة نواف التمياط وعبيد الدوسري الذي كان في يوم نحسه خاصة وقد أصيب بعد دقائق من بدء المباراة بالتواء في كاحل القدم قد يبعده عن المباراة المقبلة أمام ايرلندا.


وفي غياب الدوسري الذي ازعج الدفاع الكاميروني اندفع المبدع نواف التمياط أكثر من مرة وسط الدفاع الكاميروني وخلق لنفسه فرصتين في الشوط الثاني لكنه سدد خارج المرمى في المرتين. لقد قدم السعوديون من الأداء الجماعي والتكتيك المحكم ما كان يؤهلهم لو لا سوء الحظ للفوز بالمباراة. فما هذا هو الفريق الذي انهار أمام ألمانيا وخسر بثمانية.


أما صحيفة «أساهي» فقالت: «هدف واحد سجله مهاجم الكاميرون الشاب صموئيل ايتو منح الكاميرون فوزاً غيرمستحق على المنتخب السعودي الذي أدهش الجميع بتحوله الواضح وأدائه المقنع. ورغم خسارة المنتخب السعودي وخروجه من الدور التمهيدي الا ان ما قدمه من أداء اجبر الجماهير اليابانية على تشجيعه والاشادة به والتصفيق له طويلاً وكأنه يلعب في مدينة الرياض. ولو كان المنتخب السعودي ادى بهذا المستوى أمام ألمانيا لكان لمواقف الفرق في هذه المجموعة سيناريو آخر.

وبعد ذلك كم أتمنى من الجميع أن يكون أكثر ثقة وأكثر احترام لمنتخب بلاده ؛ وليعلم الكل أن منتخبنا ليس الوحيد الذي خرج من الدور الأول فقد خرجت نيجيريا وقد تلحقها فرنسا .. وسبق أن خرجت البرازيل في إحدى البطولات السابقة ... ولكن لازالت كل من نيجيريا وفرنسا والبرازيل من أفضل منتخبات العالم وستضل كذلك مهما حدث ... ومنتخبنا العزيز هو من نفس العالم الذي جائت من هذه المنتخبات ويجري عليه مايجري عليها وسيضل بطلا كما كان .. أليس كذلك؟