الأربعاء 24 ربيع الأول 1423هـ - 5 يونيو 2002م تحديث 2:00 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية الاستشهادية التي نفذت صباح اليوم وأكد الدكتور رمضان عبد الله في تصريح لنداء القدس تبني الحركة للعملية الاستشهادية وأضاف الدكتور رمضان بأننا سنتحفظ على إسم الاستشهادي لأسباب ودواعي أمنية وأن هذا الاستشهادي هو من مجموعة الشهيد خالد زكارنة.

ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان ان السيارة التي كان يقودها الاستشهادي تحولت إلى أشلاء والباص انقلب مرتين الى ان توقف خارج الشارع وقد تناثرت أجزاءه إلى عشرات الأمتار واحترق بالكامل.

ولم تخف المصادر الصهيونية توقعها بان العملية اعدت في المناطق المحتلة عام 1948 ومنفذها او منفذيها هم من داخل هذه المناطق.

وهرعت اعداد كبيرة من قوات العدو الصهيوني الى مسرح العملية وبدأت حملة تفتيش وتمشيط كبيرة في المنطقة شملت حتى سيارات الاسعاف الصهيونية خوفا من ان تكون احدى السيارات مفخخة او تحمل مجاهدين فلسطينيين.

وقد حدثت عدة انفجارات داخل الباص بعد الأنفجار الأول وتعلل شرطة العدو هذه الإنفجارات لإنفجار الذخيرة التي كان يحملها الجنود داخل الباص ، وجميع من كان داخل الباص قد تطايرت أجسادهم وأشلائهم إلى خارج الباص والعديد من الجثث ما زالت في مكان الحادث ، والشرطة الصهيونية تعترف بأن العملية جديدة من نوعها وقوية جداً وأن هناك إصابات في صفوف الصهاينة لم يسبق بشدتها من قبل وكمية المتفجرات هائلة جداً حتى أن محرك السيارة وجد على بعد عشرات الأمتار من مكان الإنفجار.

وقال مصدر أمني اسرائيلي إنه في أعقاب وقوع العملية التفجيرية في مجيدو صباح اليوم، أعلنت الشرطة حالة تأهب قصوى في حيفا، العفولة، نتانيا والخضيرة تحسبا لوقوع عمليات أخرى.
وصرح ضابط رفيع المستوى من الشرطة الإسرائيلية في تصريحات نقاها موقع يديعوت أحرنوت على الإنترنت اننا نعتقد بأن اختيار المكان لم يكن صدفة. موقع العملية قريب من سجن مجيدو والسجناء الأمنيون يستطيعون رؤية ما يجري من غرف اعتقالهم. لقد اختاروا هذا المكان بالذات ليقولوا لزملائهم: نحن معكم. كما أن موعد تنفيذه اليوم ليس بالصدفة لأن هذا اليوم بدأت فيه حرب الأيام الستة عام 67.

و قالت المصادر الإسرائيلية أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 18 قتيلا حتى ساعة إعداد هذا التقرير .

http://www.islammemo.com