عندما سئل مدرب منتخب إيطاليا لكرة القدم جوفاني تراباتوني عن حظوظ منتخبه في نهائيات كأس العالم 2002 المقامه حاليا في كوريا الجنوبيه و اليابان لم يتردد في الإجابه بأن مشواره يتعلق بالدرجه الأولى بجهوزية المهاجم كريستيان فييري البدنيه.
و لم يكن تراباتوني أحد أبرز المدربين في العالم و أكثرهم ألقاب مخطئا,و قد رد عليه فييري على أرض الملعب أول أمس الاثنين بتسجيله هدفي منتخب بلاده في مرمى الاكوادور ليحقق بداية قوية لم يشهدها منذ فتره طويله في النهائيات.
و بالإضافه إلى ميزة التهديف التي يتميز بها,يتمتع فييري ببنيه هائله(1,88 سم و 85 كلغ) تمكنه من السيطره على الكره وسط كوكبه من المدافعين,كما يجيد التسديدات الرأسيه و يملك روحا قتاليه قل نظيرها,ولم بكن بالتالي غريبا أن يطلق عليه لقب (رامبو) تيمنا بالممثل الأمريكي سيلفستر ستالون الذي جسد الشخصيه في السينما.
لا يعتبر فييري محدثا طليقا في المجتمع و يبدو خجولا و منطويا على نفسه,لكنه يتكلم لغه واحده بطريقه بارعه و هي تسجيل الأهداف في مرمى الخصم من جميع الزوايا ليؤكد أن المال الذي أنفقه انترميلان للتعاقد معه قبل ثلاثة مواسم وقدر ب45 مليون دولار و كان رقما قياسيا في تلك الفتره لم يذهب سدى.
و خلافا لمعظم المهاجمين فإن فييري ليس أنانيا و يضع مصلحة الفريق فوق مصلحته الشخصيه و يقول في هذا الصدد

لا ألعب لكي اتوج هدافا لهذه المسابقه أو تلك, لكن من أجل الفوز).
وأضاف( عندما لعبت في صفوف اتلتيكو مدريد الاسباني توجت هدافا للدوري لكن النادي لم ينافس على اللقب و بالتالي فإن ذلك لايهمني اطلاقا,اريد ان أفوز دائما).
مهمة فييري استعادة اللقب العالمي لإيطاليا للمره الأولى منذ ان قاد الحارس الشهير دينو زوف (الأزرق) إليه عام 1982 في اسبانيا, و لا شك بأن المنتخب الحالي يملك المقومات و الأسلحه اللازمه للذهاب بعيدا هذه المره و معادلة رقم البرازيل القياسي(اربعة ألقاب), و ما يساعد المنتخب الأزرق أيضا ان الطريق ممهد أمامه حتى المباراه النهائيه لأنه لن يواجه أي من منتخبات الأرجنتين و البرازيل و فرنسا قبل لقاء القمه.