نداء كتبه الأستاذ فيصل الواصل عبر مجلس مدينة عنيزة بإمكانكم الاطلاع عليه والمشاركة بالرأي عبر هذه الوصلة :
http://www.onaizah.net/majlis/showth...threadid=15308
.. شهقت شهقة تُـفزع الحي
وغرغرت روحها الطاهرة غرغرة المودع ..
وتسارعت أنفاسها تزفر الزفرة الأخيرة ..
وتسابقت دقات قلبها مع عقارب الساعة ..
إنه الرحيل !!
تجمع الوالدان والإخوة ..
وهرع الطبيب عله يدرك ما بقي قيد الحياة ..
ليس للأب سوى ابتسامة تهون العناء والألم ..
ولا للأم غير عيونٍ تلمع .. لكي لا تدمع ..
ولسان الجدة يلهث بدعاء صادق ..
( ربي لا تحرمنا شباب ليلى ) ..
أما الإخوة فيترقبون .. تعلو وجوههم الدهشة والوجوم ..
الكل ينظر .. فربما يكون المنظر الأخير ..
والنفس الأخير .. والألم الأخير .. والطبيب الأخير ..
هكذا كانت ليلى تعيش اللحظة وهي تموت ..
وبعد الكشف والتحليل .. رفع الطبيب رأسه ..
( عجز الطب عن العلاج ) ..
كلمة كان الجميع بانتظارها ..
تمتم بكلمات غير مفهومة ..
فأومئ الأب برأسه .. وجثا على ركبتيه ..
وقال : سامحيني يا ابنتي على ما كان مني من تقصير..
حينها تعالت صيحات الجميع ..
مدركين أن تمتمة الطبيب تعني الفراق !!
ولم تكن ذاكرة ليلى وقتئذ تستحضر غير قوله تعالى : ( كلا إذا بلغت التراقيَ * وقيل من راق * وظنَّ أنه الفراق * والتفت الساق بالساق *
إلى ربك يومئذٍ المساق )
وفجأة !!
أغمضت ليلى عينيها ..
كرر الطبيب محاولاته العابثة لإدراك ما يمكن إدراكه ..
كانت المحاولة الأخيرة .. لكنها نجحت !!
الكل تنفس الصعداء ..
وكأن ليلى ولدت من جديد ..
تحولت دموع الحزن إلى فرح ..
وعاش السعادة من كان في هم ..
وأقيمت الحفلات ابتهاجا بالمولودة الجديدة ..
لم تكن تلك خاتمة الأحزان ..
ولا نهاية الآلام ..
فليلى تموت في اليوم مرات ومرات ..
وتعيش الأسى بجسد مثقلٍ بالجراح ..
هذه قصة ليلى مع المرض الذي يراوح عامه العاشر ، فمرض السكري تسبب لها في فشل كلوي ، والآن تتمنى العيش بكلية واحدة ، تعيد لها طعم
الحياة ، وهي على استعدادٍ لدفع أي مبلغ ، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى .
للتبرع الرجاء مراسلتنا على البريد الإلكتروني
[email protected]
أرجو من الجميع نشر هذا الموضوع ليتحقق المراد ولهم من الله الأجر والمثوبة .
الوضع العادي
