11/01/2009, 05:35 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 02/01/2009
مشاركات: 69
| |
أعطيناالقيادة ...أعطينا القرار..!! سأرفع رأسي عالياً
رأسي المنكس في ظلام العصور
و أقول بصوت عنيد...
أُرهقت الأجساد من طأطأة الجبين
وتثاقلت الصدور بأنفاس الذل في الشهيق والزفير
وسئمت العيون منظر الأوحال و الطين
وتاقت لرؤية جبال تطال شمساً
خبأتها غيوم جفت من كثرة الذنوب
فلفظت الأرواح تلك الحياة .. و أي حياة
شربنا فيها حليب صنعه لنا الغرب مع أرباب العروش
و نبضت بها قلوبنا خشيةً للحكام و أعداء الدين
و سلمنا فيها...
بأن لنا عيونٌ عمياء
و آذانٌ صماءُ..
و لسانٌ أخرس ..كالجماد نعيش ..
وبأن دماؤنا باردة لن تغلي من ذلٍ مستكين
ولا بشلالاتٍ من دماء الأطفال تسيل
أو بصرخات ثكالى تعبت من الأنين
ولا بمساجد صارت ركاماً فوق المصلين
ولا بصمت مطبق على أفواه القريب و البعيد
توهونا بخطى تتسارع لخبز الرغيف
بخطى تتسارع لحياة لن نحظى فيها بالمزيد
بخطى تتسارع ...إلى.... الجحيم
إلى متى يا أمتي ....تزرعين فينا الذل و الهوان
أوَّ تنسينَّ ... أنك أمةٌ تلد من عمق الجحيم فرسان
أوَّ تنسينَّ...أنك أمةُ الصِّديِِّّق و الفاروق بل سيد الأنام
سيوفٌ لله جُردت....ورفعت راية الإباء
إلى متى تقبلين بموتٍ كالجبناء...و لا تتوقين لموتٍ كسَّيِدِّ الشهداء
نحن أمةٌ أعزها الله ...و تأبينَّ إلا إلى الذل... حياة
هذه أمتنا حَبُلَتْ و أنجبت أسياداً من جديد
أبطالٌ أعادوا لنا.. ضوء الحياة
باعوا أنفسهم لربهم رب العباد
و ما خافوا... عدة و لاعتاد
زرعوا ساحات غزة صموداً و ثبات
وملئوا نفوس اليهود رعباً حتى النخاع
أسوداً يصارعون غابة الظلام
ويسطرون فيها أجمل العبارات
عيشٌ كريمٌ..أو موتٌ يطال عنان السماء
نصرٌ ...أو استشهاد
فانهضي يا أمتي من سبات الأذلاء
و ضخي دماءً حارةً في عروقٍ جففتها حضارةُ الأغراب
و انفضي عنك غبار معاهدات السلام
و احضني أسوداً في الميدان
أحضني قلوباً تخفق للجهاد
ولملمي أشلائنا من كل مكان
واجعليها جسرا نعبر عليه إلى نجوم السماء
وأخرجي من مخازن الجُبن الأسلحة و العتاد
لتلامس أيدي أبطال هذا الزمان
وليغسل عَرَقهم عنها عفن الظلام
ولتمتزج دماؤهم الملتهبة مع حرارة الرصاص
فكي أسرنا.... و أطلقينا في الساحات
لنجمع بقايا أجساد الأطفال
ولنكفكف دموع الأهل و الأحباب
وازرعينا ألغاماً في أرض الشرفاء
وأطلقينا.. رصاصاتٍ في صدورِ الجبناء
وجففي دموعاً فاقت ملوحتها كل البحار
فقد مللنا التنديد والإدانة الاستنكار
دعينا...دعينا.. و لو مرة منذ زمن كان
نشعر ما هي كرامة.... الإنسان
أطلقينا و لا تخشي علينا كيد الأعداء
فهم يكيدون حتى... ونحن نيام
أطلقينا فنحن لم نعد جبناء
أطلقينا فالحياة لم تعد حياة
أطلقينا فقد ضاقت حناجرنا بالصراخ
أطلقينا ...و أنسي فارق العتاد
ففي قلوبنا نحمل لا إله إلا الله
قوةٌ لا يرهبها قوة في الخلق و لا عتاد
أطلقينا..فكي أسرنا من هذا العذاب
أطلقينا وأنسينا إن أردت النسيان
أطلقينا وإن شئت .....عودي للاختباء
ولكن ..قبل دفن رأسك في التراب
أعطينا .....القيادة ...أعطينا....القرار |