(#) نـَتـَائِـج الـتـَحـلِـيـل : الـعِـلّـه فِي مَجرَى الـدَم . . ! !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و أسعد الله أوقاتكم بكل خير .
العنصرية جزء من التركيبة الجماعية وجدت منذ وجد البشر على سطح الأرض ، وهي "مزاج طبيعي" ما لم يخضع لتربية راقية ومتابعة مبكرة وقوانين يتساوى أمامها الجميع ، فهي تكاد "تجري في مجرى الدم" ، و كان العرب - وما يزالون - من أشد الأمم عنصرية وتعصباً رغم تنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم الى ذلك بقوله : ( ليس منا من دعا الى عصبية ؛ وليس منا من دعا إلى قبلية ؛ دعوها فإنها منتنة كلها لآدم وآدم من تراب ) .
و بما أن مجالنا هو الرياضة سيدي الكريم ، فأحب أن أشير إلى أن التعصب الرياضي هو جزء من العنصرية ، و بتعريف التعصب هو " التحيـز اللاعقلاني لجهـة معينـة دون الرجـوع لمنـطق الأمـور " .. و لا أحتاج أخي العضو أن أضرب لك الأمثال ، فكل ما عليك فعله هو مشاهدة "خـط الـفـتـنـة" لتحصل على جميع أشكال و أنواع التعصب - و إن أضفت إليها جميع أوجه التلفيق و التزوير - .
إن ما يحدث على الساحة من طعن في الذمم ، و تشكيك في النزاهة ، إنما هو من عصور الجاهلية الأولى ، فقد تباشرنا خيراً بزوال التعصب القبلي ، و تصنيف إنتماءات المجتمع إلى درجات ، و لا تكاد تختفي الآفة الإجتماعية ، حتى ظهرت لنا الآفة الرياضية ، و التي فرّقت بين أفراد المجتمع - و إن كان تأثيرها محصوراً حالياً - و لكن حز في نفسي أن أرى اثنين "من اعز أصدقائي" بالكاد سلمّا على بعضهما بسبب مشادة كلامية عن فريقيهما !
إن ما حدث للأستاذ عبد الرحمن الزيد ، من قذف و شتم ، ليس بجديد على مسامعنا ، و "تساهل" الجهات المسئولة ليس بجديد أيضاً ! فمَن يحمي مَن ؟ و مَن تكون له اليد الطولى في إخراس هؤلاء ؟
إن ميثاق الشرف الحالي لهو خطوة مناسبة لردع مثل هذه التصرفات ، فالدعوة و التذكير بوجوب التعقل و عدم تخطي الخطوط الحمراء لهو مطلبٌ ملح ، و لكن يبقى في ذهني سؤالين :
الأول : ماذا لو خالف أحد منسوبي الأندية هذا الميثاق ؟
الثاني : أين الإعلام من هذا الميثاق ؟
فالسؤال الأول أردت منه طرح التساؤل حول ما هي العقوبات المقررة - أو المفترضة - تجاه من يخالف الميثاق ؟ و ما هي أوجه التشديد عليه ؟ .. أما الثاني ، فمَن يحمي الحكام و غيرهم من سطوة الإعلام ؟ ألا يرى سيادتكم أن رؤساء أقسام التحرير في الصفحات الرياضية كان يجب عليهم التواجد و التوقيع - كالآخرين - على هذا الميثاق ؟ فقد بدأنا نرى التعقل من رؤساء الأندية و "بعض منسوبيها" و لكن على العكس تماماً مِن مَن هم "حول المضمار" !
فوجهة نظر أخيكم كاتب هذه السطور هي أن الميثاق ناقص ، و غير فاعل ، ما لم نشرك به الإعلام ، و ينص على العقوبات !
_- مـحـفـل خـلـيـجـي ، بربسه -_
أليس من الأفضل ، و الأجدر أن تكون البطولة الخليجية قبل بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم ؟ و أليس كان من الأفضل تأجيلها إن لم يتم تقديمها ؟ .. فتقديمها فيه فائدة كبيرة و مرجوة لتكون بطولة تقف فيها المنتخبات على مستوياتها ، فالعمل من أجل الوصول لكأس العالم أهم من الفوز بالبطولة الخليجية ، أما تأجيلها فمن كل قلبي أقول " من أجل غزة " ..!!
_- هـلال أنـجـوس -_
قد يتوهم البعض و يصدق الكذبة الإعلامية التي قيلت عن سبب إقالة أنجوس مدرب المنتخب السابق ، فالسبب المخفي الذي دعى إلى هذه الإقالة هو رفضه الإنصياع لبعض الأهواء ، و أما السبب الظاهر هو ما قدمه المنتخب في البطولة العربية التي اقيمت في مصر ، و ليس تصريحه ! ما فعله أنجوس هو أن جعل تلك البطولة مشاركة شرفية ، أراد منها "التجربة" لبعض أفكاره ، و لم تنجع تلك التجارب و قدم المنتخب مستويات سيئة ، و ما يحدث حالياً في الهلال ، هو أن كوزمين يقدم ما يراه مناسباً للحصول على بطولة الأمير فيصل ، و لكن بطريقة جديدة ، و تذمر البعض من المستويات المقدمة ، و الطريقة التي يلعب بها الهلال في مشواره ، قد تجعل كوزمين في موقف حرج .
إني أثق في كوزمين ، و أتمنى التجديد له لعدة مواسم < حتى و إن لم يحقق الهلال أي بطولة هذه السنة > ، فهو مكسب ، و مطلب ، و يجب علينا أن نعي ذلك جيداً ، و أن ندعه يفعل ما يريد ، فهو يستحق الثقة ، و أهلٌ لها .
_- بـالـعـامـيـة -_
(#) العمل على الصعود لكأس العالم من خلال البطولة الخليجية أهم من الحصول على البطولة نفسها !
(#) تعب "ويلي" و هو يشهد له هذا و ذاك بحسن مستواه ، و للحين يقولون : ( لو جايبين المحياني بها المبلغ أحسن ) !
(#) المحياني نبيه . . . . . . بس نبيه يكون احتياط لياسر و المهاجم الأجنبي !
(#) الحمد لله . . . . . ما تعاقدنا مع أبو تريكه !
(#) فهد الشمري . . . . لك الأجر إن شاء الله ، اصبر ، و احتسب !
(#) يوم ظلم المنتخب ، تحرك الإتحاد السعودي و " حــاس " الإتحاد الاسيوي ، لكن وينه يوم ظلم الهلال ؟ !
.. شكر خاص لكل الإخوان اللي دعموني ، و وقفوا بجانب كتاباتي ، و تحمّلوا مصالتي ..
_-خــاتــمـــة -_
قال تعالى : { و اتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً و لا يقبلُ مِنها شفاعةٌ و لا يؤخذُ منها عدلٌ و لا هم ينصرون }
و آسف على الإطالة ، فلا تبخلوا علي بردودكم ، فهي وقود قلمي .
_- مــرور الـكـرام -_
الوضع العادي
