
16/12/2008, 03:22 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 21/07/2008 المكان: .. !!
مشاركات: 40
| |
تَجرُدٌ مِنَ المِثالية .. ! تَجرُدٌ مِنَ المِثالية .. !
السادسة والنصف ..
خُنِقتْ .. خنَقتْني المِثَالية ، تَكادُ تقّتُلُني ، أحتَاجُ لِلخُروج مِنْ هذا القفص المُمِل .. هُناك حل واحد فقط ! ،
التجرد من المثالية ، ليوم واحد فقط ، لكن من سيجردني منها ؟! .. نعم هو شخص واحد ، محمد .. أخذت
جهازي الخلوي بسرعة ، واتصلت على محمد .. : الو .. هلا محمد .. وش عندك اليوم ؟! .. التايسون .. لاهـ ..
أوكي أجل مرني .. أنتظرك .. ها هو محمد يأتي بالمفتاح ، أتمنى أن يسرع فأنا لا أتحمل هذا الاختناق ..
أعلم أني سأرتدي اللباس الأسود اليوم .. صدقوني هو الحل الوحيد .. !
السابعة والربع !
أين ذهب ؟! .. ماذا حل به .. أنا أمام الإشارة تماماً .. مطرٌ وبردٌ وضبابْ .. ما هو الحل ؟ .. لن أعود للمنزل
لن أعود للمشنقة ! .. أريد أن أفعل ما أريد فقط ! .. لا تهمني العواقب ، أريد الراحة الحالية ، هذه متطلباتي في هذا الوقت .. أخيراً ،
جاء الملك ، لينقذني من المثالية ، ركبتُ بإريحية ، للـ [ كامري ] المُنقذة ..
الموسيقى تصّدَحُ في المكان ، صافحتهُ بأدب ، سادَ الصمت وبدأت الراحةُ والسعادة تجتاحاني ، بدأ السؤال عن الحال ، ثم عدنا للصمت ،
والاستماع للموسيقى ذات الكلماتِ الرذيئة ، الرديئة ، القذرة ، سمِّها ما تشاء ،
فالمعنى واحد .. لا أدب ولا أحترام في هذهِ الموسيقى ! .. أستغلَ محمد صمتنا وهمَ بقصِ ما حدث لهُ البارِحة ، عِندما كانت الـ [ كورفيت ]
بِجانبه في هذه النقطة تماماً وكيف سبقها بِمهارة ، وشرحِ عدم رضى صاحِبها بهذا النجاح الكاذب ،
لا أعرف كيفَ تحولَ موضوعنا إلى ذمِ هذا وسبِ هذا ، استمرت غيبتنا حتى وصولِنا إلى المكان المزعوم ، التايسون .. !
الساحر .. !
التايسون ، الساحر ، مغزى الجميع ! ، ها نحن بين أروقته الآن ، دخلنا بهدوء ، عجبي ! لا أحد هنا !
لا وجود للسعوديين ، لا أصدق .. بعد بضع دقائق ، ها هو أول سعودي هنا ذو اليد المكسورة ،
خالد وأخيه طارق ! ، هممنا اليهم ، تصافحنا ، تساءلنا عن الأحوال ، وأخذتنا الـ [ سواليف ] .. !
جاء مشعل ومعه الأخوه ، والكثير من الممنوع والوقح .. بدأنا بالـ [ صعلكة ] في أنحاء التايسون ..
والتعلقيات الساخرة ، هذه جميلة وهذه قبيحة وهذه [ قِطعة ] .. حتى أنتهى بنا الأمر إلى chipotle ،
محبوب الشباب ! ، ذو المذاق المكسيكي ! .. ليس مُفضلاً لدي ولستُ عاشِقاً له ! .. في هذه الحالة ..
لابد أني أطبق المثل القائل : [ مع الخيل يا شقرا ] .. أنتهينا من المحبوب ، خرجنا سويةً عائدين لِنقطة
التجمع ! الدور الثالث .. وفي طريق العودة ! ، صادفنا ممدوح ومعه إثنتان ، كلاهما [ قِطعة ] ،
صديقي الصدوق كما يقولون ، لم أره منذُ زمن ، أعلم أنني مُقصِر ، لكن ! لا أعلم ..
بلغنا مغزانا ، وأعتزلت بمشعل للذهاب لإحدى المحلات ! ، قضيتُ حاجتي وهممت عائداً ، حين وصولي رأيت منصور ،
الزميل القديم ، تغيرت النفوس ، وضعفت العلاقة ! ، خرجنا جميعاً للبوابة ، باحثين عن
مُتنفس ، هُناك رأينا محمد آخر وصاحبه ، يدخنون بسعادة ! ، والسجائر تتراقص بين أيديهم بِمهارة ،
أختنقت من هذه الرائحة ، أكرهها كثيراً ، لا أستطيع الوقوف .. أنسحب الطاهرون بهدوء ، كنت أخرهم !
بعد ساعتين !
شعرتُ بالملل ، لا حاجة لي هنا ، ولا شي يجذبني للجلوس في هذا الضيق ! .. شعرتُ بالسعادة عندما
قال محمد : أنا بمشي بعد عشر دقايق .. ! آهـ أعتراني الفرح ، فرغبتي بالخروج من هذا الظلام كبيرة !
لا أصدق .. علي وعبدالله أمامي ! .. علي ، علي العائد للتو من غيابٍ طويل ، ها هو بيننا الآن ، لم
أصدق خبر عودة علي لِدياره ! ، وبعد عودته ، ما زلت مؤمناً ، أنه سيعودُ يوماً ، وها هو بيينا الآن ،
صاحفتهما بعجلة ، وخرجتُ بسعادة ، للـحرية .. !!
Lil Wayne .. !!!
ركبتُ السيارة بسعادةٍ غامِرة ، قاد محمد السيارة بهدوء ، وأطربَ نفسه بمفضلاتهِ التي لا تعجبني أبداً ،
طلبتُ منه بهدوء تغييرها ! ، فوافقني !!! .. عجباً .. محمدٌ يوافقني اليوم ! .. تحركت يدي أوتوماتيكياً ،
لتغيرَ الموسيقى لإحدى أغنيات [ Lil Wayne ] .. الرديئة مثله ! ، سبحان الله ،
لم تستحوذني الأغاني الأجنبية يوماً ، وها هي تستحوذني اليوم ، ومتى ؟! .. بعد كرهي للأغاني كلها ..!
بدأ محمد الرقص !! ، وهو يقود بتَهورٍ قّلِقْ .. شجّعني رقصهُ ، وهممتُ بتحريكِ يدي مع إيقاعات
الأغنية بهدوء ! ، واستمرينا على هذا الحال حتى نطقَ محمد وقال : سيارةٌ [ سعودية ] دُبلوماسية !
نظرتُ بفضول ! ، وقلت : أسرع أسرع .. بشوف من هو ! .. توقعوا من كان ؟! .. !
امرأة !! .. ومعها زوجها .. يالهُ من موقف غبي ! .. بصراحة ! كانت [ ... ] .. !
أكملنا طريقنا بهدوء ممزوج بالحرج ! .. وقبل أن ينعطف محمد لِمنزِلنا ، قلت له
: شرايك بـ شراب ! رح لـ [ Eleven 7 ] .. ردّ بهدوء : أبشر !
وصلنا لـ [ 7 Eleven ] .. نزلت ودخلت بِثِقةٍ مُتناهية .. ها هي إحدى الـ [ ....... ] ،
تنظر إلي ، لم أستطع تحديد هذه النظرات ! ، فأنا لستُ جذّاباً لهذا الحد !
صنعتُ كوبان من الـ [ Hot Chocolate ] بعَحلةٍ .. وخرجتُ مُستنشِقاً لرائِحة الكوبان ..
أوصلني محمد للمنزل ، والغريب في الأمر ، أن الأغنية لم تتغير مُنذ رُكوُبِنا ! .. فقد كانت
يدي تتحركُ ألياَ لِتعيدها .. !
استغفرالله ؛
استفغرالله ؛
استغفرالله ؛
لا تَدعوا الشيطان يفْعلُ بكم ما فَعلَ بي في تِلكَ الليلَةِ اللَعِينة ، أنتهى التَجرُدْ .. ! * محمد الآخر لم يكن يوماً هو محمداً نفسه !
لم أعرف Lil Wayne يوماً ، عرفتهُ مُصادفتاً قبل عِدة أشهر !
التجرد لا يأتي الا للمِثاليين !
هذه الليلة من وجهةِ نظري يحتاجُها كلُ مِثالي لو مرةً واحده بالعمر !
كتبتها لأرواحكم الطاهرة !
لا يجب عليك أن تفهم ، فأنا نفسي لم أفهم لمَ تجردت !
نقدُكم يَهُمُني ، فأنا ما زِلتُ مُبتَدِئاً !
كتبتُها على عجلة ، فغفروا لي أخطائي الإملائية !
عذراً ، على اللّغةِ الرَكيكة ! 11-25-2008 |