
15/12/2008, 11:38 PM
|
كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
صحوَة السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاته
...
تحْملُ ليَ البعوضةُ ما لا تحملهُ العيرُ ، ولربَما لفحتْني النسماتُ بما لم تدركْني بهِ الألسنةُ ، وها هوَ الحلْمُ يقصُّ جناحيّ كما لمْ يقدرِ الواقع !
عرفتُ للألمِ وجوهًا شتّى : وجهٌ تذهبهُ حبّةُ الأسبرينَ وإغفادةٌ ، ووجهٌ يكتملُ عبوسًا قمطريرًا يذهبُ بالأسبرينَ والنومِ والروحِ !
ألمُ الخارجِ سهلٌ وقد تنثرهُ هبّةُ ريحٍ وتذهبُ بما حملَ ، أمّا ألمُ الصميمٌ فلا يبقي منَ الراحةِ ولا يذر ، يسيطرُ ويدمّر ويشجُّ وجهَ الفرحِ:
تضيقُ الأرضُ بعابريها ، ويضيقُ الزمَانُ بنبضاتِ القلب ، ويضيقُ الأملُ في ظلّ تمرّدِ الذكرَى
يضيقُ الصدرُ بالهواءِ ،
ويضيقُ الضيقُ بالصبرِ !
أتساؤلُ وأمدُّ سؤاليَ للألمِ : هلْ لي أن أغيّرَ الماضي ؟
أعيدُ تلاوتهُ للأملِ : هلْ لي أن أمدَّ غصنًا رطبًا أضربُ بهِ وجهَ الثعلب وتقفُ عليهِ العصفورةُ ملكَةً ؟
لكنّ الإنسانيّ المستيقظِ في الحلمِ يجيبُ : حدثِ الشرَّ بالفاءِ إن شئتَ . أجيبُ هوَ اسمي . يقولُ : يداكَ أوكتَا !!
آه ، قد يصرُخُ ضميري عبثًا ، وقد يصرُخُ على أملٍ
أسألُ كفيَّ المضرختَينِ بالدماء : أكانَ الحلمُ حتمًا لتحسَّا بالألمِ ؟
اليومَ الرجالُ يبكونَ ، دونَ أنْ يُتّهموا في رجولتهم
اليومَ صوت النّشيجِ كالغناءِ ؛ يُطرب !
...
نصيحة :
أعطِ ضميرَكَ خمسَ دقائقَ آخرَ كلّ يومِ ، فلربّما أنقذَك (وغيرَكَ) من الرهقِ والعياء ...
ربِّ كفرْ عنّا خطيئَاتِنا .. ربِّ غفرانَك .. ربِّ غفرانَك .. اضغطْ هُنا - فبها أنتَ لا تشقى
دمتمْ في رعايةِ المولى
|