السوق السوداء .. واقعٌ نصنعه بأيدينـــا ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الثالثة عصراً بتوقيت الرياض .. تكتظ شوارع الملز بجماهير تحمل الرايات الزرقاء
كتائه أصابه العطش .. والتذكرة في الملز تُعد ماء ً زلالا ً في كبد الصحراء !!
وأشباه جنوب آسيوية .. تحمل مئات التذاكر وتبيع بالضعف أو نصفه .. وليس لأحد
حل بديل إن أراد ألا يفوته هدفٌ او اثنان .. وإن أراد مكانا ً ملائما !!
مازال الجمهور الهلالي يعاني دائما في ملعب الملز من صعوبة الحصول على تذكرة في
وقت قصير ، فالشبابيك قليلة جداً والطلب يفوق سرعة البيع بأضعاف مضاعفة ..
وليس لنا كجماهير إلا شراؤها من السوق السوداء .. وشكراً لهؤلاء أن أتاحوا لنا فرصة
مشاهدة الهلال منذ البداية !!
منغص التذاكر يعيد نفسه في كل مباراة بنفس السيناريو .. ولم تظهر إدارتنا أي تفاعل
مع الموضوع رغم أنه يشكل عائقا أمام الكثير من الجماهير التي رأيتها بعينيّ تعود أدراجها
في أكثر من مباراة بسبب الزحام الشديد وصعوبة الدخول قبل نصف ساعة إن لم يرد شراء
التذكرة من السوق السوداء .. التي تغدو عزيزة على قلوبنا أحيانا !!
هل من المعقول والمنطق والصواب .. أن تُباع تذاكر المباراة قبل المباراة بيوم في الملعب نفسه ؟
وهل ينبغي أن أقطع ( 40 كم ) او أكثر لملعب المباراة لأحصل على تذكرة .. مع العلم
أني سأقطع نفس المسافة الطويلة غدا ؟؟
ألا تعتقدون .. أن طرح التذاكر للبيع في فروع الشريك الاستراتيجي ( موبايلي )
فرصة تسهّل للجماهير الحصول على التذاكر من مواقع قريبة لمنازلهم وبالسعر الأصلي
وستقلل من انتشار السوق السوداء وربحها حتى تصبح منقرضة مع بعض الاستثناءات !!
كما أن طرحها في فروع موبايلي سيعني سهولة الحضور لمباراة تقام في الثالثة عصراً ..
فلن أحتاج لساعة كاملة قبل المباراة حتى أصل وأشتري تذكرة من مصدرها الرسمي !!
الإدارة تطالب بمساعدتها في الحفاظ على حقوق النادي
وأنا هنا أزعم أني أحافظ .. فهل أجد منصتا منهم يقتنع أو يُقنع !!
مــرايـــا
* مازال لاعبو الهلال يتسابقون ( كما ذكرت الجزيرة ) إلى غرف الملابس بعد نهاية المباراة
ضاربين بالجماهير الحاضرة عرض الحائط .. ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء تحية لاتزيد
عن ثلاثين ثانية لمن جلسوا أمام الشمس لساعتين مؤازرين لهم ..
عتب محب ليس إلا .
* في مباراة الشباب تم منع السوق السوداء نهائيا ( ما زاد أزمة التذاكر )
ومنع أصحاب الشالات والأعلام من بيعها في خطوة ممتازة لقتل القرصنة ..
لكن منعهم دون إيجاد بديل من أعلام وشالات لدى الموزع الرسمي يعني عدم امتناع
الجماهير عن الشراء منهم لأنهم الوحيدون الذين يوفرون الشالات الزرقاء التي تعتاد
كل جماهير العالم على ارتدائها في كل مباراة !!
* برغم حرارة الشمس في الشوط الأول .. إلا أني أرى أجواء مباراة أبها
هي الأجمل منذ بداية الموسم
( وجهة نظر شخصية )
* مازال ويليامسون يخشى الالتحامات القوية وهي مشكلة كبيرة يعاني منها ..
فقدراته الفنية من ناحية الوقوف الصحيح والهروب من المدافع والتحرك بلا كرة
والتغطية الدفاعية والزيادة العددية تعتبر ممتازة جدا ً ..
لكن الخوف من الالتحام يعد المشكلة الأولى التي لم أشاهدها في مباراة السويد أمام هولندا .
* عاد طارق التايب ليؤكد أن الذهب لا يصدأ وأنه النجم الأول .. والقمر بين النجوم وأنه الموناليزا بين روائع اللوفر .. والسيمفونية التي أعيت موزارت 
. * حسب الأخبار المتواترة عن الأجانب الجُدد .. فأن صح خبر لاعب الوسط المتميز
في الركلات الحرة .. وإن أصاب توقعي عن من يكون .. فأظن الجماهير ستتراقص
مع راقص السامبا المرعب .. أقول إن صح توقعي عن من يكون !!
* كبيرٌ جداً أنت يامحمد الدعيع .. ولا نحتاج لأي اعتذار .. أنت القوة الأعلى بين
القوى .. ياجبلاً كلما كَبُر كان أرسى على الأرض .
* كوزمين قدّم دروسا تكتيكية رائعة هذا الموسم .. وفي مباراة الاتحاد عرف كيف
يتعامل مع المباراة .. حتى لو خالفته في نقطة ما .. يظل هو صاحب الكلمة الأولى
وهو المسؤول عن النتيجة .. والنتيجة كانت ممتازة قياسا بنتائج الاتحاد على أرضه
وقياسا على مستوانا الدائم في جدة والهجمات التي ضاعت أمام مرماهم !
ياصوتي وصداه ..
ياعقلي وهداه ..
ياصاحب الصدر الفسيح ..
ياسيد الحرف المقفّى ..
يامؤتي الزهر الرحيق ..
أيها المنجل السابح في فسحة الفضاء .. أسعدت هلالاً وعمت زعيماً !!
{النمر15}
الوضع العادي
