26/05/2002, 05:25 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/10/2001 المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
| |
فــوائد في التوحـيــد والاعـتـقـاد/2 فــوائد في التوحـيــد والاعـتـقـاد/2
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
س3/ ما هو توحيد الربوبية ؟
ج/ هو إفراد الله بأفعاله كالخلق ، والرَّزْق ، والإحياء ، والإماتة ، والتدبير ، والتصرف في الكون وغير ذلك من أفعال الرب جل جلاله .
قال تعالى: {الحمد لله رب العالمين} ، {الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} ، {الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير} ، {الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير}.
س4/ هل أقرت جميع الأمم بتوحيد الربوبية ؟
ج/ أقرت جميع الأمم بالربوبية ولكنهم لم يتفقوا على توحيد الله بالربوبية.
فجميع الملل والنحل حتى الملاحدة يقرون بتوحيد الربوبية ولا ينكرونه إلا مكابرة ، ولكنهم اختلفوا في توحيد الله بالربوبية فمنهم من يعتقد بأن الله ربه ومنهم من يعتقد إنه الشمس ومنهم من يعتقد إنه النور ومنهم من يعتقد إنه النور والظلمة ، ومنهم من يعتقد إنه الطبيعة .
س5/ هل معظم الأمم ومنهم مشركوا مكة الذين بعث فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يقرون بتوحيد الله بالربوبية ؟
نعم .
والدليل قوله تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون}.
وقوله: {ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون}
وقوله: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولهن خلقهن العزيز العليم} الآيات.
وقوله: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون}.
س6/ توحيد الله بالربوبية مركوز في فطر الناس ، وأقر به مشركوا مكة ومعظم مشركوا الأمم ، فلماذا كثر جدا في القرآن الكريم ؟
ج/ كثر في القرآن الكريم ذكر توحيد الربوبية والإشادة به لعدة أسباب منها:
1- للاستدلال به على توحيد الألوهية كما في الآيات في الجواب على س5
2- ليزداد المؤمنون إيماناً .
3- لإرجاع من تغيرت فطرته إلى الفطرة السليمة.
4- الرد على أهل الكلام وغيرهم ممن خلطوا بينه وبين توحيد الألوهية .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
للشيخ ابو عمر العتيبي حفظه الله وراعاه |