بعد فترة إنقطاع طويلة نسبياً عن الكتابه في عالم المنتديات .. بل إنها أطول فترة – على ما اتذكر ،
هاهي الرحلة تحط رحالها مرة أخرى في " شباك " الزعيم بعد غياب له مايبرره من أسباب شخصيه بعض الشيء وليست للإفصاح .. لكنها مصحوبةً بدعاء لله عز وجل أن تزول وتنكشف.
لا زلت بصراحة نادم جداً على أني اضعت سنوات عمري " الكتابية " القصيرة في أماكن أقل بكثير – من شبكة الزعيم وبالأخص قسم المجلس ، حتى وإن لم اكن ذاك العضو النشيط الدائم التواجد .. لكنها التجارب وإن شاء الله أكون اكبر المستفيدين منها ، أقول ذلك وأنا أعلم يقيناً بأن في كلامي هذا شيئاً من – التنكّر وعدم الوفاء لآخرين ، في وقت غاب عن ذهن اولئك الآخرين مالذي قدمته لهم .. ( هذي سالفه ثانيه بشرحها بعدين ).
عموماً /
احترت مطولاً قبل الشروع في إختيار – موضوع العودة إن جازت التسميه ، فتكدّس المواضيع وتبعثرها في ارجاء دماغي لم يجعل لي حلاً سوى حشرها رغم أنفها في { أرشيف } المستندات .. ذاك المكان الذي أصبح يشكّل – أسطولاً ضخماً من المواضيع والقصاصات التي اكتبها حيناً بعد آخر ، وأركنها على أمل أن ترى النور في الوقت المناسب ، او حتى تموت في مكانها كما مات كثير قبلها.
عندما أكتب شيئاً ثم أتركه للنسيان .. أجد صعوبه كبرى في العودة إليه لاحقاً وإكماله بنفس – الرغبه والحماس اللتان تشكلتا عند إنطلاقه .. لذلك لا اجد غالباً مايثيرني من مواضيع قد تكون مناسبتها ولّت واندثرت .. لذا رأيت بأن تكون العودة تدريجيه وبموضوع حديث طازج .. والأهم بمجال أعشقه كثيراً جداً ،
تفضلوا معي لبدايه العوده :
لطالما حلمت بأن اكون صحفياً .. او كاتباً ، لكني بعد أن رأيت في بلدي العزيز بأن الاحلام تبقى – أحلاماً لا تبارح مكانها ، يأست من مجرد اللهث وراء أمر لا يتم إلا بوساطات وحب خشوم كما نقول او بطرق غير شرعية وملتوية لغير الناطقين بلهجتنا ، المجال هنا لايتّسع لأكبر من كلمه – واسطة ، لا يهم ان تكون عبقرياً .. لا يهم ان تكون مبدعاً .. لا يهم كل ذلك .. الأهم / من هو واسطتك ؟؟
لذا فقد اكتفيت بمشاهده هذا الحلم المعلّق .. على أرض – اليقظه ، يطير حيناً ويلهو حيناً ويتعثّر احياناً اخرى .. لكنه موجود بشكل او بآخر .. فلا بأس من التلذذ به والاستمتاع وإن كان في محيط ضيّق وصغير .. وإن شاء الله سيتحقق بإصراري واجتهادي مهما بلغ اليأس في نفسي.
وعن احلامي اقول .. فإني لا احب شغلة او عمل – المراسل الصحفي او الميداني تحديداً بنفس القدر من محبه الكتابه اليوميه مثلاً .. لكني أذكر بأني عملت يوماً تقريراً مفصلاً بالصور في قمة لهيب الصيف عن العمل تحت أشعه الشمس ووسط درجات حراره تتراوح بين 47 و 44 درجه مئويه في احسن الاحوال ، كنت اصوّر فيها بعض عمّال البناء في فتره الظهر واصحبها بتصوير درجه الحرارة بداخل السيارة كتأكيد على الحراره الفعليه .. وعملت ايضاً تقريراً بالصور عن موظفي الأمن في مستشفى حكومي كبير .. حيث التدخين واللامبالاة أمام باب الطوارئ الرئيسي ، لكني لم انشره بالانترنت واكتفيت بإرساله عبر الايميل لمدير الشؤون الصحيه في تلك المنطقه.
وقصتي مع الكاميرا كما توأمان في كل مكان .. فهواية التصوير عندي مقلوبه نوعاً ما ، قد لا أهوى تصوير الاماكن الطبيعيه والاشجار والازهار بنفس الرغبه في تصوير شيء غريب وغير اعتيادي ، لذلك تجد الكاميرا رفيقتي على الدوام وغالباً في سيارتي.
ولا أعلم هل هو حظي العاثر الذي جعلني أنسى تماماً إستبدال البطارية بداخل الكاميرا ذلك اليوم المشهود .. أم أن الأمر لايعدو كونه طبيعياً ويحدث عند أفضل المصورين المحترفين .. لذلك كان الإنقاذ هذه المرة عبر كاميرا جوالي وبدقه وضوح أقل.
وقبل ان ادخل مباشرة بالتفاصيل دعوني اخبركم عن خطتي القادمه /
واتحدث بالتحديد عن فحوى عنوان الموضوع ( نيو اورليانز ) وعلاقته بكل ذلك .؟
فإني اولاً من سكّان منطقه شرق الرياض .. تلك { الأحياء المنكوبه } التي تعاني من سوء الخدمات على كافه الأصعده – طبياً ، بلدياً ، مرورياً ، بيئياً .. .. .. وكل مايخطر ببالكم ، فهي منطقه شبه مهمله ومعزولة وتعاني منذ سنين وسنين طويلة من نقص الخدمات وإهمال متابعه المسؤولين .. رغم إني لم اسكن في العاصمه سوى من بضعه اشهر لكن زياراتي المتكررة وحديث سكّان هذه الاحياء ولما كنت اشاهده في زياراتي سابقاً يجعل من كل هذه الاقاويل - واقعاً مؤلماً.
باختصار شديد / لمن لا يعرفها أختصر عليه الوضع وتشبيه المنطقه بولاية نيو اورليانز الامريكيه التي اكتسحها إعصار كاترينا قبل سنوات مضت ولازالت بعض البيوت فيها مهدمه وبعض الشوارع مكسرة .. وبعض البنايات مدمرة حتى الساعه.
وكي لا اشتّت موضوعي أكثر فإني سأقوم بعمل سلسله كامله حول – نيو اورليانز السعوديه وفي كل مرة نتحدث فيها عن عجائب تلك الأحياء المنكوبه.
نعود /
كنت أسير في شارع يُدعى – سلمان الفارسي ، ويبدو الطريق في قمه ازدحامه في هذا الوقت المتأخر من العصر ..
وبينما انا عائد بإتجاه الجنوب وقبل أن اصل للإشاره الثلاثيه الاخيره تحديداً بجوار مجمع الفارسي للإتصالات لمحت شيئاً غريباً جداً من بعيد ، لم استطع تفسيره .. هي مركبه .. لكن ليست كباقي السيارات .. شيء عجيب ، ليست لكزس ، وليست آكورد وليست حتى جيب.!
على السريع تناولت جوالي بعد ان اكتشفت نفاد بطاريه الكاميرا الديجيتال ، وصورت إليكم ذلك الوحش العملاق /
[
[