21/05/2002, 07:36 PM
|
| انتقل إلى رحمة الله تعالى | | تاريخ التسجيل: 14/05/2002
مشاركات: 374
| |
|
العبقري المظلوم
يوسف ناصر الثنيان
فتى سعودي قضى على زهرة شبابه في خدمة الكرة السعودية من خلال ناديه الهلال ومن خلال المنتخبات السعودية بدرجاتها الثلاث .
أعجوبة من أعجوبات الكرة . له فلسفته الخاصة عندما يتحاور مع معشوقته
نادرة من نوادر العرب في فن الكرة .داهية بارع في مواجهة الخصوم لم ولن تنجب الكرة السعودية ولا العربية ولا الآسيوية فنانا مثله .
تعرض منذ بداية حياته الرياضية لكثير من الظلم سواء في ناديه أو حتى في المنتخب .بل إنه ظلم أحيانا نفسه دون أن يجد من يخلص له في النصح والإرشاد .برع وأبدع ولعب وأمتع .قدم للكرة السعودية الكثير الكثير .أكثر لاعب تعرض للظلم والإجحاف .أوقف بوجه حق وبدون وجه حق والأخيرة أكثر .كثير ما تعرض لاستفزازات الحكام لدرجة أنه كان يتعرض للضرب مرة ومرتين وثلاث وعشر وأكثر ولا يعطى حقه من الحماية وبمجرد ما يحتك احتكاك بسيط لأخذ جزء من حقه يمنح البطاقة والبطاقتين .ومع ذلك وقف شامخا كالجبل ينطح ريحا .ظلم وظلم وظلم بكى حرقة وأبكانا سهر كثيرا من الليالي يذرف الدمع قهرا كتم وكتم وكتم حزنه . يزرع على شفاهنا الآبتسامات من خلال ابداعاته ونزرع في قلبه القهر والغبن .
أخذنا أنصاف اللاعبين للمنتخب وتركناه . شارك ماجد في مونديال 94بحجة التكريم على الرغم من أنه كان برجل واحدة ولم يشارك أكثر من مباراة ولم يقدم ما يشفع له بالمشاركة .ولكن فبلنا ذلك تقديرا لتاريخ ماجد الذي لاننكره .
واليوم يشارك منتخبنا في مونديال 2002 ويوسف بكامل قواه البدنية وبكامل الدهاء الكروي المعروف به والمنتخب بحاجته . فلا يوجد صانع ألعاب سوى التمياط إذا لعب سامي هجوم .والثنيان هو صانع الألعاب الماهر الذي يعرف كيف يضع المهاجم مع الحارس . علما بأن كل المنتخبات التي سنقابلها ستلعب بخطط هجومية مفتوحة وهذا ما يفضله الثنيان .ومع ذلك كابر الجوهر غلى الرغم من تقديرنا له واحترامنا لعمله ولم يستدعي الثنيان .ومن يحتج بايقاف الثنيان فحجته واهية لأن الثنيان لايحتاج للتأقلم مع الفريق فيا ما لعب مباريات مع لاعبين لم يلعب معهم من قبل وأبدع بل أحرجهم ,وارجعوا لمباريات الاعتزالات التي شارك فيها .
الذي أخشاه أن عدم اصطحاب الثنيان حدث بأيدي خفية .
أحبائي كنت أنوي الكتابة عن هذا الموضوع منذ فترة ولكن ترددت حتى رأيت قرب كأس العالم فلم أستطع الصبر وأخرجت ما بخاطري إنصافا لمن يستحق الإنصاف أبو يعقوب. وشكرا: |
الوضع العادي
