13/11/2008, 04:33 AM
|
 | مشرف سابق في منتدى الرياضه السعوديه
ومنتدى المنتخب السعودي | | تاريخ التسجيل: 04/04/2006 المكان: مــحــــمــــد
مشاركات: 6,286
| |
"أحوال الهلال.... يمكن عين" للكاتب فهد الروقي
غريب أمر بني هلال فهم لا يكادون يخرجون من أزمة إلا ويدخلون في أخرى وبطرق متباينة في المقدار والقوة وعلى عكس قانون "نيوتن" الثاني (لكل فعل رد فعل معاكس له في الاتجاه وبنفس القوة). الهلاليون دخلوا الموسم الرياضي بطريقة غاية في المثالية إدارة جديدة الأفضل على مدى تاريخ الكرة السعودية من حيث القرب من الاحترافية - وبمعسكر أوربي بين إيطاليا وسويسرا ولعب مواجهات كبيرة لعل من أهمها انتر ميلان وأولمبياكوس اليوناني وقد حافظ قبل الرحلة على عناصر القوة المتمثلة بالداهية كوزمين أولاريو وجالب المتعة طارق التائب ونجح في التعاقد مع الثنائي العالمي رالديس وويلي.
وحين استقرت الأمور وفكر صناع القرار الجدد في تنفيذ بعض مخططاتهم للوصول للعالمية ليس فقط بالمشاركة في بطولة أندية العالم إنما بالعمل على استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى صنع فريق جديد بمواصفات عالمية وبنجوم محلية شابة مطعمة بالكبار في القائمة الحالية دخل الفريق في دوامة غريبة مختلفة الأسباب والوسائل والأساليب ومتفقة في عنصر (الإعثار) والبداية كانت مع العقد الاحترافي المعدل مع اتحاد الاتصالات وبعد عملية تفاوض طويلة نجح المفاوض الهلالي في كسب الجولة والحصول على عقد ضخم ما زال صاحبكم يرى أن به إجحاف بحق الأزرق .
ولكن الدوامة الحقيقية ابتدأت مع صبيحة عيد الفطر السعيد حيث تلقى الهلاليون "جميعا" خبرا مزعجا كدر عيدهم حين تم إيقاف النجم الممتع طارق التائب لأربعة أشهر مع غرامة مالية تتجاوز المليوني ريال وما زال بنو هلال يقاتلون من أجل رفع الإيقاف أو تأجيله على أقل الأحوال نظرا لثقله الفني المؤثر في صفوف الفريق.
وقبل ذلك جاءت إصابة "الكبير مهارة ومبلغا" ويلهامسون وغيابه عن الفريق لفترة طويلة ومع السفر المتكرر للكبير الآخر رالديس حتى أصبحت الاستفادة من الثلاثي غير السعودي شبه معدومة إلا في حالات قليلة وهي أمور ساهمت مع إنخفاض مستويات بعض اللاعبين المؤثرين في القائمة المحلية من أمثال ياسر والشلهوب في عدم وضوح آداء الفريق بشكل عام رغم أنه ما زال يحتل مركز الوصافة. وقد أوضحت المباريات السابقة مدى الضعف التهديفي لدى الفريق وحاجته لمهاجم من طراز رفيع يساند الوحيد في خط المقدمة القادر على إحداث الفارق الفني "الكاسر" والذي يشكل مصدر قلق للفريق قبل المنافسين فهو إن كان حاضرا فنيا حضرت الانتصارات وإن غاب غابت معه وللغياب أكثر من سبب لعل آخرها معاودة إصابة (الصفاق) له في معسكر المنتخب وسفره للطبيبة الألمانية التي عالجته في الصيف الماضي. كل الظروف السابقة ليس للهلال فيها ناقة ولا جمل وهي تحدث لجميع الفرق دون استثناء إنما ما يخطئ الهلاليون فيه هو تصديقهم لوجود خلل دفاعي في الخاصرة اليمنى مع أن الواقع المعاش يقول إن نامي قادر على شغل هذه الخانة باقتدار مع وجود الشاب سلطان البيشي القادم من صفوف الأخضر الشاب وحين يتخلص الهلاليون من هذه (العقدة المزمنة) عليهم بالبحث عن مهاجم أجنبي رفيع القدرات مع الاستغناء عن البوليفي لعدم حاجة الفريق لوجوده في ظل تألق الدوليين أسامة وماجد ووجود الشاب الآخر حسن خيرات ولا مانع بعدها من إجبار اللاعبين على التعامل بجدية مع أذكار (حصن المسلم) فربما ما يتعرض له الفريق من عثرات مردها (عين حارة). |
)
الوضع العادي
