يقال .. كل يغني على ليلاه .. وليلى تتخذ مجازاً للتعبير عن حالة العشق بين الإنسان وأي أمر في الحياه.. وجيء بهذه التسمية نسبة لأشهر قصة عشق في التاريخ العربي ((قيس وليلى)).. واي عاشق نقول له مجنون ليلى
وأنا .. عشقت ليلاي بصدق .. أحببتها والمحب لايكره ولكنه قد
يصد أحياناً .. وحتى لاتعتقدون انني انوي كتابة موضوع عن فن العشق سأتحدث بمباشرة..
فقبل اسبوعين وفقني الله سبحانه وتعالى الى اتخاذ قرار مهم في حياتي الا وهواعتزال الكتابة الرياضية .. واقسم لكم أنني لم أكن اريد فتح الموضوع بتاتاً لأن كثرة الحديث لاتضيف الجديد ولكني حرصت على فتح الموضوع لأمرين الأول ..احتراماً وتقديراً لكل المحبين الذين طوقوني بالورد ومنحوني أكثر مما استحق والأمر الثاني هو أنني لمست من البعض تساؤلات عن الغياب وهناك من قال أن القرار ليس قراري او ان هناك من اتخذ بحقي القرار وما الي ذلك ولهذا فضلت ان اوضح الحقائق وأحدثكم عن سبب صدي عن ليلاي ..((الرياضة )) التي عشقتها الى ابعد الحدود
فأولاً اشكر كل الرائعين الذين كتبوا اواتصلوا ويعلم الله ان هذا هو اثمن ماكسبته من عالم الرياضة وأسأل الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
اما لماذا اعتزلت .. فبإختصار شديد أنا لم ادخل الرياضة ككاتب وانا ابحث عن الشهرة والمكاسب الشخصية فمنذ ان بدأت وأنا حريص كل الحرص على الرقي بمستوى لغة الحوار .. الرياضة جميلة ولكنها بدأت تأخذ من قيمنا .. ويوم بعد آخر كنت اصطدم بالواقع .. لم تعد الرياضة كما نعرفها .. اصبحنا ننهش في بعضنا بسبب الرياضة ..اصبحنا نكره بعضنا بسبب الإختلاف في الميول ..وغدى اسهل امر ان نطعن بأخلاق الآخرين لمجرد أنهم يحبون فريقاً غير الذي نحبه .. لقد سرنا في طريق مظلم والله وحده يعلم نهايته .. وكل ذلك بسبب التطرف في حب الأندية !!!!.. ومن هذا المنطلق جلست مع نفسي كثيراً وتساءلت ماذا بعد ؟؟!!
تساءلت اين ذهب عثمان العمير وتركي عبدالله السديري ومحمد الكثيري ومطر الأحمدي والعوام والسماري ولماذا إبتعد خالد بن طلال ومحمد العبدالله الفيصل وأين ابراهيم الحلوة وخالد الدايل وعبادي الهذلول وغيرهم من الأسماء التي عجنتها الرياضة .. تساءلت في لحظة كنت أبحث فيها عن قرار شجاع .. في لحظة غدى الهواء ملوث وكنت ابحث عن الهواء النقي
وبحمد من الله اتخذت القرار بإرادتي وليس لأحد فضل او سبب ويعلم الله ان الزملاء في الجريدة حاولوا ثنيي عن القرار وقالوا لي سنعتبرها إستراحة محارب وحتى هذه اللحظة لم يقبلوا القرار على أمل العودة من جديد
اذا انا اعتزلت للأسباب السالفة وفضلت ان اتفرغ لنفسي ولعائلتي بعيداً عن الرياضة .. اريد ان احب الجميع وأن يحبني الجميع بعيداً عن الألوان التي باتت تتحكم في تعاملاتنا وارجوا الله ان يوفقني للثبات على هذا القرار ولتعلموا اخواني ان قراري هذا جاء بعد دراسة طويلة وليس قرار انفعالي وقد جرى التنسيق في الجريدة لكتابة مقال إجتماعي يخاطب الجميع بدون تشنج واذا كانت الشمس قد غربت عن موقع فستشرق بإذن الله في موقع آخر في الوقت المناسب لأني لايمكن أن اعيش بدون الكتابة ولا ادري قد ياخذني الحنين الى ليلاي بين الحين والآخر لأكتب بدون التزام ولكن الأكيد ..
(( ستمسي بلا ليلى حكاياتي ))
اشكركم من اعماق قلبي .. واسأل الله لكم التوفيق دوماً واذا من كلمة أخيرة أقول ..
اذكروني كل مافاز الهلال
وتقبلوا صادق تحياتي،،،،