مولودة سليمان أبوغيث .. بأي جُرم وئدت؟! { محمد العوضي }



قبل أن تُثار مأساة الطفلة «هاجر»بنت سليمان أبوغيث الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة التي ولدت بعد أن سحبت الجنسية الكويتية من والدها, كان يزورني في منزلي عمها وعلمت منه انها لم تُمنح الجنسية وأن إدارة الجنسية تنتظر رد الفتوى والتشريع حول هذا الوضع القانوني الجديد, طلبت منه ان اكتب فقال تريث حتى تسير الامور بهدوء عبر قنواتها القانونية, وبعد عودتي من السفر قرأت مقالات الكتاب من كل الاتجاهات والانتماءات والامزجة فوجدتها متفقة على أن حرمان «هاجر» من الجنسية جريمة انسانية، قرأت في «القبس» لحسن العيسى، وعبداللطيف الدعيج واخيرا للدكتور عزام المؤمن مقاله «قبل ان تولد كانت كويتية» وقرأت في «الوطن» للمستشار كاظم بوعباس والمحامي راشد الردعان ووليد أبورباع, وأكيد فاتني أن أقرأ للبقية من الزملاء، فالقضية محل اجماع على ضرورة حل هذا الاشكال الذي يُعد مأساة انسانية قانونية دستورية شرعية حقوقية, لا أريد أن أناقش الموضوع قانونيا أو إنسانيا أو شرعيا، ففي ما كتب كفاية,,, وبدأت مأساة هاجر تكرر كارثة البدون، تذهب بها امها الى المستوصف للتطعيم، يسألون الام أين شهادة ميلادها؟ أين أوراقها وهويتها حتى توثق مواعيد التطعيم بالايام والاشهر, واذا مرضت الطفلة، تتعثر في أخذ الموعد والدور، لأن اسمها ليس مسجلا في الكمبيوتر، وهلم جرا من العوائق,,, هذه البداية,,, بأي ذنب ارتكبته هاجر؟ بأي جُرم؟ إنه الوأد الاجتماعي لمن لم يبلغ الحُلم ولم يجر عليه القلم، فاتقوا الله تعالى وعجلوا في حل هذا العار القانوني, غدا سأفتح ملف التأمينات الاجتماعية التي منعت صرف أتعاب أبوغيث ومستحقاته المالية!!

محمد العوضي - 5/3/1423هـ