رغم تلقائيتك في الحديث اخي العزيز " ابو راس " الا ان هذه التلقائية لا تفقد مضمون مواضيعك قيمتها وجماليتها وتكاد ان تكون ممن يمتلكون القدرة على مخاطبة القلب مباشرة ... فكل التمنيات لك يا غالي بالتوفيق ومزيد من الأبداع ،،،

إقتباس اي نعم اعرف ان سياسات امريكا اكبر من انها تتغير برجل واحد كلها اربع سنواات (وان زادت 8) وماشي وانه لازم ما نتوقع تغييير كبير من ناحية الامور اللي لها علاقة بنا

استميحك العذر يا غالي ان اختلف معك قليلا في هذه النقطه

اعلم جيدا ان موضوعك لا يركز كثيرا على هذا الجزئية ولكني اجدها فرصة مواتيه للحديث عنها من وجهة نظر شخصية ... مسألة ان امريكا لا تغير سياساتها هذا خطأ لا يوجد سوى في العقلية السياسية العربية !! ان كان لا يوجد تغيير فلماذا التنافس الحزبي ولماذا فترة رئاسة لمدة اربع سنوات وبحد أقصى ثمان سنوات ؟!!

في الثقافة السياسة هذا الشكل من النظام السياسي بتواجد الأحزاب والتداول السلمي للسلطة في فترة معينه هي تهدف اساسا من اجل التغيير وتحريك المياه الساكنه وتبني افكار جديدة ومواكبة ،،،

طبعا هم ليسوا مثلنا !! مثلا قضية العراق لن يأتي " اوباما " في ليلة وضحاها ويقول هيا بنا ننسحب فادارة بوش كانت مخطئة ونحن ليس لنا علاقة بالموضوع !! مثل ذلك يحدث بالعالم الثالث ولكن هنالك اليات وطرق تختلف لدى دولة عظمى ،،،

غالبا لن تتغير السياسة الامريكية تجاه قضايا العرب والمسلمين بالرغم انها قد تتغير مع كثير من دول العالم باستثنائنا نحن !! لماذا ؟ لأننا لا نملك ما يجعل السياسة الامريكية تفكر تجاه قضايانا او تحترمها او تفرض على سياساتها التغيير !!

الكثير يظن ان الصهاينة هم المسيطرين على امريكا ... الحقيقة ان اليهود كمرجعية دينية للصهاينة اقلية في الولايات المتحدة !! ولكن الصهاينة استطاعوا ان يمتلكوا الأدوات التي تساعدهم " اقول تساعدهم " على التأثير في الأدارة الامريكية وسياساتها الخارجية ... طبعا هذه الأدوات التي امتلكوها لم تأتيهم على طبق من " ذهب " ... تذكروا جيدا ان هذه السيطرة اتت للصهاينة بعد ان كانت امريكا تكتب في موانيها " ممنوع دخول الكلاب واليهود " !!



من جانب آخر ما تفضلت به في موضوعك يا غالي يجعلني افكر مرارا اننا أمة تجيد الكذب على نفسها !! بمعنى ان آتي في موضوعك واقول اين هي اخلاق المسلمين .. اين هي الأمة الاسلامية .. الخ هذا الحديث الجميل والرائع والمؤمن في كافة الجوانب ... ومن ثم عندما اخرج الى الشارع وأجد مشكلة بين مواطن يمني وآخر لاجئ صومالي فان الاخلاق الاسلامية سوف القي بها عرض الحائط وان الأمة الاسلامية لا وجود لها فما الذي يجمع بيني وبين الصومالي الأسود الخنفور والذي هو عضو بالجامعة العربيه وفي المؤتمر الاسلامي والذي ينتمي هو ودولته للأسلام !! وأجد نفسي اقف مع اليمني قلبا وقالبا بغض النظر ان كان ظالما او مظلوما فهو مواطن والآخر عدو الله الذي نهب خيرات ارضي والتي هي ملك الله وبعد ذلك سوف احدث الصومالي انني أويته وهو كان مشردا وان امثاله لا يحق لهم البقاء على ارضي وواجبهم العودة الى الصومال ومن ثم فان الصوماليين جميعا هم من المنافقين الذين يرتكبون جميعا المفاسد كلها ما ظهر منها وما بطل ... الخ وبعد ذلك آتي للحديث عن اخلاق المسلم وعن عالم اسلامي من اندونيسيا للصومال !!

هذه اخلاقنا يا ابو راس ... تسمع عن الاخلاق تنزل الشارع تكتشف انه انضحك عليك

ولكن سنبقى نقول ما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام : " الخير فيني وفي أمتي الى قيام الساعه " او كما قال صلى الله عليه وسلم ... اتمنى من احدهم التأكد من صحة صياغة الحديث فلدي بجهازي مشكلة مع موقع جوجل لا بارك الله فيه ،،،


في امان الله وحفظه