[c]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني ...... أعزائي

أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات.. كما عودناكم في السابق في طرح هذا المسلسل من الأمثال .. ولكنها توقفت لظروف مجهولة. ونعود هذا اليوم إليكم على أمل أن نتواصل معكم باستمرار.. [/c]

[c][gl]اللي اخـتــشـــوا مــــاتـــــوا[/gl] [/c]

معاني الكلمات..

اللي : أي الذين.. وهي جمع الذي

اختشوا : أي إستحوا وأكثر من يقول اختشوا إخواننا المصريين وكذلك في بلاد الشام .. وهو مأخوذ من الحياء.. والحياء شعبة من شعب الإيمان..

ماتوا : جمع (( مات )) أي توفي أو فارق الحياة.... والموت حق وكلنا ميتين..


لمن يضرب هذا المثل..؟؟

يضرب هذا المثل لمن يفعل فعلة لايستحي منها مع أنها توجب الحياء..!!

أي أنه يفعلها ولا يضع أي تقدير أو حياء لأحد من الناس.. (( يعني مغسول وجهه بمرق ))..


قصة هذا المثل..

هذا المثل أكثر ما يستعمله إخواننا في مصر .. لأنه صدر منهم كما قيل.. ومن أول سماعك للمثل تعرف أو تفهم منه.. أن كل اللي يستحون أو يخجلون قد ماتوا..!! وكأنه لم يبق على الأرض إلا الذين لا يستحون..

ولكن ما سبب موت الذين اختشوا فقط ..؟؟.. وسلامة الذين لا يستحون ..؟؟ هذه قصة هذا المثل..

من المعروف أنه كان يوجد في مصر والشام قديما (( حمامات )) وهذه الحمامات على شكل مجمعات كبيرة في الأحياء الكبيرة وفي الأسواق..يعني في الأماكن التي يجتمع بها الناس بشكل كبير..

طبعا هذه الحمامات لا أحد يدخلها إلا بمبلغ ( يعني اللي ما معه شيء وجاي وده يتسبح يقولون له غووووور ).. المهم..طبعا مثلها مثل أي محل تجاري.. يوجد من يشرف عليها ويجمع النقود ( الفلوس ).. وينظم الدخول .. ( طبعا الخروج ما يبغى له تنظيم )...وأهم شيء يسويه هو إنه يمسك الملابس الخاصة بالزبائن..;) .. يعني اللي ما يحاسب يروح فيها..

طبعا مثل ماهو معروف عند الكثير إن هذه الحمامات منها ما هو مخصص للإغتسال ( التسبح ).. ومنها ما هو على البخار....

يعني يجتمع فيها أناس كثيرون.. (( صارت السالفة دعاية للحمامات .. ))..

المهم في يوم من الأيام نشب حريق في إحدى هذه الحمامات..( يعني شبت حريقه في واحد من الحمامات.. )..وكان ذاك اليوم مليان بالناس.. وملابسهم طبعا خارج الحمام مع الحراس أو عند الكاشير ..

فلما شب هذا الحريق خرج بعض الذين بالداخل وهم عراة.. ( طبعا العمر واحد) .. وأكيد إنهم في ذيك اللحظة ما حسبوا للحياء ولا جابوا له خبر .. يعني ماهوب وقت حياء .. ما يشوفون إلا الموت قدامهم..

أما القسم الثاني وهم اللي يستحون أو ( يختشون ) جلسوا داخل ولا طاعتهم قلوبهم إنهم يطلعون وهم.. عريانين.. .. وجلسوا داخل حتى أكلتهم النار .. وماتوا بسبب شيء واحد .. وهو الحياء..!!!

يعني فضلوا الموت مع الحياء على إنهم يطلعون ويرى الناس عوراتهم لا حياء ولا حشيمه..

وفعلا ماتوا..وكأن المثل يقول (( جميع الناس الذين لا يستحيوا سلموا من الحريق ..))..!! وهذا ما قاله أحد الحضور عندما سئل : هل مات أحد من الحريق ؟

قال : (( نعم ، اللي اختشوا ماتوا..!! )) .. وكأنه يقول أو كأن المثل يقول (( لا يوجد الآن أحد يختشي لأنهم جميعهم ماتوا بسبب هذا الحريق..!! فكل من على الأرض الآن أو قليل منهم يختشي ..))

وبهذه القصة صارت مثلا يضرب.. [ اللي اختشوا ماتوا ]..


[c]وبهذا تنتهي قصة مثل هذا اليوم .. أرجو أن تنال إعجابكم..

وإعذرونا على القصور.. [/c]


[SIZE=3.5]وللجميع خالص تحياتي ،،،

فريق عمل الأمثال ..

أخوكم / البــــارق ( C ) وكل شيء
[/SIZE]