هذا ماكتبه هلال الطويرقي في جريدة الرياضي يوم أمس الثلاثاء 3/3/1423ه

لك الله يا خطاب مواضيع كثيرة في رأسي وعلى طاولتي تستوجب مني الكتابة.. ولكن اغتيال البطل الاسد "خطاب" المسلم العربي المنتمي الى هذا الوطن الغالي.. هذا الحدث الجلل دعاني ان اتحدث عنه قبل غيره. السبب الذي دفعني للكتابة عن الشهيد البطل هو التعتيم الكامل عن خبر موته وعدم الاهتمام بقصة هذا المجاهد الشهيد من قبل الاعلام عندنا والاعلام العربي كله. سبحان الله عندما ماتت الراقصة التي كانت ترقص شبه عارية قامت الدنيا وكرهنا الصحف والتلفاز من كثرة ما كتبوا وتكلموا عنها وكأنها جابت الذيب من ذيله. سبحان الله عندما انتحرت الممثلة المعروفة في شقتها في لندن اصابنا جنون البشر المجنون حتى اننا اعتقدنا ان الفقيدة كانت شهيدة وصالحة وصاحبة دعوة دينية عظيمة اسلم على يدها النصارى واليهود. سبحان الله عندما مات الفنان المطرب وهو رجل نحبه وندعوا له بالرحمة قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن وكأن المغني هذا كان متخصصاً في غناء المديح في رسول الله وفي دين الله.. ومن خلال مديحه وصوته الشجن اسلم من اسلم وتاب من تاب. سبحان الله عندما مات احد الممثلين وهو ممثل ومواطن كلنا نحبه وندعوا له بالرحمة المغفرة اشبعتنا الصحافة عن حياته وجاء التلفاز العربي ليعرض سيرة حياته. نحن لا نعترض.. بل اننا نستغرب هذا الصمت الرهيب وكأن الذي استشهد لم يكن مواطنا مسلما وقائداً مجاهداً خرج لنصرة دين الاسلام والوقوف مع المسلمين امام المد الشيوعي إن كان في افغاسنان او في الشيشان حتى ان الروس الملحدين لم يستطيعوا النيل من شجاعته وجسارته سوى بدس السم في طعامه.. ولكنهم في ساحات القتال كان هو بمثابة سيف الله المسلول على رقابهم ليردهم عن قتل الابرياء ولينشر الاسلام الحنيف الذي فرضه الله علينا واخترناه لانه دين الله ودين رسوله محمد بن عبدالله. خطاب خرج من هذا البلد لا مطروداً ولا مطارداً بل باختياره وطوعه.. خرج خطاب خاطبا الجنة وناشدا الشهادة فأذاقه الله طعم الشهادة ونسأل الله ان يطعمه نعيم الجنة في الفردوس الاعلى. خطاب لم يذهب ليتآمر على بلده.. ولم يخرج لشيء في نفسه ضد دينه وضد بلده او اي بلد آخر في الدنيا.. فهو لم يحرض الناس على استباحة دماء الابرياء او يتدخل في شئون الغير بل ذهب مجاهداً يده في يد المجاهدين المسلمين المدافعين عن دينهم وعن حريتهم وعن استغلالهم وقتل خطاب بيد الغدر وهذا قدر الله.. ومع ذلك فصمت يلفنا هنا وكأنه اهل كهف في عميق سبات. هل نخاف من الاخرين عندما نمجد خطاب يرحمه الله..؟؟ هل نخشى ان يقال عنا ارهابيون؟؟ وهل الجهاد ارهاباً؟؟ إن كان الجهاد ارهاباً فأنا اول الارهابيين رغم انني قعدت مع القاعدين وياليتني كنت مكان خطاب ومن هم على شاكلته. خطاب لم يكن ممثلا ولا مغنيا ولا كاتبا سخيفا ولا راقصا ولارساما ولا شاعرا يتبعه الغاوون ولا مهرجا ولا مخربا بل كان مجاهداً فهل نتجاهله ونمجد الراقصات والممثلين والمطربين والمخربين؟؟ انى هنا اعزي نفسي اولا في فقد الشاب المجاهد "ابن السويلم سامر" واعزي اهله واعزي كل مسلم في فقد خطاب ابن البلد المسلم العربي المقاتل المجاهد الشهيد وافتخر في خطاب ومن هم على شاكلته ومع الاسف هم قليلون ياليت خطاب هذا كان ولدي او اخي لقلت فيه ما يستحقه ولعملت له ما استطعت. خطاب ترك وصية انقى منها ما رأيت في زمننا هذا اقر أوها.. وتفكروا في معانيها. ايها الصامتون ان تكلمتم فلن يستفيد خطاب من كلامكم فهو بين يدي الله. وان صمتم فعيب وعار عليكم هذا الصمت في حق اهل هذا الشاب المجاهد وفي حق واجب الجهاد في سيبل الله وفي سبيل دين الله وسبل نصرة عبيد الله المضطهدون. هل تفرغتم للراقصات "..." والمطربين والشعراء والممثلين "...." وتركتم المجاهدين في سبيل الله حق الجهاد؟!! ان كان ذلك كذلك فلا اقول سوى "لك.. الله يا خطاب".

جزاه الله ألف ألف خير على هالمقال
و شكرا

لله درك ياطويرقي ، مقال رائع من إنسان رائع ،ويبقى ا لسؤال لماذا هذا التعتيم الإعلامي ؟ياخساره صحافة آخر زمن ..

اجاد الكاتب هلال الطويرقي
فيما كتبه عن خطاب جعله الله في فسيح جنات
وجمعنا واياه
اللهم امين

معقوله هذي الدرر تطلع من الطويرقي !
لكن مانقول غير الله يجزاه خير ويرحم الشهيد البطل.........امين

الله يجزاه خير ،،

ويكثر من أمثال البطل ابشهيد0