
14/05/2002, 03:07 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 18/12/2000 المكان: السعودية
مشاركات: 457
| |
ماالذي يمكن ان يقدمه العاشق ما الذي يمكن ان يمنحه العاشقون
حين يمد الليل قامته ألود بالصمت
أحمل مصباحي ذو الذبالة الخاوية
وأخرج إلى مسافة بيني بينك
هناك على امتداد الهمس, أمـد عيني
لتذهب إلى قمر يطل عليك
هل تنصتين له وهو يناجي في المساء طفولتك
هل يخبرك عن شجن الأيام الصعب
عن ضياع الأماني المتسربة من بين الأصابع المرتجفة
لا أملك سوى الصدق, لـك
وأتجمل بالتعب علني ابلغ بوابة
لا يتقاطع عندها حضورك والغياب
لا يفر من حولها اليمام
و لا تغادر سمائها النجمات
هل قلت لك من قبل أني أسير المحبة
لا تتركني تياراتها إلا موهنا بالهجر
هل بحث لك في ساعة صفاء ما يحمل روحي إلى الشجون
وما يترعها في الغربة
وهل وصلك وصفي فوقفت بين سقيفة الليل وشمعة مرتجفة
تراجعين تأريخي علني أصل إلى عمق روحك
هل الحب يا سيدتي لا نأخذ منه كفايتنا
ولا يمنحنا عطاياه لنتعذب أكثر
لنحترق ثم نضيء
ما الذي يمكن ان يمنحه العاشقون
حين تركض في ركابهم مرايات الفصول
مطر الشتاء الذي يرتجف له القلب
أم هجير القيظ القادم من مواعيد لا تأتي
أم ورقة تسقط يلمها الخريف الباكي
في سفر الريح بالمواعيد والأمكنة ؟!
هل قلت لك ذات شجن مزقت ثوبي فيه كف مرتجفة
أني لا اقدر على غياب حجم ما يعتمل في جوانحي من حب
هل تنهدت فضاق صدري فامتلأ صدرك بي
فضحكت لتخاتلي ضحكة باكية تضج بالخوف علي
فخرجت الى الفضاء الفسيح تلملمين الأجمل
كي لا يفر منا في مساء مرتقب
هل تذكرين كيف كانت تأتينا الأماني موشاة بالدمع
لنهز رؤوسا أينعت بالغياب
ونهرب من ضوء النهار لنختلي بالذي يذيب الصبر ساعة
ما تغيرت مذ عرفت ساعة الرحيل كيف تسلبني طفولتي
أرجوحتي وطائرات الورق وضحكة القلب البريء
ما تغيرت مذ نذرني طائر الهجر في رزنامته
مداد الأقلام التي لا تجف ومساء الدموع التي لا تشف
ونهار الفراشات التي لا ترف ..
فهل أبقيك ها هنا لتودعي باقيا صمتك
وتنشدين أغنيتك الحزينة
أم أسمعك وأنت تغلبين القهر في داخلك
تمنحيني دقائق مسروقة من البهجة
في مساء لا أعرف له ذاكرة أشكوها !!
هم حدثوني عنك كما بحث لهم بالسر
لكنهم هربوا من روعة المكاشفة إلى ضبابية المعاني
وكنت أعذرهم أن مدوا أعناقهم فلم تصل
لكنك تعلمين ويكفيني أنك تدركين
كيف أن للكلام له دلالاته, وأنك بالفطنة تصلين إلى روحي
تلك لتي كان حاديها الحب وسمتها الصدق
ودليلها الفراسة التي تأتي من نفس نقية
تغربت بالعذاب والتعب
إذا لن أقول - مثلهم - أعيدي اكتشافي !
لكني سأقول: أعيدي اكتشافي في حضارة روحك
لتعرفي إلى أي مدى بلغت حضارة الروح عندي وعندك
ربما حينها .. و حينها فقط
أفتح شباكي الآخر على مروج القلب
ربما حينها أعرف أني وجدتك. |