غرفة المعلمين هذه القاعة المشرعة ..

تحمل الخصوصية اسماً ..

لكنها في الواقع المكان الذي لا يسأل فيه كائن من كان عن دخوله إياها ولماذا دخل ..؟

يدخلها الطالب كما يدخلها ولي أمره ..

يأتي إليها المشرف كما يلجها " المقاول " الباحث عن معلم أو آخر ..

كنت ذات مرة في زيارة لإحدى المدارس ..

وبينما كنت أهم بدخول " غرفة المعلمين " وقع في سمعي من القول " غير الطيب "ما ترك أكثر من ؟!!

بدأت الموجودين وبينهم من عليه سيما الخير بالسلام ..

ولم يكن من أريد " بينهم " ..

استأذنت وانصرفت ..

وكانت الكلمات التي سمعتها ترن في أذني وهي مما لا يليق بجمهور المدرجات ..

فكيف وقد انطلقت ممن يتوخى فيهم التربية بالقدوة ..

تصورت الموقف وأن القادم لم يكن " أنا " ..

وأن تلك الكلمات اخترقت سمع " طالب " أو مجموعة " طلاب " وكيف ستكون النتيجة ..