* يأمل المنتخب السعودي لكرة القدم بتكرار الانجاز الذي حققه في مشاركته الاولى في نهائيات كأس العالم عندما تأهل الى الدور الثاني في مونديال الولايات المتحدة الاميركية عام 1994، من خلال وجوده في النهائيات في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002 للمرة الثالثة على التوالي.
وفي المونديال الماضي في فرنسا 98، لم يحالف الحظ المنتخب السعودي في بلوغ الدور الثاني فتوقف مشواره عند الدور الاول فقط. ووقع الاخضر في مونديال كوريا الجنوبية واليابان ضمن المجموعة الخامسة الى جانب المانيا بطلة العالم ثلاث مرات آخرها عام 1990 في ايطاليا، والكاميرون بطلة اولمبياد سيدني وكأس الامم الافريقية عام 2000، وجمهورية ايرلندا المتأهلة بعد ملحق اسيوي - اوروبي فازت خلاله على ايران ذهابا 2/صفر وخسرت ايابا صفر/.1 حجزت السعودية بطاقتها الى النهائيات في الجولة الاخيرة التي فازت فيها على تايلاند مع انها كانت بانتظار ان تحقق البحرين المفاجأة بالحاق الخسارة الاولى بايران وهذا ما حصل ليحقق الاخضر الانجاز بالتأهل الى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي ليكون اول منتخب عربي يحظى بهذا الشرف. وتختلف مستويات المنتخبات بين التصفيات والمباريات الودية والنهائيات، ولم يكن الاخضر في افضل حالاته في معظم المباريات التي خاضها في الدور الثاني، فالدور الاول كان أشبه بحصص تدريبية بالنسبة له حيث عبر بسهولة منتخبات المجموعة العاشرة محققا ستة انتصارات في 6 مباريات، فاز على منغوليا 6/صفر و4/صفر وبنغلادش 3/صفر و6/صفر وفيتنام 5/صفر و4/صفر.

وكان الوضع اكثر صعوبة في الدور الثاني حيث بدأ بشكل كارثي بتعادل مع البحرين في الرياض 1/1 ثم بخسارة امام ايران صفر/2 تحت اشراف المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش فما كان من الاتحاد السعودي الا ان أقال المدرب واسند المهمة الى مساعده ناصر الجوهر الذي كان قاد المنتخب في الدور الاول من التصفيات. وفي عهدة الجوهر، استعاد الاخضر بريقه تدريجيا وبدأ رحلة العودة الى المنافسة على بطاقة التأهل، فتغلب على العراق 1/صفر، وتايلاند 3/1، والبحرين 4/صفر، ثم تعادل مع ايران 1/1، قبل ان يفوز مجددا على العراق 2/1 وينتظر السيناريو المثير في الجولة الاخيرة حيث فاز على تايلاند 4/1 وساعده في تأهله فوز البحرين على ايران 3/1 في اليوم ذاته. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في احدى نشراته عقب انتهاء التصفيات ان منتخب السعودية كان الاكثر تهديفا في التصفيات بين المنتخبات المشاركة في النهائيات حيث سجل 47 هدفا في 14 مباراة خلال التصفيات. كما أعلن ان المهاجم السعودي طلال المشعل توج افضل هداف في صفوف المنتخبات المتأهلة ايضا برصيد 11 هدفا. وعقب التأهل، اعلن الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ان الجوهر سيبقى على رأس الجهاز الفني لقيادة الاخضر في نهائيات كأس العالم ليكون بالتالي اول سعودي يقوم بهذه المهمة بن بداية المونديال بعد ان قاد المدرب محمد الخراشي المنتخب خلفا للبرازيلي كارلوس البيرتو باريرا المقُال في المباراة الاخيرة من مونديال فرنسا 1998 حيث وتعادل فيها مع جنوب افريقيا 2/2 مع انه كان اقرب الى الفوز. وطرأت امور ايجابية جدا بالنسبة الى الاخضر مع اقتراب موعد المونديال، اولا بدأ بعض لاعبيه الاساسيين يتماثلون للشفاء ومنهم نجم الوسط نواف التمياط والمهاجم عبدالله الشيحان والجناح الايسر الخطير حسين عبد الغني، ما يعني ان عودة قوة ضاربة الى المنتخب يمكن ان تغير الكثير من ملامحه في النهائيات. زد على ذلك الاستقرار الفني بالتأكيد مرارا وتكرارا على ان الجوهر هو الذي سيقود السفينة السعودية في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، فتوثقت العلاقة بين المدرب واللاعبين وكان التفاهم والانسجام ينعكس كثيرا على أداء المنتخب. وما سيرفع معنويات المنتخب السعودي كثيرا في استعداده لخوض غمار كأس العالم، إحرازه لقب بطل الخليج للمرة الثانية في تاريخه في الدورة الخامسة عشرة التي احتضنها استاد الملك فهد في الرياض من 16 الى 30 يناير الماضي. وكثيرة هي مكاسب المنتخب السعودي من دورة كأس الخليج، اولا انه لعب في مباراتي الافتتاح والختام بحضور نحو 70 الف متفرج ما قد يشكل تجربة جديدة له للاعتياد اكثر على الزخم الجماهيري المتوقع حضوره في المونديال، كما انه تعرض للضغط خصوصا في المباراة النهائية مع قطر حيث كان متأخرا حتى الدقيقة 78 بهدف، قبل ان يسجل ثلاثة اهداف ليؤكد ارتفاع معدل التركيز والخبرة لدى لاعبيه. وكسب المنتخب السعودي ايضا في كأس الخليج نجما واعدا هو الشاب صالح المحمدي الذي كان شعلة نشاط في وسط الملعب، وتأكدت عودة الحارس العملاق محمد الدعيع الى مستواه السابق بعد ابتعاد فترة طويلة بسبب الإصابة، وعادت الثقة الى سامي الجابر الملهم والمحرك الاساسي للمنتخب، وبانت خطورة الحسن اليامي وعبدالله الجمعان في خط الهجوم، وظهر ثبات احمد الدوخي واحمد خليل وعبدالله سليمان وصالح الصقري في الدفاع. لكن اللعب في كأس العالم يتطلب الكثير من الجاهزية الفنية والبدنية والفكرية، خصوصا ان الاخضر سيواجه المانيا في مباراته الاولى وان مدربها رودي فولر كون فكرة واضحة عن أداء اللاعبين السعوديين من خلال حضوره قسما من منافسات خليجي 15 وكان واضحا بقوله أردت مشاهدة المنتخب السعودي لأنني لا أريد مفاجآت في المونديال. المباراة الثانية للسعودية ستكون مع الكاميرون التي يتمتع لاعبوها بسرعة كبيرة يصعب ترك مساحات خالية امامهم، لكنه قد يستفيد من الملحق الآسيوي - الاوروبي الذي جمع ايران مع جمهورية ايرلندا الطرف الثالث له في المجموعة، لان اسلوب ايران متقارب نسبيا مع اسلوب منتخبها وعلى الجوهر دراسة ابرز نقاط الضعف والقوة لدى هذا المنتخب لايجاد الحلول المناسبة له. ووعد الامير سلطان بن فهد بتقديم مستوى لائق قائلا سيكون المنتخب السعودي محضرا ومعدا إعدادا جيدا لخوض النهائيات وتقديم المستوى الذي يليق بالكرة السعودية وتمثيلها للكرة العربية والآسيوية. واضاف اعتقد أن المنتخب الحالي قادر على ان يظهر بالمستوى ذاته الذي ظهر به في النسختين الاخيرتين. كما ان الجوهر بدا متفائلا بما سيقدمه المنتخب في المونديال بقوله كل الظروف مهيأة ليقدم الاخضر مباريات جميلة تليق بسمعة الكرة السعودية في كوريا الجنوبية واليابان ولاعبونا قادرون على إعادة سيناريو الابداع الذي رسموه في مونديال .1994 وكان الجوهر واضحا منذ سحب القرعة حيث اعلن مهمتنا ستكون صعبة وبرغم ذلك فانني متفائل بالتأهل الى الدور الثاني وربما أكثر من ذلك، مضيفا أود ان اطمئن الجماهير السعودية والعربية بأن منتخب السعودية لن يكتفي بالوصول والمشاركة الشرفية بل سيسعى الى ترك بصمة مميزة امام العالم بأسره وسيقاتل من أجل تشريف الكرة السعودية والعربية والاسيوية. وتابع قبل سحب القرعة كنت أتوقع أسوأ الاحتمالات وأعتقد ان مجموعتنا معقولة ومقبولة رغم قوة منتخباتها وخاصة ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات. وقال لا أعتقد ان هناك فروقات فنية كبيرة بين منتخبات المجموعة، بل مستوياتها متقاربة نسبيا في ظل استعدادها وحشد طاقاتها قبل خوض العرس العالمي.

لما لأ و كن ذلك يحتاج الى جهد كبير

مشكور

الله يوفق الاخضر

واملنا بتقديم مستويات جيده

وتكرار انجاز عام 94

مانقول إلا الله يوفقهم.

بالتوفيق للنسور الخضر انشاالله

تحياتي لك اخوي الكوبرى