الهلال يكسب بطولة الدوري لعام 1384ه. بعد التعادل بضربات الجزاء


وصف وتعليق أبو نزار
كان اللقاء الذي تنتظره جماهير الكرة كل عام والذي تأخر عن موعده المعتاد خلال السنوات الماضية وجرى في شهر ذي القعدة بدلاً من شعبان لتمديد مباريات الدوري اولا ولتأخر اقامة الموسم الاخير ثانيا. كانت المباراة بحق اروع مباريات الموسم، وثبت بما لايدع مجالا للشك ان المستوى الرياضي لانديتنا لايقل بحال عن مستوى مثيلاتها من اندية الدرجة الأولى في البلاد العربية الاخرى.
الشوط الأول
ابتدأت المباراة في تمام الساعة التاسعة والنصف تماما وادارها حكمنا الدولي السعودي عبدالله كعكي بمساعدة الحكم الدولي محمد تيسير مشنوق والحكم محمدالطريفي، بدأت المباراة ومن اول دقيقة ظهر النقص في هجوم الاتحاد الذي كان معتمدا على عبدالله بكر وحده، مع ان الحصار المضروب حوله من كندا وسعيد بن يحيى شل حركته كثيرا واستمر اللعب بندية وسجال هجمة هنا تقابلها هجمة هناك والكرة تنتقل بسرعة من ناحية الى اخرى فتنتقل معها ابصار المشاهدين وتنخلع عند كل ضربة قلوب الجمهور المحتشد والذي كان يشكل في مجموعه جمهوري الاتحاد والهلال على السواء يصفق للمجيد منهم وانتهى الشوط الاول بالتعادل دون اهداف.
الشوط الثاني
تغيرت اماكن الفريقين اذ احتل الهلال الناحية الشمالية والاتحاد الناحية الجنوبية واستمر هذا الشوط والجمهور يراقب تحركات اللاعبين والايدي تصفق والحناجر تهتف الا ان كل فريق كان يحاول جهده ان يكسب او على الاقل يحتفظ بالتعادل ليتمكن في الوقت الاضافي من اللعب بخطة قد تحقق له الفوز، واستمر اللعب والدقائق تمضي والجمهور المحب للفريقين كان يخشى المفاجآت التي تحصل دائما في الدقائق الاخيرة والذين عرفوا الهلال والاتحاد على السواء يعرفون ان الدقائق الاخيرة في كل مباراة تحمل في طياتها مفاجآت غريبة الا ان شيئا من ذلك لم يحدث وانتهى الشوط بالتعادل في الاهداف والضربات الركنية.
الشوط الاضافي الأول
تمكن الاتحاد من تسجيل الهدف الاول في الدقيقة الخامسة، الا ان ذلك لم يفت من عزيمة الهلاليين الذين اخذوا يشنون الهجمات تلو بعضها مؤملين الحصول على التعادل على الاقل، ولولا ماكان يحصل من سلطان من كثرة الفاولات التي تؤخر سير اللعب وتكاسل حميد لتمكن الهلال من التعادل في بداية الوقت الاضافي، ولكن بالرغم من كل ذلك بذل مبارك والكبش وزين العابدين وهم من ألمع اللاعبين في المنطقة الوسطى حاليا مجهوداً جباراً وتراجع الاتحاد الى اللعب بطريقة دفاعية ثم انتهى الشوط الاول الاضافي.
الشوط الإضافي الثاني
بدأ اللعب وشاهدنا مجموعة الهلال تشدد من هجماتها حتى كانت الدقيقة الخامسة وهذا توافق عجيب ايضا عندما استطاع مبارك عبدالكريم تسجيل هدف التعادل من خارج منطقة الجزاء لتلج الكرة المرمى على يمين جليل كالقذيفة، لايستطيع صدها وبسرعة فائقة اذهلت الجمهور، وسبب بالتالي ارتباك اعصاب مجموعة الاتحاد التي بدا الاعياء واضحا على بعض افرادها ويستمر اللعب بقوة واصرار، الكل يريد الخروج من الملعب وهو محقق الكسب، الا ان صفارة الكعكي حسمت الامر واعلنت انتهاء الشوط الثاني الاضافي.
ضربات الجزاء
اعطيت للاتحاد اولوية استخدامها حسب القرعة، وبأعصاب متوترة ومنهارة على الاصح ضرب الاتحاد اول واحدة ليصدها سوا ببراعة، ثم تلا ذلك لاعب آخر وتمكن سوا من صدها ايضا اما الثالثة فذهبت بعيدة جدا خارج المرمى، عند هذا ارتاحت اعصاب لاعبي الهلال، واستطاع مبارك وسلطان تسديد ضربتين محكمتين في شباك عبدالجليل اما الكبش فكانت ضربته تأخذ طريقها الى الخارج في لمح البصر وبأسرع من البوينج وعلى الكبش تكملة الكلام.
بعد هذه النتيجة اتجهت مجموعة الهلال الى المنصة الملكية وتسلم مبارك عبدالكريم من يد جلالة الملك المعظم الكأس الذهبية، كأس البطولة وتسلم بقية اللاعبين الميداليات الذهبية ثم صعدت مجموعة الاتحاد تتسلم الميداليات الفضية.

وش رايكم بوصف ابو نزار ( نقلا عن الجزيرة)