بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي محبي ومشجعي الزعيم
رغم أننا في بداية الدوري إلا أن خسارة ثلاث نقاط ومن أحد فرق المؤخرة كانت قوية بحجم فريق كالهلال
وصداها أيضا قويا لأغلب محبي الهلال..وهي ليست بالشيء السهل كما يعتقده البعض
فالفرق تغيرت وإمكانيتها تطورت والمستويات تقاربت وكذلك المسميات كبرت
وتعويض فقدان النقاط أصبح أكثر صعوبة عن ذي قبل ولكنه ليس بمستحيلا على مثل الهلال
ويجب علينا كجماهير ومحبي ولاعبي وإداريي الهلال
أن نعي هذا الشيء
وأن لانجعل جوانب العاطفة تطغى على جوانب هي مفصلية ومهمة لأي فريق
فالحقيقة التي يجب أن نصارح أنفسنا بها أن الزعيم يعاني ..نعم يعاني ومن مدة طويلة...
فقد يكون سبب مايعانيه الفريق نتاج أحداث وأخطاء إدارات سابقة بسبب بعض الأفكار والقناعات
والتي لم تواكب أو تتقبل بعض نقاط مايسمى بعالم الإحتراف وتغيراته
وقد نجد لها العذر في ذلك لحداثة دخولنا عالم الإحتراف وقوة المال...ومن منا لايخطيء
وإن كنت أظن بداية تلك المعاناة وشرارتها لأسباب عدة تكالبت
وكثرت من قبل أن تأتي تلك الإدارة ليزداد ويكبر الخلل بالتفريط
بكوكبة من نجوم الزعيم كخميس العويران مرورا بالغشيان وعدم إحتوائه إلى قضية الدوخي
والتفريط به بسبب بعض تلك القناعات والتي أظرت بالزعيم أكثر من أن تنفعه...
نعم ياإخوان ...الزعيم مر بفترة تم تفريغه من عناصر كانت مهمة في مراكزها وأحد مفاتيح إنتصاراته بعد الله
وبعض من تلك القناعات مازال الفريق يعاني من تبعاتها لتأخذ حيزا وقسطا كبيرا من تركيز محبي ومسئولي الهلال
على حساب جوانب أخرى مما أدى لوجود بعض الخلل والتشتت في الأراء...
ولا نهضم بقولنا هذا حقوق الإدارات المتعاقبة التي مرت على الهلال حتى وإن خالفنا وانتقدنا بعض توجهاتها..
فقد إجتهدت وأعطت بسخاء ولم تقصر ولها كل الشكر على ذلك..
فكما نرى بمخالفتنا لهم مصلحة الهلال فهم كذلك يرون بأرائهم....
وما جمعنا في ذلك الإختلاف إلا مصلحة الزعيم
وما الإدارة الحالية إلا أحد تلك الإدارات والتي هي بحق لم تقصر
أعطت وما زالت تعطي بسخاء وتؤسس لجعل الزعيم فريدا بتميزه بين الأندية
وصناعتها لمنظومته الإحترافية والتي بحول الله ستنقله إلى منظومة الأندية العالمية بحول الله
وجعله في مصافها إن لم يتفوق على جلها..
نعم هذا واقع مانراه وتطالعنا به الأخبار وهذا مانطمح إليه وسائر عشاق
ومحبي الزعيم حتى وإن تكالبت الظروف واشتد الخطب..
وكأني بالإدارة الحالية كان الله في عونها وهي تسعى لمعالجة مكامن ذلك الخلل
فإذا هي تعاني من عقد رعاية الفريق والشد والجذب الذي صاحبه
لتدخل في معمعة أخرى بإصابة لاعبها ويلي لتغوص بعدها أكثر وتكثر عليها الجبهات
ومجاهدتها من بعد حرمان عصب الفريق ومحركه طارق التايب...
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها......فرجت وكنت اظنها لا تفرج
فهلالنا لاخوف عليه بحول الله ...
والحمدلله على كل حال فهذا قدر الفريق وقدر الإدارة وما علينا إلا مراجعة النفس قليلا والتفكير بهدوء وروية
ومناقشة كل مايهم ويطرأ على البيت الهلالي بعقلانية ومنطق يتوافقان مع تلك المتغيرات في عالم الكرة
بمناقشات يسودها الود والتفاهم يغلفها إطار الإخوة بتقبل وجهات نظر بعضنا حتى وإن تخالفنا في الأراء...
والقصد من ذلك كله أن نخرج ونصل لأفضل الأراء التي تصب لمصلحة الزعيم...
وكل ماعلينا وعلى الإدارة أن نتوكل على الله ونستعين به وأن نقبل ونصدق بهذا الواقع لنعالجه...
والتغيير والتعديل ومعالجة الثغرات لن يأتي بالقرارات الإرتجالية والمستعجلة أو الحلول المؤقتة..
فكل ماعلينا وعليهم الرأي المركز والقرار السديد منهم والتوفيق من عند الله
لاأتدخل في الأمور الإدارية وكواليسها فهذا شأن الإدارة ولا علم لي به ..ولكن بإختصار نرجو ونتمنى منهم أن يتجردوا من العواطف وأن لاتطغى المجاملات في تعاملاتهم وقراراتهم وكلنا ثقة فيهم ودعواتنا لهم بالتوفيق
وسأختزل بدوري بعض من سلبيات الفريق كما أراها والله أعلم ..
والتي أتمنى أن أصيب فيها بالقول والرأي وأن يكون هناك مناقشة للمدرب وإستفساره فيما يخصه...
ولمؤيدي كوزمين فأنا لاأقلل بتلك التساؤلات من قدراته فقد يكون مدربا جيدا وبارعا
ولكنه الواقع الذي أراه أنه لم يتوصل بعد لدرجة الإنسجام مع الفريق..
وهذا الرأي ليس بجديد أو من تبعات نتيجة نجران ..بل هو رأيي الذي كنت أقوله من قبل بداية الموسم
وليس بكل جيد وبارع قد يناسب الهلال فقد تكون فلسفته وقناعاته التدريبية لاتتناسب
مع الفريق الهلالي ولنا في التاريخ شواهد بمدربين مغمورين أصبحوا بعد الهلال من مشاهير المدربين
1- نلاحظ على غير العادة أنه إذا لعب الفريق الهلالي ضد أي فريق حتى ولو كان من فرق المؤخرة
فغالب الجماهير يصيبها القلق والتوتر من واقع نتيجة المباراة حتى تنتهي...
2- الهلال ورغم تميزه بوجود أفضل مهاجم عنده مازال يعاني من الضعف الهجومي وصعوبة التسجيل
فإن إختفى طارق التايب إختفت صناعة اللعب إلا بمجهودات فردية..
3- بطء صناعة الهجمة والذي تغلغل وازداد في الفريق بتناقل الكرة عادة من الحارس
إلى جميع لاعبي الدفاع والوسط قبل أن تصل للهجوم..
وهو مايعطي للفريق الخصم سرعة التغطية والتمركز وتفقد الفريق إسلوب المباغته
4- يضاف لذلك أنه وبسبب كثرة إحتفاظ اللاعبين بالكرة بدون داعي وإنقطاعها وخصوصا
من لاعبي الوسط إرتدادها هجوما على
الهلال كلفته فقدان نتيجة مباريات وكذلك خروجا من بعض البطولات وللتأكد مراجعة المباريات
5- الضعف الواضح والإنهيار في مستويات بعض اللاعبين ممن عقد الجمهور عليهم العزم لخدمة الفريق
وما نتمناه مصارحة اللاعبين بذلك ومناقشة أسبابه ووضع الحلول المناسبة لذلك
وبرأيي أن يكون هناك بديل لايقل جودة عن الأساسي بجلب من يسد تلك الخانات في حال إنخفض مستوى لاعبيها..
ولا أظن أن هناك مانعا بجلب لاعب الإتفاق عبدالرحمن القحطاني للوسط الأيسر..
6- مصارحة حامي الحراسة الهلالية الدعيع بسهولة بعض الأهداف التي تلج مرماه وهو مانستغربه على حارس مثله
7- سهولة الوصول والتسجيل على مرمى الهلال وكثافة الهجمات وخطورتها على المرمى الهلالي
هذا بالرغم من تركيز المدرب على النواحي الدفاعية ...
8- وضع الحل الجذري لمشكلة ظهيري الجنب بدلا من إنهاء اللاعبين وخسارتهم بتجربتهم في خانة ليست بخانتهم
9- الجرأة التي تصاحب الفرق الأخرى على غير العادة عند مقابلة الهلال بمبادرته هجوميا ومحاولة التسجيل عليه
حتى وإن كانت من فرق المؤخرة والفرق المتوسطة وهو مالم نعهده من كل الفرق
من قبل حتى الفرق الكبيرة لم تكن تتجرأ على مهاجمة الزعيم
أراء شخصية لاأنصح من لايتقبل الإنتقاد والرأي الآخر بقرائتها والمثل يقول ((ترى من زعلك هو من يحبك))
= من لايعرف الهلال..فالهلال ليس كسابقه...هي تلك الحقيقة..
فالهلال من أيام باكيتا وهو في حال آخر...نعم الهلال لم يكن سيئا في وقته ولكنه لم يكن بذاك الفريق الذي نعرفه
ولكن بتوفيق الله ومنه فقد حقق الهلال في فترته كما كبيرا من البطولات إزداد بها تاريخ الزعيم حسنا وجمالا
والفضل بعد الله يرجع لوجود لاعب أجنبي وفق الهلال بجلبه كان بإمكانه بعد توفيق الله أن يحسم كثيرا من المباريات
وبل البطولات حتى وإن كان الهلال سيئا بتسديدة واحدة من فاول ولمن أراد التأكد فليراجع مباريات الهلال وكماتشو
= كانت بعض الفرق إن قابلت الهلال سعت لأجل الخروج بأقل خسارة وإن إشتد بأسهم وكبر طمحوهم
فتجدهم يجدون التعادل إنتصارا لهم ومن قال بدهاء المدرب وعبقريته فهو رأيه ولرأيه كل الإحترام والتقدير....
= سأتكلم بمنطق عاشق ومحب غيور للكيان يحاكي واقعا لم يعتاده الزعيم بمثل طول تلك الفترة
فهناك أحد الأندية يذكرني حاليا بفريق الهلال سابقا وبوضوح أكثر هو يجمع بين قوة الأداء وجمالية ومتعة اللعب
التي عرفت عن الهلال ..وهو الآن يستفيد وما زال يطبق بعضا
من دروس وإستراتيجية الهلال سابقا على فريقه...
وهي إستراتيجية جلب البطولات ..
ورأيي والله أعلم وهو رأي شخصي أن هذا النادي لم يعود لعالم البطولات السنوات الماضية
إلا بفضل الله ثم بعد أن طبق مسئوليه نفس أو قريب من أفكار وسياسة ماعرفه وعمل عليه رجال الهلال سابقا ..
ولو لاحظنا هذا النادي لوجدناه قام في فترة سابقة بجلب لاعبي الهلال الأجانب
وكذلك جلب مدربه البرازيلي إلى تعاقدهم
مع أفضل لاعبين هلاليين وسعوديين في مركزيهما المحور والظهير
وتدعيمهما من قبل بظهير الطائي ومحور القادسية
والذين كنت اتمناهما هلاليين أثناء تواجدهما في نادييهما الأصليين ....
يعني بإختصار أنهم قاموا بنقل تقنية وفكر وإستراتيجية الهلال لناديهم
وبها بعد فضل الله عليهم دخلوا عالم البطولات من أوسع أبوابه
وهاهم رجال ذلك الفريق مازالوا يطبقون إستراتيجية الهلال بحذافيرها..
= وعودة للوراء قليلا وكيف كان الزعيم يضرب الفرق بقوة وبلا هوادة من حيث القوة التهديفية
وبحثه عن المزيد من الأهداف حتى وإن كان متقدما بالأربعة
وأمام من..؟أمام أكبر الفرق...ولمن يريد أن يتذكر فليعود لأيام الأربعات
والخمسات وأيضا السبعات والتي كان الزعيم يكرمهم بها...
وهاهي تلك الميزة الحسنة تنتقل من الهلال لهذا الفريق...
والهلال حاليا إن فاز فغالبا مايكتفي بالهدف والهدفين فقط
= الهلال ياإخوان كانت قوته في تميز وجودة لاعبيه وبالذات في المواقع
التي تكون مفصلية لأي فريق كرة قدم كالمحاور والأظهرة
وسنذكرها من التاريخ القريب وكيف كانت تلك المواسم غزيرة بالبطولات الهلالية وكثرتها...
والأظهرة وكيف كان دورها الفاعل في تعزيز ترسانة الزعيم من البطولات
وما علينا إلا تذكر التخيفي وحسين الحبشي وخالد الرشيد والدوخي بخير
وكيف كانوا يؤدوا أدوارهم الدفاعية والهجومية بتوازن حتى يظن بعض من يشاهدهم
لأول مرة أنهم أجنحة هجومية
= الزعيم حقق بطولات الموسم الماضي بفضل الله ثم ببعض بقايا هيبته
= وبرأيي أن من ينسب إلى كوزمين أنه هو من أخرج لنا جيل هلالي جديد قادر على خدمة الهلال
فقد خالف الحقيقة وهضم حقوق الأجهزة الإدارية وطواقم الهلال الأخرى..
فالهلال على مر تاريخه تلك هي عادته ومن قبل كوزمين عودنا
على إهداء الوطن بأميز اللاعبين وأكثرهم مهارة وحرفنة
فهذا موجود في كل الأندية فهي كل عام تخرج وتقدم جديدها من اللاعبين وإن كان أميزها الزعيم
وتقبلوا تحياتي وإطالتي عليكم والله يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه
وأن يوفق الله الزعيم لما يسعى له مسئوليه ويتمنوه ونحن محبيه ويعجل بصلاح حاله ومكامن خلله وكلي ثقة ويقين وتفاؤل بعودة هلالنا أقوى مما كان والله الموفق
الوضع العادي
