خرج أرسنال من عنق الزجاجة أمام سندرلاند عندما أدرك له صانع ألعابه الإسباني فرانسيسك فابريغاس التعادل في الوقت بدل الضائع، واقترب مانشستر يونايتد حامل اللقب في الموسمين الماضيين من فرق الصدارة بفوزه على مضيفه بلاكبيرن 2-صفر يوم السبت في إفتتاح المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
سندرلاند - أرسنال

فعلى ملعب "ستايدوم أوف لايت"، كان أرسنال في طريقه للخسارة الثانية على التوالي والثالثة هذا الموسم عندما تخلف أمام سندرلاند بهدف لغرانت ليدبيتر (86)، قبل أن ينقذه فابريغاس والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
والأمر المقلق هو أن أرسنال خسر مباراتين أمام فريقين أقل منه مستوى هما فولهام صفر-1 ثم أمام هال سيتي 1-2 وتعادل في واحدة من أصل سبع، وتنتظره مباريات صعبة في الأسابيع المقبلة مع الثلاثة الكبار تشلسي وليفربول ومانشستر يونايتد.
وخلافاً لأدائه الشيق في منتصف الأسبوع في مواجهة بورتو البرتغالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سحقه برباعية نظيفة، لم يقدم أرسنال الشيء الكثير اليوم وبدا معظم مفاتيح لعبه بعيدين عن مستواهم الحقيقي وإن دانت له السيطرة معظم فترات اللقاء.
وظل التعادل سيد الموقف حتى تمكن ليدبيتر من منح التقدم لسندرلاند بأحد أجمل الأهداف هذا الموسم قبل نهاية المباراة بأربع دقائق بتسديدة رائعة من 25 متراً ارتطمت بالعارضة وسقطت وراء الخط، بيد أن أرسنال إنتزع نقطة واحدة بفضل رأسية لفابريغاس إثر تمريرة من الهولندي روبي فان بيرسي، فأنهى صياماً في الدوري منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
بلاكبيرن - مانشستر يونايتد

وعلى ملعب إيوود بارك وتحت أمطار غزيرة، كاد مانشستر يونايتد يفتتح التسجيل مبكراً بعد ركنية نفذها واين روني وحاول الصربي نيمانيا فيديتش متابعة الكرة وهي طائرة بقدمه من الخلف فإنحرفت قليلاً عن القائم الأيسر (7)، وانقذ اللاعب نفسه فريقه من هدف إثر كرة مرتدة من زميله الحارس الهولندي إدوين فان در سار وشتتها إلى خارج الملعب من أمام مهاجمين إثنين من بلاكبيرن (15).
وكسر الاسكتلندي دارين فليتشر الذي مدد الجمعة عقده مع مانشستر يونايتد حتى 2012، مصيدة التسلل وإنفرد بالحارس وسدد الكرة زاحفة مالت قليلاً عن القائم الأيسر مفوتاً فرصة هدف محقق (20)، ورد مات دربيشاير بقذيفة من خارج المنطقة بعد تلقيه كرة عرضية من البارغوياني روكي سانتا كروز أطلقها بجانب القائم الأيمن (25)، أتبعها لاعبو مانشستر بثلاث تسديدات خلال ثوان إرتدت جميعها من الدفاع (29).
وجنح روني بكرة في الجهة اليمنى وأرسلها عرضية تابعها الويلزي راين غيغز وهي طائرة فحولها الحارس جايسون براون ببراعة إلى ركنية لم يسلم من شرها بعدما نفذت من الجهة اليمنى قصيرة إلى روني الذي أرسلها عرضية عالية تابعها ويس براون برأسه وأودعها الشباك مستفيداً من مضايقة فيديتش للحارس واسقاطه على الارض دون أي تدخل من الحكم الن وايلي (31).
وتبادل الفريقان الهجمات في الوقت المتبقي من الشوط الأول دون تغيير في النتيجة رغم السيطرة الميدانية للضيوف.
وفي الشوط الثاني، مرت الدقائق العشر الأولى هادئة لم يحدث فيها الفريقان خطورة حقيقة إلى أن قاد مانشستر يونايتد هجمة معاكسة بواسطة ويس براون في الجهة اليمنى وأرسل كرة طويلة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سار بها خطوات وأعادها خلفية عرؤضية إلى روني الذي تابعها دون هوادة في سقف الشبكة هدفاً ثانياً (64).
وتكررت محاولات مانشستر على مرمى مضيفه الذي نجح حارسه جايسون براون في التصدي لكرات عدة وكان خشناً في بعض تصرفاته خصوصاً ضد روني وأسقطه داخل المنطقة المحرمة دون إحتساب شيء من قبل الحكم أيضاً، قبل أن يترك مكانه في ربع الساعة الأخير للكوري الجنوبي بارك جي سونغ (77) وإنضم إلى غيغز الذي ترك مكانه للارجنتيني كارلوس تيفيز (66).
وأخذ رونالدو دور روني في التسديد فلم ينجح في زيادة الغلة رغم التهديد الواضح والخطورة الأكيدة على مرمى جايسون براون.
واقترب مانشستر يونايتد من فرق الصدارة بعدما حقق فوزه الثالث رافعاً رصيده إلى 11 نقطة مع مباراة مؤجلة، مقابل 10 لبلاكبيرن الذي مني بهزيمته الثالثة.
ويغان – ميدلزبره