المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 02/10/2008, 09:39 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
Lightbulb تفسير سورة المجادله (2)

‏6ـ 7‏]‏ ‏{‏يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏


يقول الله تعالى‏:‏

‏{‏يوم يبعثهم الله‏}
‏ جميعا [‏فيقومون من أجداثهم سريعا‏] فيجازيهم بأعمالهم

‏{‏فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا‏}‏
من خير وشر، لأنه علم ذلك، وكتبه في اللوح المحفوظ، وأمر الملائكة الكرام الحفظة بكتابته، هذا ‏{‏و‏}‏ العاملون قد نسوا ما عملوه، والله أحصى ذلك‏.‏

‏{‏وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ‏}
‏ على بالظواهر والسرائر، والخبايا والخفايا‏.‏
ولهذا أخبر عن سعة علمه وإحاطته بما في السماوات والأرض من دقيق وجليل‏.‏
وأنه

‏{‏مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا‏}‏
والمراد بهذه المعية معية العلم والإحاطة بما تناجوا به وأسروه فيما بينهم، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ ثم قال تعالى‏:‏

‏[‏8 ـ 9‏]‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ‏}‏‏.‏
النجوى هي‏:‏ التناجي بين اثنين فأكثر، وقد تكون في الخير، وتكون في الشر‏.‏
فأمر الله تعالى المؤمنين أن يتناجوا بالبر، وهو اسم جامع لكل خير وطاعة، وقيام بحق لله ولعباده والتقوى، وهي ‏[‏هنا‏]‏‏:‏ اسم جامع لترك جميع المحارم والمآثم، فالمؤمن يمتثل هذا الأمر الإلهي، فلا تجده مناجيا ومتحدثا إلا بما يقربه من الله، ويباعده من سخطه، والفاجر يتهاون بأمر الله، ويناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، كالمنافقين الذين هذا دأبهم وحالهم مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏
قال تعالى

‏{‏وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ‏}‏
أي‏:‏ يسيئون الأدب معك في تحيتهم لك،

‏{‏وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِم‏}
‏ أي‏:‏ يسرون في أنفسهم ما ذكره عالم الغيب والشهادة عنهم، وهو قولهم‏:

‏ ‏{‏لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ‏}
‏ ومعنى ذلك أنهم يتهاونون بذلك، ويستدلون بعدم تعجيل العقوبة عليهم، أن ما يقولون غير محذور، قال تعالى في بيان أنه يمهل ولا يهمل‏:‏

‏{‏حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ‏}
‏ أي‏:‏ تكفيهم جهنم التي جمعت كل شقاء وعذاب ‏[‏عليهم‏]‏، تحيط بهم، ويعذبون بها ‏{‏فَبِئْسَ الْمَصِيرُ‏}‏ وهؤلاء المذكورون إما أناس من المنافقين يظهرون الإيمان، ويخاطبون الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا الخطاب الذي يوهمون أنهم أرادوا به خيرا وهم كذبة في ذلك، وإما أناس من أهل الكتاب، الذين إذا سلموا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالوا‏:‏ ‏"‏السام عليك يا محمد‏"‏ يعنون بذلك الموت‏.‏

‏[‏10‏]‏ ‏{‏إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‏}‏‏.‏
يقول تعالى‏:‏

‏{‏إِنَّمَا النَّجْوَى‏}‏
أي‏:‏ تناجي أعداء المؤمنين بالمؤمنين، بالمكر والخديعة، وطلب السوء من الشيطان، الذي كيده ضعيف ومكره غير مفيد‏.‏

‏{‏لِيَحزن الَّذِينَ آمَنُوا‏}
‏ هذا غاية هذا المكر ومقصوده،

‏{‏وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‏}‏
فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‏}‏ فأعداء الله ورسوله والمؤمنين، مهما تناجوا ومكروا، فإن ضرر ذلك عائد إلى أنفسهم، ولا يضر المؤمنين إلا شيء قدره الله وقضاه،

‏{‏وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‏}‏
أي‏:‏ ليعتمدوا عليه ويثقوا بوعده، فإن من توكل على الله كفاه، وتولى أمر دينه ودنياه

‏[‏11‏]‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏}‏
هذا تأديب من الله لعباده المؤمنين، إذا اجتمعوا في مجلس من مجالس مجتمعاتهم، واحتاج بعضهم أو بعض القادمين عليهم للتفسح له في المجلس، فإن من الأدب أن يفسحوا له تحصيلا لهذا المقصود‏.‏
وليس ذلك بضار للجالس شيئا، فيحصل مقصود أخيه من غير ضرر يلحقه هو، والجزاء من جنس العمل، فإن من فسح فسح الله له، ومن وسع لأخيه، وسع الله عليه‏.‏

‏{‏وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا‏}
‏ أي‏:‏ ارتفعوا وتنحوا عن مجالسكم لحاجة تعرض،

‏{‏فَانْشُزُوا‏}
‏ أي‏:‏ فبادروا للقيام لتحصيل تلك المصلحة، فإن القيام بمثل هذه الأمور من العلم والإيمان، والله تعالى يرفع أهل العلم والإيمان درجات بحسب ما خصهم الله به، من العلم والإيمان‏.‏

‏{‏وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏}
‏ فيجازي كل عامل بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر‏.‏
وفي هذه الآية فضيلة العلم، وأن زينته وثمرته التأدب بآدابه والعمل بمقتضاه‏.‏

‏[‏12ـ 13‏]‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ‏}‏
يأمر تعالى المؤمنين بالصدقة، أمام مناجاة رسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ تأديبا لهم وتعليما، وتعظيما للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن هذا التعظيم، خير للمؤمنين وأطهر أي‏:‏ بذلك يكثر خيركم وأجركم، وتحصل لكم الطهارة من الأدناس، التي من جملتها ترك احترام الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأدب معه بكثرة المناجاة التي لا ثمرة تحتها، فإنه إذا أمر بالصدقة بين يدي مناجاته صار هذا ميزانا لمن كان حريصا على الخير والعلم، فلا يبالي بالصدقة، ومن لم يكن له حرص ولا رغبة في الخير، وإنما مقصوده مجرد كثرة الكلام، فينكف بذلك عن الذي يشق على الرسول، هذا في الواجد للصدقة، وأما الذي لا يجد الصدقة، فإن الله لم يضيق عليه الأمر، بل عفا عنه وسامحه، وأباح له المناجاة، بدون تقديم صدقة لا يقدر عليها‏.‏
ثم لما رأى تبارك وتعالى شفقة المؤمنين، ومشقة الصدقات عليهم عند كل مناجاة، سهل الأمر عليهم، ولم يؤاخذهم بترك الصدقة بين يدي المناجاة، وبقي التعظيم للرسول والاحترام بحاله لم ينسخ، لأن هذا الحكم من باب المشروع لغيره، ليس مقصودا لنفسه، وإنما المقصود هو الأدب مع الرسول والإكرام له، وأمرهم تعالى أن يقوموا بالمأمورات الكبار المقصودة بنفسها، فقال‏:‏

‏{‏فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا‏}‏
أي‏:‏ لم يهن عليكم تقديم الصدقة، ولا يكفي هذا، فإنه ليس من شرط الأمر أن يكون هينا على العبد، ولهذا قيده بقوله‏:‏

‏{‏وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُم‏}‏
أي‏:‏ عفا لكم عن ذلك،

‏{‏فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ‏}‏
بأركانها وشروطها، وجميع حدودها ولوازمها،

‏{‏وَآتُوا الزَّكَاةَ‏}‏
المفروضة ‏[‏في أموالكم‏]‏ إلى مستحقيها‏.‏
وهاتان العبادتان هما أم العبادات البدنية والمالية، فمن قام بهما على الوجه الشرعي، فقد قام بحقوق الله وحقوق عباده، ‏[‏ولهذا قال بعده‏:‏‏]‏

‏{‏وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏}
‏ وهذا أشمل ما يكون من الأوامر‏.‏
ويدخل في ذلك طاعة الله ‏[‏وطاعة‏]‏ رسوله، بامتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما، وتصديق ما أخبرا به، والوقوف عند حدود الله والعبرة في ذلك على الإخلاص والإحسان، ولهذا قال‏:‏

‏{‏وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ‏}
‏ فيعلم تعالى أعمالهم، وعلى أي‏:‏ وجه صدرت، فيجازيهم على حسب علمه بما في صدورهم‏.‏

تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)


استغفر الله واتوب اليه
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02/10/2008, 10:00 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/05/2008
المكان: جـــــــــ15ــــــــده
مشاركات: 1,891
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02/10/2008, 12:06 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 06/06/2008
المكان: الـشـرقـيه
مشاركات: 7,139
جزاك الله خيرا,,

وجعله في موازيين حسناتك,,

اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02/10/2008, 12:24 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/07/2005
المكان: Chicago
مشاركات: 4,075
جزاك الله خير ... كان بودي نعرف سبب النزول والقصة..
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03/10/2008, 05:04 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ мя.ħάίţħάм
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 31/07/2007
المكان: يآربٌ .. منْ لي غيركٌ
مشاركات: 8,721
ورده ii!! جزاك الله خير !!ii ورده

ورده يعطيك العافيه ورده

ورده وكتب الله هذه العمل في ميزان حسناتكـ ورده

^^ الف شكر ^^

ورده !! تحياتي !! ورده
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03/10/2008, 07:14 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2008
مشاركات: 809
سبب النزول والقصه مذكوره في بداية تفسير السوره هنا :

تفسير سورة المجادله (1)
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:57 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube