بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي ،،

كلكم قد رأى تلك الصورة المشرقة .. وذلك الموقف المثير ..


عندما يصعد أحدهم على المسرح ،، ثم يبهر الجمهور بإلقائه وأسلوبه ..

يأخذ بالألباب .. ويأسر النفوس

فنستأنس بذلك الإلقاء البديع .. ونراه يتألق ويتميز وهو يخاطب الجمهور ..


ثم نأتي لأحدنا عندما يقال له :


فلان لديك كلمة بعد الصلاة .. أو كلمة في الإذاعة .. أو نريدك أن تقدم برنامج لزملائك ..


أو تقدم كلمة أمام الجمهور :


فتجد ذلك الشاب قد أظلمت الدنيا في وجهه .. وبدأ عرقه يتصبب .. وأنفاسه تتزايد .. ولسانه يتلعثم ..


ويتخيل نفسه وهو يلقي أمام الناس .. والناس يضحكون على ارتباكه وخوفه ..


أقول لمثل هذا الشاب ولكل من لا يستطيع الوقوف أمام الجمهور هذه النصائح التي إن طبقها وعمل بها


فإنه إن شاء الله سيتغلب على خوفه ويستبدله بشجاعة وثقة بالنفس.


وقبل أن أسرد لكم هذه النصائح أريد أن أبين بعض أسباب هذا الخوف وهي كالتالي :

• عدم التعود على الكلام مع الناس من الصغر بسبب التربية.
• الرسائل السلبية التي يرسلها الإنسان لنفسه ( أنا لا أستطيع .. هناك من هو أحسن مني .. سأخطأ إن تكلمت .. ليس لدي أسلوب شيق .. أنا لست مؤهلا .. وغيرها ..).
• الخوف من نقد الآخرين والسخرية به والاستهزاء ..
• الصحبة ( إذا كان الإنسان يمشي مع صحبة لا تقدر الإلقاء الرائع ولا تشجع عليه وكلما أردت أن تقدم شيء وجدت منهم الصد والزجر ..)
• التجارب السابقة التي فشل فيها الإنسان في حياته ( كأن يقدم في إذاعة ولم يكن محضرا من قبل فيخطأ ويتلعثم وبعدها يقاطع الإلقاء ..

وغيرها من الأسباب .


أما عن العلاج لمثل هذه المشكلة :

1. حضور دورة تدريبية عن الإلقاء والثقة بالنفس.
2. الإعداد المسبق لما سوف ألقيه .
3. حفظ بعض الكلمات المساعدة في الإلقاء.
4. الصبر على الانتقادات حتى تبلغ النهاية.
5. اجمع زملائي وألقي عليهم .
6. زيارة خطيب مبدع في الإلقاء ومتابعة أسلوبه والاستفادة منه.
7. أعد دفتر (إنجازاتي) أسجل فيه كل كلمة ألقيتها وأبدعت فيها .
8. حسن النية في استعمال الإلقاء.
9. التدرب على الإلقاء في أكثر من مكان.
10. القراءة في كتب الثقة بالنفس.
11. تكلم مع الناس وأنت تراهم جمادات.
12. إرسال الرسائل الإيجابية للنفس ( سأبهر العالم بإلقائي.. سأقدم إلقاء متميزا ..أنا قادر على الإلقاء ببراعة.)
13. تخيل نفسك ملقيا بارعا والناس من حولك يهنئونك بالنجاح.
14. دعاء الله تبارك وتعالى أن يجعلك ملقيا بارعا ومؤثرا.

أحبتي هذه بعض الأسباب التي من شأنها الإرتقاء بالنفس في مجال الإلقاء

كتبتها لأفتح صفحة مشرقة أمام كل من يريد التميز ويبحث عن القيادة..

أخي الحبيب

تستطيع أن تكون خطيب العالم ..
المتحدث الرسمي لعملك..
والملقي البارع في مدرستك..
والإنسان المؤثر في الكون ..



متى ؟

إن قررت ذلك


إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا
وعليك بالصبر
لأنه هو الذي سيوصلك لبلوغ أهدافك..
الصبر مر في مذاقته .. لكن عواقبه أحلى من العسل
تمنياتي لك بالنجاح في رحاب الإلقاء ..


وتقبل تحياتي أيها القارئ الرائع

محبك : أبوسالم


عساك سالم