16/09/2008, 04:22 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/08/2008
مشاركات: 328
| |
التغيير ............... هل نحن مع التغيير أو ضده ؟
هل نحن كمجتمع نتغير؟
هل عاداتنا تتغير ؟
هل تقاليدنا تتغير ؟
ما تعارف عليه الناس أو ما يُطلق عليه العرف, هل يتغير ؟
ما هو التغير الايجابي وما هو السلبي ؟
هل الإنسان بطبعه يقاوم ويعارض التغيير ؟
هذه الأسئلة وغيرها , كثيرا ما أفكر فيها وأتساءل بيني وبين نفسي هل أقوم بمقاومة تغيير ايجابي في حياتي دون أن اشعر ؟ وبشكل لا إرادي !
رأيي في هذه المسألة أن التغيير لا بد منه وهي سنة الحياة مع عدم المساس بثوابتنا نحن المسلمين .
الأمم تتغير والمجتمعات تتغير بتطور وسائل العيش والحياة.
نحن ننظر للماضي ولا نتذكر إلا الايجابيات , نقول ما أجمل حياتنا قديما , لا نتذكر الصعوبات التي كانت تواجهنا وتواجه آباءنا , كان لا بد من التغيير وإلا عشنا على هامش الحياة .
وضعنا الآن, الحياة تتطور, هناك أعمال جديدة واحتياجات جديدة أيضا, هل نتعامل معها بدون أن يتطلب ذلك منا تغييرا ؟
وبحكم أن حياتنا كمسلمين مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدين فيحدث أحيانا أن نرى خلافا بيننا حول بعض المسائل, هل نستطيع أن نغيرها أم لا ؟إذا لم تتعارض مع ديننا الحنيف ( واقصد نصوص القران الكريم والسنة المطهرة ) فلماذا لا نتقبلها أو على الأقل لا نستعجل الحكم عليها ؟
في الفقه مثلا ,أصحاب المذاهب الأربعة لم يأتوا في وقت واحد , فلو أن كل واحد منهم آثر السلامة وخاف من التغيير لما كان هناك اختلاف بينهم في الأحكام , ولما كان هناك مذاهب أربعة أو خمسة إذا أضفنا مذهب الإمام ابن حزم رحمة الله تعالى .
النبع الصافي الذي ينهل منه الجميع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علية وسلم.
نلاحظ أننا في كثير من الأحيان نرفض أمر ما, وبعد مدة قصيرة أو طويلة نجد أن من رفض هذا الأمر بالأمس هو من اشد المطالبين به اليوم ! لماذا ؟ هو الخوف من التغيير!.
هناك ميل جماعي لدينا للمنع, نحن نعشق المنع حتى لو كان بدون مبرر واضح, ويبدو أن السبب هو الخوف من التغيير.
ما الذي يحدث عندما لا نتغير أو نتأخر في التغيير ؟
الذي يحدث أننا نتأخر في تطوير حياتنا وتطوير أعمالنا وتطوير أنفسنا.
عندما لا تدفعك نفسك للتغيير الايجابي كل ساعة وكل يوم فستصبح إنسان بليدا لا يقوى على التفكير ولا يقوى على الإبداع ولا يقوى على المنافسة.
مساحة الإبداع تزداد عموما مع تقليل القيود, وكثير من القيود التي تمنع الإبداع أو تقلل من فرصة هي قيود مصطنعة, يتطلب ذلك تغيير.
نخاف من التغيير حتى أصبحنا نسخا مكرره من بعضنا, حتى من لا يقتنع بأمر فهو يساير المجتمع ويقلده حتى لا يتهم بأنه خرج عن النص ولو خروجا طفيفا فالويل والثبور له.
أتمنى أن تشكل مداخلاتكم تغييرا هادئا وجميلا , ولي عودة إذا رأيت أن لعودتي تغييرا.
لكم تحياتي ,, |