ضرورة التشريف، قادتني إلى اقتراحٍ شريف.
[c][shdw]
بسـم الله الرحـمن الرحـيم[/shdw][/c]
بعد التبريك ببطولة المليك، أود أن أثير مو ضوعاً يتعلق بالنظام الحديث للدوري السعودي، و الذي تم استحداثه حرصا على تطوير الرياضة في
المملكة العربية السعودية .
سأتكلم أولا عن نظام المربع
الذهبي السابق. إن استحداث نظام المربع
الذهبي في الدوري السعودي، كان له عدة أسباب، أهمها:
- تشريف القيادة السعودية حفظها الله، للمباراة الختامية و تسليم الكاس.
- أن يكون التنافس مثيرا بين الفرق، بحيث لا يتم تحديد الفائز إلا في آخر يوم من الدوري.
لـكن يبدو أن هذا القرار كان مجحفا بحق النادي الذي يتعب ويبذل كي يتصدر الدوري، ثم في النهاية، قد لا يحصل على شيء بسبب ظلم تحكيمي، أو بسبب غياب لاعبين بارزين.
فإرضاءً لمتصدر الدوري تم استحداث قانون آخر يعطي أحقية متصدر الدوري بالمشاركة في بطولة الأندية الخليجية .
ولكن لا زال الإجحاف موجوداًّ، فالبطولة الخليجية لا تكفي، لذا قامت القيادة الرياضية مشكورة باستحداث النظام الجديد المعمول به حاليا، و الذي يحب أن يسميه البعض المثلث الماسي. هذا النظام أعطى ميزةًّ رائعة لصاحب المركز الأول، لا شك أن أهمها هو لعبه على النهائي
مباشرة، وعلى أرضه و بين جمهوره. وقد تم تجريب هذا النظام في هذه السنة، وكان للعديد من الناس مجموعة من الآراء حول النظام الجديد، تتفاوت في مدى جديتها و واقعيتها.
لكني سأسرد لكم بعض سلبيات النظام الجدي، من وجهة نظري:
- مع غلاوة تشريف القيادة للمباراة الختامية، و مع مدى حساسية المباراة النهائية، قد تحدث بعض الأمور السيئة من بعض اللاعبين نتيجة لتنرفزهم السريع، وهذا بكل تأكيد يسيء إلى سمعة الكرة السعودية! ويسيء إلى الغاية من التشريف وهي الود والإثارة والتلاحم الأخوي بين القادة واللاعبين.
- لا زال متصدر الدوري مُعرَّضاً للإجحاف، فأين الإنصاف!
- يُفترض أن تقام المباراة النهائية على أرض المتصدر، لكن شيئا من هذا لم يحدث! و لن يحدث أبدا لو تصدر الدوري نادٍ في أحد المدن البعيدة، أو في القرى النائية!!
- استحداث مصطلح الأفلام الهندية.
- قد يأتي صاحب المركز الثاني في الدوري، ويلعب في النهائي ثم يخسر، ويقول إن الحكم أضاع عليهم مجهود سنة كاملة! سبحان الله.
- الإدعاء بعدم أحقية صاحب المركز الأول بالكاس، إن كان لم يقدم كل مالديه في المباراة النهائية، وينسَ الناس أن هذا الفريق كان مبدعاً في مشواره بالدوري! بل ربما عانى الفريق من نقص معظم لاعبيه الأساسيين خلال مشواره في الدوري سواء في المنتخب أو بسبب الإصابات ومع ذلك وصل للمركز الأول!
لا شك أيها الأحباب، أن هذه السلبيات تغرينا للتفكير عن حل مناسب لمشكلة الدوري . و لدي اقتراح، أتمنى أن يُقابل بالرضى من الجميع، و أن يدرس المسئولون في الإتحاد السعودي هذا القرار، كي نرتقي بمستوى كرة القدم في المملكة. عندما أذكر لكم هذا الاقتراح، فأنا أضع في بالي 3 أمور مهمة، وهي:[list=1][*]حاجتنا لتشريف القيادة السعودية للمباريات النهائية و تسليم الكأس.[*]أن نخرج من الدوري أحباباً لا أعادءً و لا أحزاباً كما هو حاصلٌ اليوم.[*]أن يُعطى صاحب كل ذي حق حقه، و لايُجحف حق أي فريق.[/list=1]
الاقتراح هو: أن يُتوَّج مُتصدر الدوري بطلاً لدوري خادم الحرمين الشريفين. (وهذا بإذن الله يحقق الأمر الثاني، وهو إعطاء كل ذي حق حقه).
لكن يبقى أمران مهمان هما: التشريف، و الوداد. اقتراحي هنا أن يكون هناك مباراة استعراضية تجمع متصدر الدوري وبطل كأس ولي العهد، أفضل فريقين في الموسم، وتكون مباراةً استعراضية، لا تُحدد أي شيء، ولكن المهم أن يكون تسليم كاس الدوري بعد هذه المباراة التي تكون خارجة تماما عن الضغوطات النفسية، وبالتالي نرقى بمستوانا، ويرى العالم أفضل فريقين في الموسم يلعبون بروعة، وتنتهي المباراة حبيةً كما بدأت بإذن الله، و يزيد روعة هذه المباراة التشريف الملكي. و تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة أن يكون الدخول للمباراة مجانيا، و أن يكون هناك جوائز مميزة للجمهور، لضمان وجود الجماهير التي قد تغيب بسبب عدم أهمية المباراة. مع ملاحظة أنه عندما يكون بطل الدوري و الكاس هو نفس الفريق، فإننا نختار بطل كأس الإتحاد السعودي، و إن كانوا جميعهم واحد، فالأنسب هو وصيف الدوري، و لا أتمنى أن يقول شخص "نختار أحسن ثاني بالموسم" لأن هذا يدخلنا بمتاهات حنا في غناً عنها.
في النهاية، أشكركم على قراءة الموضوع، وعندي ملاحظة أود أن أشير بها، وهي ألا مانع لدي من اقتباس هذا الموضوع ووضعه في أي مكان مناسب في الصحف أو في المنتديات، نظرا لأن المصلحة من هذا الاقتراح مصلحة عامة وليست خاصة، وإن كنت أحب أن يُكتب المصدر شبكة الزعيم. وشكراً لكم 
الوضع العادي
