
03/09/2008, 04:01 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 17/11/2005
مشاركات: 21
| |
لسنا مرضى نفسيين ولا مجانين ولا دراويش ولا مغفلين ولا مساكين ولا " مضيعين فلوسنا " و لا " ما عندك أحد " ولا فارغين. وكثير وكثير من الصفات التي يخلعونها علينا. يقولون هذا القول بدم بارد وبضمائر لاتهتز. حين يسمعون بأنك ستتجه للمكتبة ينظرون إليك ببلاهة واستغراب شديدين كأنك دون كيخوته، حين تمسك بكتاب يبتعدون عنك كي لا يصيبهم المس. كتابك معك دوما، في الحديقة، المقهى، المطعم، العمل.. بينما النظرات التي تشي بالسخرية تتلاحق وتستمر في العزف
أحدهم قال لي ذات يوم كالح: لاتضيع فلوسك في " قراطيس " لاتنفعك !! عجبي
وآخر يقول بأسلوب تدميري: " عاد تستفيد من كتبك هذي " ههههه بالفعل والله.. شر البلية ما يضحك
وآخر قال لي: " عاد تبي تصير مشهور ؟ " إلى آخر تلك القائمة التدميرية
أمي، وجه الطهر - حفظها الله - كانت متضايقة جدا - آنذاك - حين أتيت إلى البيت ومعي ضيف جميل وماتع " لسان العرب " بمجلداته الـ 15 ، وقد كانت براتبي الجامعي. وأذكر أيضا أنني مرةً دخلت البيت متخفيا بسبب " كفاحي " لـ هتلر كي لاتظن أمي أنني سأنحو نحوه وأدمر العالم. بينما في المقابل ، أبي - يرحمه الله - القارىء الجميل وحده الذي كان يشجعني على هذا المسلك بكل ما أوتي من قوة.
لماذا كل هذا الهجوم الشرس على القراء؟ وبأي حق؟ لدرجة أنني أحيانا أصاب بالصداع المتكرر كـ صديقي هانز في رواية " تحت الدولاب " من جراء هذه الثيمة التي تُردد على مسمعي صباح مساء. هل بالفعل نحن مجانين لأننا نقرأ ونطالع ونقضي أوقاتنا بما يفيدنا ؟
أخبروني لا عدمتكم |