
02/09/2008, 04:50 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/07/2008
مشاركات: 471
| |
بدء انتشار الاسلام في المدينه ان الانقسام الحاد بين الاوس والخزرج الذي دفعتهم لمقاتلة بعضهم والتحدي العقائدي
وجود اليهود في المدينه والعوامل الاقتصاديه والاجتماعيه
كان يفرض على اهل المدينه حالة من التأزم والقلق النفسي الذي يدعوهم بشكل ملح
الى البحث علاج جذري لاوضاع الصعبه
ويبدو ان هذه الاوضاع كانت واضحه في ذهن الرسول صلى الله عليه وسلم
لا تطلعه للبحث عن موطن للدعوة كان يفرض عليه متايعة الاوضاع في المدن القريبه
من مكه عسى ان يفلح في اجتذاب اهلها الى قضيته
فكان من الطبيعي ان يتصل الرسول صلى الله عليه وسلم باهل المدينه للتحاور معهم
ويبدو ان الافراد من الخزرج قد ادركوا ان الاسلام يشكل حلا جذريا لمسالة انقسام
اهل المدينه ومسالى\ة التحدي اليهودي لهم وذلك لان الرساله الاسلاميه
بما تقوم عليه من توحيد الله وايمان الرسول صلى الله عليه وسلم
وقبول لتعاليم القرآن كفيلة بتوحيد المجتمع على اسس تتجاوز
الاسس القبليه وتمنح ابناء رسالة دينيه موحده تقضى على تعالي اليهود
وادعاءاتهم حول تفوقهم العقائدي بصفتهم اصحاب ديانه سماويه
وكانت شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم المحايده بين مختلف
الاطراف المتنازعه في المدينه تتيح المجال لاجتماع اهل المدينه
تحت قيادته وبخاصة وان قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم
لاتقوم على اساس الاعتبارات القبليه وانما تستند على رساله السماء
الموحده لكل من يؤمن بها
وقد ذكر ابن سعد ان الرسول صلى الله عليه وسلم
بادر الى طلب الذهاب الى المدينه لدعوة اهلها
الى الاسلام بشرط ان يتتعهدوا بحما يته في اثناء قيامه بهذه المهمه
وان طبيعة الظروف التى كان يعيش فيها اهل المدينه وخطورة التحديات قد ساعدت
سرعة استجابتهم للدعوة
وقد اشار ابن سعد الى وجود نوع من التواصل بين الرسول صلى الله عليه وسلم
وبين بعض اهل المدينه
والذي يدل على وجود تواصل بين الرسول صلى الله عليه وسلم واهل المدينه هو :
ان ذكوان بن عبد قيس واسعد بن زرارة كاناقد خرجا الى مكه يتنافران فسمعا بالنبي
صلى الله عليه وسلم فاتياه فاسلما ورجعا الى المدينه وشهد ذكوان العقبتين جميعا
وكان قد لحق برسول صلى الله عليه وسلم بمكه فاقام معه حتى هاجر معه الى المدينه فكان مهاجر انصاريا
وتواصل الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين اهل المدينه تساعده على التعرف على اوضاع المدينه وتوجيه انصاره فيها وان احد الخطوط هو ذكوان ابن عبد قيس واخرين مثل عقبة بن وهب وزياد ابن لبيد البياضي
الذين هاجروا الى مكه من المدينه واقاما مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مكه حتى غادرها
مهاجرا الى المدينه فاكتسب كل منهما صفة ( المهاجري الانصاري ) |