01/09/2008, 05:38 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 31/12/2006 المكان: الدمام
مشاركات: 2,695
| |
نـســيـــنا كــثـيـراً بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اللهم اجعلنا لك شاكرين .. لك ذاكرين .. لك مطواعين .. إليك منيبين .. بهذه الكلمات كان إمام مسجدنا - في حي البديعة - يردد في كل صلاة تراويح .. كانت هذه الكلمات تحديداً تروق لي .. أحب أن أرددها مع نفسي و أحب معانيها و أحب أن أسمعها من إمامنا ذو الصوت العذب الشذي .. حتى و إن لم أصلي خلفه لسبب الاستعداد للاختبارات أو الذهاب إلى مسجد يفرغ من أداء التراويح قبله .. أطرب بالسماع إلى صوته يتلو القرآن أو يردد الأدعية و الأذكار أعشق تلاوة ذلك الشيخ للقرآن و أعلم أن هناك من يستمتعون بقراءة غيره من المشايخة الأفاضل .. فهذا يفضل الصلاة خلف ياسر الدوسري و الآخر يخشع مع قراءة القطامي و منهم من يبكي خلف بقية الأئمة ليس المجال هنا مفتوح لانتقاء الشيخ الأفضل تلاوة و إنما التركيز و النقاش هنا أننا محظوظين بهؤلاء النخبة من القُراء نحن لا ندرك نعمة القدرة على الصيام و لا ندرك نعمة القدرة على أداء الصلوات في المساجد .. لا ندرك نعمة الصحة .. لا ندرك نعمة الحرية .. و لا ندرك نعمة الأمان و الاستقرار نسينا كثيراً نسأل الله لكل مريض الشفاء و لكل سجين أن يفرج الله همه و لكل مغترب أن يصبره الله على غربته و بالذات منهم بعيد عن ديار المسلمين كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ ذُكر في شرح الحديث الفاء في فَلَرَسُولُ اللَّهِ للسببية ، واللام للابتداء وزيدت على المبتدأ تأكيدا ، أو هي جواب قسم مقدر . والمرسلة أي : المطلقة يعني أنه في الإسراع بالجود أسرع من الريح ، وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة ، وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه . ووقع عند أحمد في آخر هذا الحديث " لا يسأل شيئا إلا أعطاه " وثبتت هذه الزيادة في الصحيح من حديث جابر " ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال لا " . وقال النووي : في الحديث فوائد : منها الحث على الجود في كل وقت ، ومنها الزيادة في رمضان وعند الاجتماع بأهل الصلاح . وفيه زيارة الصلحاء وأهل الخير ، وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه ، واستحباب الإكثار من القراءة في رمضان وكونها أفضل من سائر الأذكار ، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لفعلاه . فإن قيل : المقصود تجويد الحفظ ، قلنا الحفظ كان حاصلا ، والزيادة فيه تحصل ببعض المجالس ، وأنه يجوز أن يقال رمضان من غير إضافة غير ذلك مما يظهر بالتأمل . قلت : وفيه إشارة إلى أن ابتداء نزول القرآن كان في شهر رمضان فيا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر اللهم تقبل صيامنا و قيامنا و الصالح من أعمالنا اللهم اجعلنا لك شاكرين .. لك ذاكرين .. لك مطواعين .. إليك منيبين .. أخوكم / عبد الله |