صبــاح الخير ..

الاخوه الاعزاء ..

كَتب الدكتور / محمد الحضيف .. هذه الرساله المعبره في شهر رمضان الفائت .. وانا الان أعيد هذا الرساله .. في يوم الصوم .. يوم عرفه .. لكي لا ننسى أن لنّا أخوة غيبتهم .. سجون الشر ..

لا نزال نذكر .. حميدان التركي وأسرته , سجناء غوانتانامو ..وكل نفس حَره أبيه .. رفضت الظلم والقهر ..

رجائي الوحيد أن تقرأ الرساله القصيره ..

___________________

"لاتنسوا اخوانكم في سجون الظلم . يمر النهار عليهم .. مثل الليل . حرموا الشمس ، وحرموا الضياء في قلوبهم وعيونهم، وهم ينتظرون الفرج ، لرؤية احبابهم : من أب وأم وزوج واطفال .

في غوانتانامو .. وفي نسخها العربية ..!

لاتنسوا أسيرنا ، الرهينة المخطوف في امبراطورية الشر : الاخ العزيز حميدان التركي .

اجعلوا من دعائكم .. عند الافطار ، وفي صلواتكم ، نصيبا لهؤلاء .

لن تعلموا حاجتهم لدعائكم ، إلا إذا عرفتم ، أي جرح يثعب في قلوب أحبابهم ، وهم يجتمعون على الافطار ، يتأملون عيون بعضهم ، التي ملأها الدمع .. لوعة لغياب حبيب ، مرت الاعوام ، لم يشاركهم ترديد الاذان ، والشمس حمراء، يبتلعها الافق ، ولم ينل بهجة ان يغمس التمرة في القشطة ، ويدسها في فم أم لهفى ، أو طفل ، يرحل في عيون الحاضرين .. ولا يجد عينا طالما ، ظللته بحنانها .

لن تعلموا حاجتهم لدعائكم .. إلا إذا عرفتم ، ماذا يفعل السجين حين يحل موعد الافطار ، ثاويا في زنزانة .. يحتسي الصمت ، او قهقة السجان ..!!

لن تعلموا حاجتهم لدعائكم .. إلا إذا عرفتم أن الفقد، والموت، والغياب ، والوحشة .. مسميات لشيء واحد : الحزن أبداً ، وقلوب مفطورة .