المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 29/08/2008, 08:30 PM
مشاكس اجتماعي بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 30/10/2005
المكان: الكرة الأرضية
مشاركات: 1,846
Lightbulb تأملات: ... أرنا الحق حقا ...

السلاااام عليكم ورحمة الله ............

من التأملات اللي تجيني احيانا اني افكر كيف ان قريش يوم جاهم الرسول عليه الصلاة والسلام يدعوهم الى عبادة الله وترك الاوثان ...ويبين لهم انها جماد لا يضر ولا ينفع..يعنى حصى...مجرد حصى... كيف كان القرشيون يرفضون ويدافعون عن عبادتهم رغم ان هالشي بمنظورنا الحالي شي ساذج وسطحي..

يعني احيانها نقولها بنوع من التهزيء...كيف هالمشركين يعبدون حصى ما يضر ولا ينفع ..
بل ان اغلبنا يكاد يجزم كيف لو انه كان عايش في ذاك الزمن كان ما تردد لحظة وعرف الحق من الباطل...اجل انا اخرتها اعبد حصى؟؟!!!

بس لما افكر بالامر بتفكر وتدبر اكبر...اقول انه من السهل علينا مثل هالكلام لاننا نحكم على شيء من خارج محيطه...بما اننا الحمدلله تربينا ع الاسلام والتوحيد من السهل علينا انه نبعد نفسنا عن هالامر ونستنكره بكل وضوووح

لكن ع العكس من هذا..لما الواحد يكون في وسط المعمعة وفي قلب الحدث ولما يكون متعود على شيء يسويه هو ومجتمعه وأهله وابوه وامه...من الصعب ان ياخذ خطوة لخارج المحيط اللي هو عايش فيه وينظر للأمور من اعلى ويحكم عليها
لانه يبدو ان الانسان يميل للتقليد ومحاكاة المجتمع من حوله...

ولكي يحصل الانسان على هذه القدرة بانه يخطو خارج محيطه ويحكم عليه بنظرة مجردة ما يسيطر عليها تقليد واقتناع سابق..فهو يحتاج لهزة فكرية توقظ عقله من السبات الغائص فيه..ويزيل عن العيون غشاوتها..

فربما هذا ما حدث مع الصحابة رضوان الله عليهم عندما يستمعون للوحي ولهدي النبي عليه السلام تفيق عقولهم وتزول الغشاوة عن أعينهم وينفض الغبار عن قلوبهم نتيجة لهذه الهزة الايمانية...

هذه الافكار تقودني الى مجتمعنا ومحيطنا الحالي..وتجعلني اضع سؤال افتراضي..:

هل توجد على اعيننا غشاوة الآن؟؟
هل يوجد شيء في مجتمعنا حاليا... قد يأتي قوم بعدنا بسنين ويتكلمون عننا ويقولون سبحان الله شف كيف كانوا ذول عايشين..كيف كانوا نايمين..كيف كانوا يعملون هالشي اللي واضح انه ينافي العقل والمنطق؟؟!!

ومن هنا يأتي دعاء الداعي الذي نؤمن عليه دوما:
"اللهم أرنا الحق حقا...وارزقنا اتباعه...
وأرنا الباطل باطلا..وارزقنا اجتنابه....."

فتصوروا ان هناك في وقتنا الحالي باطلا لكننا نراه بأعيننا حقا..نمارسه ونحميه وندافع عنه..
او العكس...
أن هناك حقا نراه باطلا فنهاجمه ونحاربه ونتجنبه...

اذا ما الحل؟؟؟
كيف نعرف حقيقة الحق...وبطلان الباطل؟؟؟

اعتقد ان الاجابة تكمن في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:
"تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه"

قد يقول قائل.. لا مشكلة..هذا كتاب الله وسنة نبيه ..نقرأها ونسمعها دوما...

وهنا نأتي لمحور مهم... علينا الا نقرأ لمجرد القراءة...علينا الفهم والاستيعاب..علينا توليد هزة العقل والقلب التي تزيل الغشاوة وتفتح العينين..

يقول تعالى..:
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر

المطلوب التدبر والاستيعاب والفهم وربط ما تقرأ بحياتك اليومية ومجتمعك المعاصر..
لا ان تلتهم الكلمات التهاما وكأن الكلام موجه لمن سبقوك فقط ولا ينطبق عليك وعلى عصرك..

ان وجود جدار عقلي يفصل بين ما تقرأ وبين واقعك اليومي قد يجعلنا مثل القوم الذين شبههم الله بأنهم كالحمار يحمل أسفارا...

وبمعنى آخر...
قد نتعلق بالشكل والمظهر والطقوس والعادات
ويغيب عنا اللب والجوهر والأصل

وبالتالي ننحرف بشكل كبير عن الجوهر
لكننا نظن اننا على الطريق... لاننا مواظبون على أمورظاهرة ...الا اننا عزلناها عن جوهرها فصارت خاوية...

اعود الى سؤالي السابق...
هل هناك شيء نمارسه في حياتنا ونعتبره شي طبيعي...لكن لو علمه من بعدنا او حتى من قبلنا لقالوا ما بال هؤلاء - وهم يعنوننا- انهم قوم لا يعقلون؟؟!!!

ماهي رسالة نبينا محمد؟
ان نعبد الله مخلصين له الدين ولا نشرك معه أحدا
انها رسالة التوحيد...

ماذا عن القوم الذين قبلنا وأرسل الله لهم الرسل؟؟
هم ايضا جاءتهم رسالة التوحيد مع انبيائهم

لكن الذي جرى كما يقول الله تعالى أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله...

هل يعني انهم عبدوهم..سجدوا وركعوا لهم؟؟
ليس بالضرورة
انما ان هؤلاء أحلوا وحرموا بخلاف شرع الله فأطاعوهم أقوامهم...فصاروا لهم أربابا

رسالة الاسلام ليست مجرد تحطيم صنم وكسر وثن
انما هي رسالة لتحرير الانسان من اي عبودية لغير الله..وافراد الله بالعبادة..لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى..كلنا عباد الله اخوانا... أكرمنا عند الله أتقانا...رسالة حرية ومساواة ومؤاخاة وحصر الخضوع لله تعالى

في عصر قريش كانت القيود التي تكبلهم هي عبادة الاصنام... فكان تحطيم اصناهم هو تحريرهم وفك قيدهم
في نفس الوقت كان هناك اليهود والنصارى...هل قالوا نحن لا نعبد أصنام فهذه الرسالة لا تنطبق علينا؟؟؟
أبدا..هم ايضا كانوا مقيدين ومكبلين باتخاذهم احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله..
فيكون تحريرهم من نوع آخر..
وهكذا
نعود دوما للهدف في صورته المطلقة
تحرير المخلوق من عبوديته لمخلوق آخر..وخضوع الجميع لله وحده

لنأتي لعصرنا الحالي
هل نقول لا أصنام لدينا فنحن في المنطقة الآمنة؟؟؟
بمعنى آخر..هل نحن أحرار..حياتنا لا تنقاد الا بأمر خالقها؟؟
ام هل هناك ما يكبلها ويقودها ويسخرها من غير الله؟

لو نفكر قليلا لوجدنا ان هناك خضوعا وعبودية وقيودا تكبلنا وتجعل منا اسرى لامور دنيوية من دون الله...سواء كان ذلك مخلوق آخر او هوى نفس او شهوة أو مال ..الخ

وهذا موضوع طويل آخر عن حياتنا المعاصرة ... هل هي خضوع كامل لله وحده؟؟ ام هل فيها اربابا من دون الله؟؟؟

تأملات خطرت على بالي احببت اشارككم بها
ان اصبت من الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان...

اعتذارااات ع الاطااالة ....
فتكم بخييييييييييييييييييييييييير



اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29/08/2008, 08:49 PM
كاتب ساخر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/08/2005
المكان: حيث يعيش الشلولخ
مشاركات: 6,845
هلا بك اخوي ابو راس .. رمضان كريم قبل الزحمة

قرأت بعض من الموضوع وأتوقع اني أخذت فكرة ... لين ماارجع لتكملة الباقي وإضافة الرد الوافي على جميع ماذكر ..

أعذرني في هالرد القصير ..


ولي عودة بإذن الله
اخوك الصغير ابو طلال
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29/08/2008, 10:01 PM
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603
الأستاذ سيد قطب رحمه الله يقول أن المشركين أكثر معرفةً بتوحيد الألوهية من كثيرٍ من المسلمين الآن ، و هذه رؤية دقيقةٌ له رحمه الله من التأمل في امتناع المشركين عن إخلاص العبادة لله وحده لأنه يعرفون تبعات و نتائج تلك العبادة.

هذا تعليق على نقطة المشركين و عبادتهم الأوثان.


أهلاً بك أبا راس.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30/08/2008, 12:16 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/03/2008
المكان: في حي دراكولا :)
مشاركات: 252
الصراحه المعلومه مره كانت حلوه واستفد



>>>>>>>>>>> سفاحة المنتدى<<<<<<<<<<<<
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30/08/2008, 11:46 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
نعاني دائما من مشكلة عدم منح مساحة لعقولنا لنرى ما وراء الستار !!

نعيش حياتنا منذ ولادتنا على التلقين والتحذير الدائم والمستمر من الخروج عن دائرة " التلقين " حيث ستواجه انواع التشكيك وانواع العقوبات وانواع التهم وتصبح ضحية مجتمعاتنا التي تخشى دوما صوت آخر ،،،

اليك هذه الحادثة يا صديقي كقياس :

لدي أحدهم يحكي لي عن مشكلة بين القبيلة التي ينتمي اليها وقبيلة أخرى نتج عنها وقوع قتلى من قبيلته اجارنا الله واياكم والمسلمين ..

هذا الشاب متعلم والأهم ان العلم تمكن من تطوير سلوكه الاجتماعي والفكري ولم يكن العلم بالنسبة له مجرد " تلقين " !!!

اجتمعت قبيلته وهو حاضرا لهذا الأجتماع بأعتباره أحد ابناء الوجهاء في قبيلته .. وأخذوا يخططون ويدبرون في الكيفية التي يجب فيها ان يتم الثأر والشخصيات التي يجب استهدافها من القبيلة الأخرى ،،،

هذا الصديق حضر هذه الحادثة وقد عاش فترة من الزمن لظروف دراسته خارج المنطقة

قال لهم : لماذا لا تقدمون مذكرة الى المحافظة لكي يتم القصاص من الجناه وفق الطرق القانونية ،،،

قال : لم اقل سوى هذه الكلمة ؟ الا والمجلس كاد ان يفتك بي !!

ثم أخذ بالوصف قائلا : والدي رأيت في عينيه شعور بالعار مما قلت !! الرجال الحاضرين أتهموني وشككو ا في كل شئ فيني .. ولولا وجود الوالد لشككوا في صحة نسبي ثم اردوني قتيلا !!


طبعا يا " ابو راس " المجتمعات المدنية الأخرى تشاهد هذه القصة وتعتقد انها تكملة للمسلسل التاريخي " الزير سالم " !! ولكن من يعيش هذه الظروف اما ان يكون ضمن البوتقة والا فأن اللعنة ستحل عليه وعلى من اتبعه !!



العالم العربي جله يعيش على كثير من المفاهيم المغلوطه ولكن شخصيا دائما ما اراهن ان الأجيال المتعلمة القادمة مثل الأمواج الهادرة كفيله ان تحد بشكل كبير من هذه المفاهيم المغلوطة التي يسعى المجتمع الى توثيقها واستمراريتها في وجداننا الداخلي .. الا ان العلم اذا منحناه فرصة لتهذيبنا وتوجيهنا كفيل ان يجعلنا نتجاوز كل ذلك في المستقبل المنشود ،،،




اعذرني يا غالي على الأسهاب

واشكرك على موضوعك القيم

وكل عام وانت ومن تحب في خير وعافية
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30/08/2008, 02:33 PM
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
حياك الله يا بوراس ، والحمد لله على سلامتك


طرح جميل وتساؤلات وصلنا معك إلى إجابتها..


دعني أذهب إلى حيث انتهيت.

إقتباس
ام هل هناك ما يكبلها ويقودها ويسخرها من غير الله؟

لو نفكر قليلا لوجدنا ان هناك خضوعا وعبودية وقيودا تكبلنا وتجعل منا اسرى لامور دنيوية من دون الله...سواء كان ذلك مخلوق آخر او هوى نفس او شهوة أو مال ..الخ


قد اختلف معك في كون أنها قيود تكبل أيدينا وتقودنا مجبرين إلى ما ينقض الاعتصام بكتاب الله وسنة نبينه صلى الله عليه وسلم، ولكنها أنفس بإيمانٍ ضعيف تسيّرها الأهواء، حتى بات يسهل على كل ناعق توجيهها وهي مطيعة منقادة وبلا سوط أو قيد..


الله يصلح حالنا ويرحمنا برحمته.


شكراً لك على هذا الطرح الموفق فما تأملته يستحق فعلاً أن نقف عنده
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30/08/2008, 03:43 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/08/2008
مشاركات: 328
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو راس




لكن ع العكس من هذا..لما الواحد يكون في وسط المعمعة وفي قلب الحدث ولما يكون متعود على شيء يسويه هو ومجتمعه وأهله وابوه وامه...من الصعب ان ياخذ خطوة لخارج المحيط اللي هو عايش فيه وينظر للأمور من اعلى ويحكم عليها
لانه يبدو ان الانسان يميل للتقليد ومحاكاة المجتمع من حوله...





عبارة رائعة من عدة عبارات سأعود لها لاحقا .

اخي العزيز ابورأس
موضوع في غاية الجمال وتأملات رائعة لا اعتقد انها لم تمر على كثير منا.

لكي نفهم كيف يقبل الإنسان أمورا ساذجة وسطحية ويعطيها قدسية ويحظر المساس بها أو حتى مناقشتها.
ينبغي لنا أن نعرف أن هذه الأمور لم تأتي دفعة واحدة ولكن جاءت بشكل متدرج وعبر الأجيال

فتبدأ برأي أو اجتهاد من احد الصالحين أو الوجهاء أو العلماء ويكون هذا الرأي مناسبا ومقبولا في وقته ثم يأتي بعد ذلك صالحين ووجهاء وعلماء يقدمون رأيا استنادا على الرأي الأول وهكذا يتم تحريف وتغيير الحكم بتعاقب الأجيال.

فنرث بعد ذلك رأيا أو اجتهادا لا يمكن مناقشته أو تغييره مهما كان ساذجا أو سطحيا.
المسلمين لديهم مصدرين يستقون منهما أحكام دينهم كتاب الله وسنة نبيه وهما النبع الصافي الذي لا يزال المسلمين بخير ما تمسكوا بهما.

لا قدسية لرأي أو اجتهاد ما لم يرد في كتاب الله وسنة نبيه .
هذا القول على بساطته سنجد له معارضين أكثر مما نتوقع واعتذر على الاطالة كما اني لي عودة ان شاء الله .
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30/08/2008, 04:04 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/11/2006
المكان: ๑ دآر كسِاهآ بآلعِز قآيدهِآ *
مشاركات: 4,738
ما شاء الله عليك ... وعلى موضوعك الطويل ...

::


إقتباس
لو نفكر قليلا لوجدنا ان هناك خضوعا وعبودية وقيودا تكبلنا وتجعل منا اسرى لامور دنيوية من دون الله...سواء كان ذلك مخلوق آخر او هوى نفس او شهوة أو مال ..الخ






باختصار ...

اسجل اعجابي .. بقلمك الرائع ...
والحديث لهذا الموضوع طويـــــــــــــــــــــــــل

لكني لا اجد الوقت الكافي

شكرا لك ...
واسمحلي ع الرد البسيط
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30/08/2008, 04:50 PM
نبض المجلس العام
وعضو سابق باللجنه الإعلامية
تاريخ التسجيل: 29/08/2001
المكان: بين أوراق مبعثره ..
مشاركات: 2,732


محاولة الدمج بين ما جبلت عليه النفوس المؤمنة و بين ما صبغته حياتنا العصرية و محيطنا الاجتماعي من أمور تناقضها .. قد تتسبب في فقدان التوزان وهذا في الحقيقة ما يحصل فينا ..

نعاني كثيراً أنا نضطر في أحيان كثيرة أن نقبل فعل تصرفات و نتشرب عادات بعد ملاحظة أن كل من حولنا قد تعايش معها . " ليست سيئة و لكن لا تضيف للمرء شيئاً " .

في الوقت ذاته من المهم أن لا يكون الرفض هو ردة فعلنا الأولى تجاه أي أمر ! لأن ذلك يوقف إعمال العقل .
وهنا يأتي دور العلم في تصنيف ما يستحدث من أمور لمقبول أو غير مقبول ، علم اكتسبناه و علم علماء ثقات وهذا حسب نوع الأمر وحجمه ..

نحن أمام نقلات نوعية كانت في السابق ذبذبات غدت الآن موجات ، المهم أن نحافظ على ثباتنا مؤمنين متعلمين إيجابيين غير متقوقعين .


اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ..

موضوع رائع ، و طرح يدعونا لنعيد توزان تفكيرنا !
يستحق القراء والتمعن !
شكراً جزيلاً أبا رأس ..
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 31/08/2008, 05:38 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/08/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 363

ربما كانت الإجابة على أسئلةٍ كهذه تكمن في إجابة عمر على سؤال الرسول صلى الله عليه و سلم حين سأله عن سبب عبادتهم لأصنامٍ كانوا يصنعونها من التمر ثم يأكلونها و قال له (في ما معنى الحديث) ألم يكن لكم يا عمر عقول تفقهون بها؟
فأجابه عمر رضي الله عنه بإن العقول كانت موجودة لكن الهداية لم تكن موجودة...

نعم إنها الهداية الربانية أخي الكريم ....

فحتى المعمعه و تعود المجتمع على شئ لا تكفي لإن يضل إنسان و يحيد عن الحق!

والهداية الربانية هي التي جعلت أصحاب الكهف ينفرون من قومهم بالرغم من أن الشرك كان هو السائد فيهم..

وهي التي جعلت زوجة فرعون تشتري رضا الله في بيت طاغيةٍ تربى كل المجتمعِ على تقديسه والخوف من بطشه..

و هي التي جعلت إبراهيم عليه السلام يصبح خليل الله مع أنه تربى في بيتٍ كانت تُصنع فيه الأصنام ناهيك عن عبادتها!

فأولئك الذين لم يكن للتقليد ومحاكاة المجتمع أي دور في حياتهم...

ثم إنه حين تسود الضلالة في مجتمع فهذا لا يعني بالضرورة أن جميع أفراد المجتمع مقتنعين بصحتها و أن الغشاوة قد علت أعينهم جميعاً..
و إن كان ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يجعل الأمر يبدو كذلك!


إقتباس
هل يوجد شيء في مجتمعنا حاليا... قد يأتي قوم بعدنا بسنين ويتكلمون عننا ويقولون سبحان الله شف كيف كانوا ذول عايشين..كيف كانوا نايمين..كيف كانوا يعملون هالشي اللي واضح انه ينافي العقل والمنطق؟؟!!


و حتى قبل أن يأتي هؤلاء القوم أؤكد لك أننا نعمل الكثير من الأشياء التي تخالف عقلنا و منطقنا مع معرفتنا التامة بأنها خاطئة!

تماماً كالمدخن الذي يعرف أضرار التدخين و لا يناقش فيها و مع ذلك لا شئ يوقفه عن شراء علبة السجائر!

لذلك يجب ألا نعول كثيراً على التفكير و العقل و المنطق
و إلا فإن كل الذنوب و المعاصي المنتشرة في بقاع الدنيا لا تتوافق مع عقل أو منطق و مع ذلك تُرتكب كل يوم!

مرة أخرى إنها الهداية و الصراط المستقيم التي فرض الله على المسلم أن يسأله أياها في اليوم سبعة عشر مرة ...


نسأل الله ألا يحرمنا هدايته و ألا نكون ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً..

و جزاك الله خير الجزاء أخي ابو راس على هذا الموضوع الثري ..
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 31/08/2008, 01:24 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
قف

في زماننا سياتي يوم القيامه من هم قبلنا في الزمن ويقولون لما فعلتم

لانا من قبلنا وصلوا الى قمة الجبل الى قمة الهرم والان نحن في تنازل

دعك مما قيل واسمع ما اقول

للحكايه ظروف ولذكر اي قصه ظروف حتى القران كان يتنزل حسب الاحداث القائمه رغم انه معجزه الى اخر الساعه

الحق موجود والعين تراءه ...
والغشاوة تزيد من هنا وهناك

ربنا ارا الحق حقا

اخر تعديل كان بواسطة » marsal في يوم » 31/08/2008 عند الساعة » 03:01 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 31/08/2008, 03:34 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 22/08/2005
مشاركات: 476
إقتباس
ولما يكون متعود على شيء يسويه هو ومجتمعه وأهله وابوه وامه...من الصعب ان ياخذ خطوة لخارج المحيط اللي هو عايش فيه وينظر للأمور من اعلى ويحكم عليها لانه يبدو ان الانسان يميل للتقليد ومحاكاة المجتمع من حوله...


ينظر الناس إلى ما توصلوا إليه من رؤى و خطط و نظم و أساليب على أنه شيء عزيز لا تصح التضحية به إلا عند الضرورة القصوى , ولهذا فإنك إذا قلت للناس : إني سأغير الأمر الفلاني فإنك تستعديهم و تهيجهم عليك , وينبغي أن تقول لهم : ما رأيكم لو أدخلنا بعض " التحسينات " أو الإضافات على الأمر الفلاني .
لأن الإنسان في معظم الأحيان يبدي نوعاً من الحرون و التمنع تجاه المتغيرات الجديدة , و ذلك لا يعود إلى الطبيعة البشرية و إنما إلى الطريقة التي ربينا بها و إلى معطيات التعليم الذي تلقيناه .

اذا نظرت إلى تغير أحوال أجسادنا و انتقالها من طور إلى طور, ستجد أن ذلك جعل هامش مناورتنا تجاه التغييرات ضيقاً . و التجاهل لهذا التغيير أحياناً يكون قاتلاً , و الحقيقة أن تغيرنا ( البيولوجي ) جعل من التغيير قانوناً للحياة .

عموماً العقبة الأصعب في التغيير كثيراً ما تتمثل في الخوف من الخطوة الأولى , فإذا استطاع المرء أن يحشد قواه المعنوية لخطوها و استلام أول الطريق فإنه يكون قد قطع نصف الطريق نحو ما يريد .

# أبو رأس موضوعك جميل و جميل جداً , أشكرك على هذا الطرح , و أتمنى أن لاتطول فترة غيابك عن المجلس , و أعتذر كون التعقيب جاء على جزئية صغيرة من الموضوع .


أخوك .
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 31/08/2008, 03:50 PM
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603


المواضيع القوية تأتي بمداخلات من نفس النبع. هذه مقولةً لحبيبنا راشد .


شيخُ الفيزيائيين في القرن الماضي أينشتاين ، و ربما شيخهم على الإطلاق ، قال : لا يمكنك حل المشكلات و أنت في نفس المستوى التي حدثت فيه.

هناك أمر طرأ على بالي و أنا أقرأ موضوعك أبا راس و لأن الصورة لم تكتمل و لأنني أعد بالعودة و لا أعود فسأشاركك و قرائك إياه ، على عجره و بجره. ثقافة التفكير الجمعي و عدم التحرر في التفكير قادتنا و ستقودنا إلى مزيدٍ من التراجع في جميع مناحي الحياة حتى الشرعية منها. لا يمكن أن يجتمع الناس على رأيٍ واحد و من يقول بهذا فهو لم يقرأ ولم يعي التاريخ ، ما هو مطلوب هو التدبر في التاريخ و معرفة أن الصحابة رضوان الله عليهم و الرسول صلى الله عليه و سلم بين ظهرانيهم اختلفوا غير مرة .


امتزج في أحكامنا على الأمور العقل بالعاطفة فأصبح الثاني يسير الأول في كل شيء ، كل شيء.
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 31/08/2008, 10:19 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
طرح مفيد ، أسأل الله أن يهدينا و يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه .

جزاك الله خيراً .
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 01/09/2008, 06:33 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ المحبره
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 22/04/2007
المكان: بين المطرقة ,, والسندان!!
مشاركات: 1,972
مرحبا بك أخي الكريم ..

التمسك بالعادات والتقاليد .. الغير مبنية على أساس الكتاب والسنة .. من أسباب قصور النظر الفكري .. و شبه انعدام تطوير الذات !!
أيضاً من يتمسك برأيه لدرجة الصمم عن غيره .. والاستهانه بكل جديد !! هذا سلوك الحرس القديم في كل مجتمع !

أبو طالب .. لم يُسلم عند موته مع رغبته بالاسلام .. لكن منعه أبو جهل .. وانتقص تخليه عن دين اباءه وأجداده !!
من يتقبل كل جديد لا يؤثر على دينه وخُلقه ... وينفعه في دينه أو دنياه .. يعش منسجماً محافظاً ..
و من يتناقض في تقييمه للأمور .. كأن يرضى فعل أمر محرم اعتاد عليه .. وبالمقابل يرفض أمر حلال استجد عليه !! هو من يعاني من ( الفصام النكد )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :: ( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي ) أفضل منهاج .. وأجلُ اعتماد !!


اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ..
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ..



أشكرك أخي أبو راس .. موضوع يستحق التأمل .. ويثري الحديث ..

أختك ..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:47 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube