27/08/2008, 04:44 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 04/11/2007
مشاركات: 155
| |
الطفل الذي.. قمع شوشته ,, !! ربما ليس من شأن أحد منكم أن أتهرطق
عليه كـ عضو مجلس بلدي أو أن أتحلطم فوق
رأسه كما يصفها صديقي الخليجي بكل مرةٍ يقذفه القدر أمام نيران فضفضتي.. عندما كنت صغيراً كان تسريح شعري: بمثابة حل كلمات متقاطعة لشخص يعاني متلازمة داون أو كبليد بخامس جيم يحاول أن يحل معادلة ديفونتية من الدرجة الثانية .. صدقاً كان صديقي الشعر المتشبث برأسي يعاندني بكل مرة أحاول بها ترويضه وشكم تمرده من على فروة رأسي .. الشكم بالمناسبة مفردة ذات طابع سعودي ملصق على جبهة متزوج .. لكنه بكل مرة يعاندني معلناً عصيانه المسلح .. وثورته الحمراء .. وانقلابه المتنيل ..! ذات مرة وعندما وقفت عند المرآة أتفقد ملامح وجهي .. لاسيما وأن تفقد الملامح أعتبره من الواجبات الذي فرضها حر الرياض البشع .. شفتاي .. حاضره .. أنفي .. حاضر .. عيناي .. حاضره .. حمدت المولى على سلامتهم ..ارتفعت عيناي لشعري .. اممم وشعري .. حاضر اللعين .. يبدو أشعثاً على العادة ..! رفعت خصلة منه .. أطلقتها .. لم تهبط على جبهتي كما تفعل خصلة شاروخان .. استعذت بالله من شر النوازل .. رفعتها مرة أخرى مستعيناً بالله .. لم تسقط أيضاً .. وحين غرّةٍ حاقدة : أقحمت رأسي تحت صنبور الماء .. أريد أن أغرقه .. أكتم أنفاسه .. أو أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. مكثت منحنياً بينما تخمّر شعري بالماء .. رفعت راسي .. بدا الماء بالنزول كمطر على جبهتي .. وخدي الورديين .. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس تورداً بمعناه اللوني .. فتحت عيناي .. رأيته .. رأيت شعري المتصحر .. كان هامداً .. رطباً .. ارتسمت علي ابتسامة النصر .. سحبت المنشفة لأجفف هذا الخانع .. أعتقد الآن وبعد سنوات من الحكاية أنني لم أحس الفعل .. فما أن جففته وشمّ رائحة الهواء حتى بدأ بالتمرد هائجاً مائجاً .. كدت أشتم نفسي .. مالذي فعلته (( محنا كنا كويسين )) ..! حاولت تسريحه جانباًَ .. كـ معلمي المـصري .. وكان يأبى ذلك .. للوراء .. لجنبه الأخر ..لافائدة وكأنه حلف أغلظ الأيمان أني (( معصي )) رجع صاحبي سيرته الأولى بشكله الأعنف .. فكرت وقدرت .. ثم نظرت .. لتلك الطاقية أخذتها . نفخت ببطنها .. ثم كبستها كما يليق بـكبس البخيـت للكرهـ.. خنقته .. بديت أكثر تأنقا دون (( منة )) هذا الثائر الأحمق .. امتطيت نعلتي الجميلتين .. وليت خارجاً لمدرستي القبيحة .. استدراك مرتجف قبل فوات الأوان: رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير |