![]() |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد..........<!-- / message --> وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن ..<!-- / message --> أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد..........<!-- / message --> وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن ..<!-- / message --> أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد..........<!-- / message --> وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن ..<!-- / message --> أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... أتمنا من الأعضاء أن يسيروا اقصة في فلك مثيير خالي من الرتابة والدرامية سؤال للإدارة عل بإمكني أن أكمل القصة مرة أخرى :surprised: تحياتي..... |
#18 h_s y t_2008 زعيــم نشيــط يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ... |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل ! |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل !يرى أمه من خلفه تصرخ أنقذ أختك بسرعة وانتبه للمصحف ألا يقع لنذهب بها للمشفى بسرعة قبل أن تموت فذهبوا بسرعة إلى المستشفى ودخلت ميثاء إلى غرفة العمليات |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. <!-- / message -->يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل !يرى أمه من خلفه تصرخ أنقذ أختك بسرعة وانتبه للمصحف ألا يقع لنذهب بها للمشفى بسرعة قبل أن تموت فذهبوا بسرعة إلى المستشفى ودخلت ميثاء إلى غرفة العمليات ميثاء في غـرفة العمليات .. ياسـر يتـذكر ذلك المنظـر .. من أين لأمه هذه القوة التي أدت بها الى انتشال نفسها من بين الركام .. ياله من منظر !! الهدوء يملأ جنبات جناح المستشفى .. الأطباء دخولاً وخروجاً .. التنبيهات والأصوات المقلقة تزداد تارةً وتقل تارةً أخـرى .. ساعات عـديد تقضيها ميثاء في غرفة العمليات .. الطبيب يخـرج .. حـالة ميثاء تكاد تكـون مستعصية .. ولتدعوا الله لها بالشفاء .. الخبر ينـزل كالصاعقة ..! |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. <!-- / message -->يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل !يرى أمه من خلفه تصرخ أنقذ أختك بسرعة وانتبه للمصحف ألا يقع لنذهب بها للمشفى بسرعة قبل أن تموت فذهبوا بسرعة إلى المستشفى ودخلت ميثاء إلى غرفة العمليات ميثاء في غـرفة العمليات .. ياسـر يتـذكر ذلك المنظـر .. من أين لأمه هذه القوة التي أدت بها الى انتشال نفسها من بين الركام .. ياله من منظر !! الهدوء يملأ جنبات جناح المستشفى .. الأطباء دخولاً وخروجاً .. التنبيهات والأصوات المقلقة تزداد تارةً وتقل تارةً أخـرى .. ساعات عـديد تقضيها ميثاء في غرفة العمليات .. الطبيب يخـرج .. حـالة ميثاء تكاد تكـون مستعصية .. ولتدعوا الله لها بالشفاء .. الخبر ينـزل كالصاعقة ..! ميثاء ماتت كيف هذا كيف حدث هذا كان حلمه عن ميثاء وهو كأنه عن أمه إلى جنة الخلد يا ميثاء |
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
كان موت ميثاء .. بمثابة الصدمه للاسرة ..حزن ياسر والام اصبح وضعها لايحسد عليه وتدهورت حالتها الصحيه :cry: تعهّد بأن يخرج امه من وضعها وان يعيد اليها البسمه التي كانت لاتفارق محيّاها .. ولكنه لا يعلم وقتها ان الاقدار تخبئ له خبرا سئياً آخر:cry: فعندما استيقظ في الصباح ليذهب الى عمله من جديد وعند وصوله تفأجئ بااستدعائه من قبل المدير .. ياسر : أٌقمت بطلبي ياابا خالد؟ المدير: نعم اجلس .. انت تعلم ياياسر قوانين العمل جيدا خصوصا انك تشغل منصب مهم في الشركه ولكن يؤسفني ان اُبلغك بقرار استغنائنا عنك :bigeek: اعقدت الصدمه لسان ياسر وحاول جاهدا ان يفيق من صدمته ورد بصوت يعلوه الانكسار ولكن لماذا ؟؟ فأجابه: لقد تغيبت لمده تجازت الاسبوع دون ان تخطرنا وكل سبل الوصول اليك مقطوعه فلم يكن امامنا سوى احلال موظفٍ جديد يقوم بعملنا والتزامتنا المهمه مع الشركات الاخرى خرج ياسر وقد اسودّت الدنيا امام عينيه عائدا للمنزل لايعلم ماذا يقول لوالدته بعد ان انقطع مصدر رزقهم الوحيد ..!! ( ادري تعديت الاسطر المسموح بها بس انخدعت :d لأني كنت احط معاينه المشاركة وكانت خمسه اسطر ارسلتها طلعت سبعه ) العذر والسموحه ..!! |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل !يرى أمه من خلفه تصرخ أنقذ أختك بسرعة وانتبه للمصحف ألا يقع <!-- / message -->لنذهب بها للمشفى بسرعة قبل أن تموت فذهبوا بسرعة إلى المستشفى ودخلت ميثاء إلى غرفة العمليات ميثاء في غـرفة العمليات .. ياسـر يتـذكر ذلك المنظـر .. من أين لأمه هذه القوة التي أدت بها الى انتشال نفسها من بين الركام .. ياله من منظر !! الهدوء يملأ جنبات جناح المستشفى .. الأطباء دخولاً وخروجاً .. التنبيهات والأصوات المقلقة تزداد تارةً وتقل تارةً أخـرى .. ساعات عـديد تقضيها ميثاء في غرفة العمليات .. الطبيب يخـرج .. حـالة ميثاء تكاد تكـون مستعصية .. ولتدعوا الله لها بالشفاء .. الخبر ينـزل كالصاعقة ..! <!-- / message -->ميثاء ماتت كيف هذا كيف حدث هذا كان حلمه عن ميثاء وهو كأنه عن أمه إلى جنة الخلد يا ميثاء كان موت ميثاء .. بمثابة الصدمه للاسرة ..حزن ياسر والام اصبح وضعها لايحسد عليه وتدهورت حالتها الصحيه :cry: تعهّد بأن يخرج امه من وضعها وان يعيد اليها البسمه التي كانت لاتفارق محيّاها .. ولكنه لا يعلم وقتها ان الاقدار تخبئ له خبرا سئياً آخر:cry: فعندما استيقظ في الصباح ليذهب الى عمله من جديد وعند وصوله تفأجئ بااستدعائه من قبل المدير .. ياسر : أٌقمت بطلبي ياابا خالد؟ المدير: نعم اجلس .. انت تعلم ياياسر قوانين العمل جيدا خصوصا انك تشغل منصب مهم في الشركه ولكن يؤسفني ان اُبلغك بقرار استغنائنا عنك :bigeek: اعقدت الصدمه لسان ياسر وحاول جاهدا ان يفيق من صدمته ورد بصوت يعلوه الانكسار ولكن لماذا ؟؟ فأجابه: لقد تغيبت لمده تجازت الاسبوع دون ان تخطرنا وكل سبل الوصول اليك مقطوعه فلم يكن امامنا سوى احلال موظفٍ جديد يقوم بعملنا والتزامتنا المهمه مع الشركات الاخرى خرج ياسر وقد اسودّت الدنيا امام عينيه عائدا للمنزل لايعلم ماذا يقول لوالدته بعد ان انقطع مصدر رزقهم الوحيد * * خرج ياسر من مكتب المدير وهو يجر ارجله ولايعلم الى اين سيذهب لايرد العووده بهذه الحاله الى المنزل لكي لاتراه امه كان يمشي في احد الطرقات فرى للى صديقة امه فسالته عن حاله واخبرها ماحدث له بمكان عمله فاخذت تدعي له بان يرزقه الله خيرا منها فتركها وذهب قاصدا منزله فوجد في الطريق شيئا اثار انتباهه وجد حقيبه بها نقوود تردد في تركها ولكنها اخذها قاصدا البحث عن صاحبها ذهب الى المنزل واخذ بشرب الشاي مع امه واخبره بقصه الحقيبه فقالت له لاتتصرف بها انها امانه فابحث عن صاحبها فذهب الي فراشه وهو يفكر بها .......... |
يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. <!-- / message -->يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل !يرى أمه من خلفه تصرخ أنقذ أختك بسرعة وانتبه للمصحف ألا يقع لنذهب بها للمشفى بسرعة قبل أن تموت فذهبوا بسرعة إلى المستشفى ودخلت ميثاء إلى غرفة العمليات ميثاء في غـرفة العمليات .. ياسـر يتـذكر ذلك المنظـر .. من أين لأمه هذه القوة التي أدت بها الى انتشال نفسها من بين الركام .. ياله من منظر !! <!-- / message -->الهدوء يملأ جنبات جناح المستشفى .. الأطباء دخولاً وخروجاً .. التنبيهات والأصوات المقلقة تزداد تارةً وتقل تارةً أخـرى .. ساعات عـديد تقضيها ميثاء في غرفة العمليات .. الطبيب يخـرج .. حـالة ميثاء تكاد تكـون مستعصية .. ولتدعوا الله لها بالشفاء .. الخبر ينـزل كالصاعقة ..! ميثاء ماتت كيف هذا كيف حدث هذا كان حلمه عن ميثاء وهو كأنه عن أمه إلى جنة الخلد يا ميثاء كان موت ميثاء .. بمثابة الصدمه للاسرة ..حزن ياسر والام اصبح وضعها لايحسد عليه وتدهورت حالتها الصحيه :cry: تعهّد بأن يخرج امه من وضعها وان يعيد اليها البسمه التي كانت لاتفارق محيّاها .. ولكنه لا يعلم وقتها ان الاقدار تخبئ له خبرا سئياً آخر:cry: فعندما استيقظ في الصباح ليذهب الى عمله من جديد وعند وصوله تفأجئ بااستدعائه من قبل المدير .. ياسر : أٌقمت بطلبي ياابا خالد؟ المدير: نعم اجلس .. انت تعلم ياياسر قوانين العمل جيدا خصوصا انك تشغل منصب مهم في الشركه ولكن يؤسفني ان اُبلغك بقرار استغنائنا عنك :bigeek: اعقدت الصدمه لسان ياسر وحاول جاهدا ان يفيق من صدمته ورد بصوت يعلوه الانكسار ولكن لماذا ؟؟ فأجابه: لقد تغيبت لمده تجازت الاسبوع دون ان تخطرنا وكل سبل الوصول اليك مقطوعه فلم يكن امامنا سوى احلال موظفٍ جديد يقوم بعملنا والتزامتنا المهمه مع الشركات الاخرى خرج ياسر وقد اسودّت الدنيا امام عينيه عائدا للمنزل لايعلم ماذا يقول لوالدته بعد ان انقطع مصدر رزقهم الوحيد * * خرج ياسر من مكتب المدير وهو يجر ارجله ولايعلم الى اين سيذهب لايرد العووده بهذه الحاله الى المنزل لكي لاتراه امه كان يمشي في احد الطرقات فرى للى صديقة امه فسالته عن حاله واخبرها ماحدث له بمكان عمله فاخذت تدعي له بان يرزقه الله خيرا منها فتركها وذهب قاصدا منزله فوجد في الطريق شيئا اثار انتباهه وجد حقيبه بها نقوود تردد في تركها ولكنها اخذها قاصدا البحث عن صاحبها ذهب الى المنزل واخذ بشرب الشاي مع امه واخبره بقصه الحقيبه فقالت له لاتتصرف بها انها امانه فابحث عن صاحبها فذهب الي فراشه وهو يفكر بها .......... كانت ليلة طويلة ، أرق حزن ودموعه وهو مستلقي على سريره تسير ببطء حتى تمر تمر بأذنه ، سمع أذان الفجر وكأنما الصوت يحاول أن يخترق طبقات ثقيله من الغمام ، والصوره في خياله كأنه طفل يجلس على صخره فوق جبل بعيده يحدو بصوت متقطع لفراق أمه . يراقبه أثناء خروجه لصان حتى ركب سيارته ، تفاجأ بسيارة تصطدم به من الخلف ، ونزل إليه أحد اللصين وقام بالتضجر منه ، في هذه الأثناء انطلق اللص الآخر إلى السيارة وأخذ الحقيبة وهربا معاً وياسر لم يفيق من ذهوله ، فتحرك مسرعاً ..................................... |
شي غريب صراحة كيف تموت الام وتحيى مرة أخرى !!!!!!!!!!!!!!!! لها سبعة أرواح :d:d ساأكمل القصة :- يستيقظ ياسر من نومه ويشعر ببعض التعب فيوم الأمس كان يوماً مرهقاً .. يتوجه إلى المطبخ ليقوم بإعداد قهوته الصباحية كعادته كل صباح تلك القهوة التي تذكره بقهوة أمه ومع كل رشفة من ذلك الفنجان يتجرع ياسر طعم المرارة التي فرضت عليه والممزوجة بحلاوة الذكريات ... وفي لحظات الشرود التي دوماً ماتسيطر على ياسر وفي كل صباح يقطع رنين الهاتف ذلك السكون المخيم على أرجاء المكان ... فاجاب ياسر للتلفون فقال من ..؟ قال انا محمد صديقك يا ياسر قال ياسر اهلا بك . قال محمد كيف حالك يا ياسر ؟ قال ياسر: الحمدالله وكيف حالك انت فقال محمد:الحمدالله محمد /احببت ان اسلم عليك ياسر /شكرا لك ففرح ياسر بهذه المكالمه ورجع يستكمل القهوه . عندما رفع السماعة , وفي حلقة قهوة أمه , كانت المتصلة للهاتف أخته , بدأ يبكي لأنه كان يتناول القهوة مع أخته التي أحبها أكثر من أي شخص آخر , فبدأو يتذكرون الذكرايات مع أمهم التي كانت تشرب القهوة في ذلك الكرسي المتحرك , و تلك الإبتسامة التي لا تفارق محياها , و كان هو من كان يساعدها في الصحف , لأنه كان عو من يقرأ لأمه الصحف و الأخبار اليومية , ففرحوا لما تذكروا لأنهم علموا أن أمهم توفيت و هي راضية عليهم لأنهم أحسنوا برها و سينالون الثواب في الجنة. اعااد النظر الا الكرسي المتحرك تخيل الغالية وهي تحتسي القهوة .. هنا في هاذا المكان بالظبط .. نزلت دمعة من عينه اليمنى وسقطت على سماعة الهاتف .. رحمكِ الله ياامي ... عبارة اخذ يرددها والدمووع تنهمر من عيناهـ .. تذكر الايـام الخـوالي مع امه في سنين حياته الاولـى ,كيف كان الظلام يحيط في الكون فيجد النور بين احضان امـه . كيف كانت يدي امه الحانية تلتقطه من تعب يومٌ كـامل ايـام خـوالي .بدأ يعض اصابع الندم على مافات في تقصيره لأمه نظر لأخته وهو في جلباب الحزن يقول يا ليتني لم اقصر مع امي فقالت اخته : لا تحزن هذا قدر الله فلما هدأ قام بالدعاء لها وهو في حزن فصلى ركعتين وذكر ربه واستراخ فقالت اخته .. يـاسر ان رب العالمين لم يحرم امي من اولاد صالحين يدعون لها .. فنحن ياياسر سنتواصل مع كل من تحب أمي .. وسنتصدق عنها وندعو لها وأجرها ان شاء الله لن ينقطع .. لا تحزن يا أخي فأنا وأنت قادرين على اكمال مشوارة الحياة التي علمتنا اياه والدتنا .. ياسر مار أيك اليوم ان نقوم بزيارة لأحدى صديقات أمي ؟ ألا ترى انه أمر رائع وفيه بـّر لوالدتنا ؟ هيا لنتجهز لنذهب سويّاً .. تبسم ياسر في وجه اخته وقال يل اختاه انتي دائما اذكريني في امي فكلما نضرت في عينيك تذكرت امي وكلما سمعت كلماتك تذكرت امي وكلما رأيت افعالك تذكرت امي وبوفائك هذا لصديقات امي ايضا تذكرت امي ووفائها في جميع امورها هيا توكلنا على الله فلنبدأ بالاقرب لها... . لم يجدا صعوبة في ذلك .. إنها ليلى صديقة أمهم الوفية ، و محبتها الأبدية.. ذهبا لزيارتها و كلهم شوق لحكايات عن أمهم من تلك الصديقة لأمهم التي هي بمثابة أم ثانية لهم.. نظرت ليلى إليهما .. ياسر و أخته ، لم يكن لها بد من أن تذرف دموعها.. حاولت إخفاء الدموع عنهما .. و رحبت بهما بحفاوة الأم و حنانها.. أرادا برها و خدمتها ، و في نفس الوقت سماع حكايات أمهم .. لكنها كانت هي أكثر خدمة لهما.. ومع هذا حكت لهم حكايه امهم الذي كانت ملئيه بالحب والسعاده وكانت وجهه منّور وصفاء في ان واحد.. واخبرتهم ان امهم هي التي كانت ترعى فقراء الحاره وتهتم باليتامي احمد وخالد ابناء الجيران الذي توفو والديهم في حادث سياره..وكانت ترعاهم احسن معامله..تنام معهم..وكانت تاكلهم قبل ان تاكل ..وياسر واخته ذرفا بالدموع..ولكن ياسر ذرف دمعه في قلبه خشيآ من نظرة اخته وهو يبكي ..وبعدها رفعا يداهما ان يرحم امهم التي كانت ترعى الايتام..وان يسكنها في فسيح جناته..وظل خالد يردد واخته تردد.......... وعند كلمة آمين تنبه ياسر فجأة على الصوت القادم من السماعة وقد علت نبرته مما يشعر بغضب صاحبه أو لعله الخوف والفزع عليه فأعاد السماعة إلى أذنه ثانية وحاول إنهاء المكالمة سريعا ... وقف صامتا برهة من الزمن لايحرك ساكنا ثم عاد إلى كرسيه واحتساء قهوته وهو يهمس لنفسه ما الذي فعلته؟؟ ما الذي أصابني حتى استغرقت في خيالي و كأني في عالم آخر أعيشه حقيقة ؟؟ هل سماع صوت أختي الشبيه بصوت أمي أثار شجوني؟؟ أم هو الإرهاق الشديد الذي تعرضت له بالأمس أشعل الشوق في داخلي لحضن أمي الدافئ الذي فقدته ويديها الحنونتين وهي تربت علي تمسح بهما عنائي؟ فتخيلت ما أتمنى فعله تجاهها ؟ حينئذ أحس برغبة ملحة في البكاء الذي طالما جاهد في إخفائه ولكنه الآن .. أفاق من نومه ودموعه بللت وسادته ، أخته : مالخطب ما لي أراك تبكي ....... لا شيء لا شيء ...... أخبرتك بأن لا تنام بعد المغرب ...... اتركيني لوحدي ....... حسناً ولكن لا تتأخر أمي تنتظرك . احتضن وسادته وأخذ يبكي ويحمد الله ثم انطلق مسرعاً إلى أمه وأخذ يقبل يديها ويبكي ، الأم : لماذا تبكي أخبرني هل حدث لك مكروه ...... لا يأمي أنا بخير ولكني مشتاق إليكِ .!!. فجأة بدأت تهتز الأرض تكسرت النوافذ بدأت تتصدق الجدران لامكان للصوت فالموقف أكثر من أن يسمع الصوت يصيح بأعلى صوته ولكن صوت الحطام أشد من صوته رفع والدته على يديه أنطلق بها إلى السلالم " الدرج" فأظلمت الدنيا . فتح عينيه لا يرى شيء لا يشعر بشيء أراد أن يحرك يده لم يستطع يده الثانية تحت جسمه وبصوت خافت : أمي أمي هل تسمعينني ؟ ، وسمع أنين تحته حاول أن يلتفت ولكنه لم يستطع بدأ يرفع صوته : أمي أمي ....... أسمعك يابني ..... هل أصبتِ أمي ......ردت بصوت ضعيف : لا الحمد لله إبحث عن أختك . حاول رفع الأثقال التي فوقه ........... ولكنه لم يستطيع رفعها .. في هذه اللحظه دار به خياله وشريط ايامه كأنه الموت قادم لا محاله .. ورفع جبينه لانه عجز عن رفع يده يدعوة للذي عينه لاتنام وقال يارب يارب كما انجيت يونس من بطن الحوت أنجني من الركام ياحي ياقيوم .. هي لحظات وما إن انتهى من دعائه .. !! قال : سأرفع يدي لعل الله استجاب لدعاء و استطيع ان اخرجها .. اخرجها وكان لم يكن شيء !! الله أكبر .. وذهب يبحث عن اخته يا ميثاء .. ولم يجيبه احد .. وبأعلى صوته ياميثــــــــــــــــاء ........ بدأ ياسر رحلة بحثه ووجهه معرق ويبدو أن يده تنزف حينما بدأ صعود السلالم بدأ تذكر حلمه ثم بدأ يهمس لقد تحقق ذاك الحلم سرعان ما انتبه وبدأ يبحث عن عن ميثاء وهو يصرخ ميثاء ميثاء.... لحظة صمت فرضتها إجابة ميثاء على نداء أخيه بدأ ياسر بالجري نحو مصدر الصوت استمر ياسر بالجري حتى اقترب من مصدر الصوت وما إن دخل الغرفة حتى..... رأى الكتب ساقطة والمكتبة ملقية على الأرض .. فنظرى يمنة ويسرى .. واستمع لصوت [ ياسر .. ياسر ] فذهب نحو الصوت .. ووجد طرف يد أخته ميثاء .. والطرف الآن مختفي .. فرفع الأغراض الملقية على اخته .. ورأى أخته لم يصبها أي شيء .. ووجد بيدها اليمنى [ مصحفاً ] ولم يصبها أي أذى .. فقالت له ...</B><!-- / message --> قالت له .. اغفـر ما ورد منّي .. واذهب لتُنقذ أمي .. فإني أرى المـوت أمامي .. ولا يغرك صحيح حالي .. هنا تدوده ياسـر .. لا يـدري ماذا سيصنع .. هل يـذهب إلى أمه فيطمأن عليها ويرافقها وهو يظن أنها ستموت .. أم سيترك أمرها لله كونها طاعنة بالسن .. وينقذ أخته التي هي في مقتبل العمر .. حبل تفكيره يقطعه صرخة مدويّـة تلج المكان .. يلتفت مسرعاً فإذا به يجد مالم تراه عيناه من قبل !يرى أمه من خلفه تصرخ أنقذ أختك بسرعة وانتبه للمصحف ألا يقع لنذهب بها للمشفى بسرعة قبل أن تموت فذهبوا بسرعة إلى المستشفى ودخلت ميثاء إلى غرفة العمليات <!-- / message --> ميثاء في غـرفة العمليات .. ياسـر يتـذكر ذلك المنظـر .. من أين لأمه هذه القوة التي أدت بها الى انتشال نفسها من بين الركام .. ياله من منظر !! الهدوء يملأ جنبات جناح المستشفى .. الأطباء دخولاً وخروجاً .. التنبيهات والأصوات المقلقة تزداد تارةً وتقل تارةً أخـرى .. ساعات عـديد تقضيها ميثاء في غرفة العمليات .. الطبيب يخـرج .. حـالة ميثاء تكاد تكـون مستعصية .. ولتدعوا الله لها بالشفاء .. الخبر ينـزل كالصاعقة ..! <!-- / message --> ميثاء ماتت كيف هذا كيف حدث هذا كان حلمه عن ميثاء وهو كأنه عن أمه إلى جنة الخلد يا ميثاء كان موت ميثاء .. بمثابة الصدمه للاسرة ..حزن ياسر والام اصبح وضعها لايحسد عليه وتدهورت حالتها الصحيه :cry: تعهّد بأن يخرج امه من وضعها وان يعيد اليها البسمه التي كانت لاتفارق محيّاها .. ولكنه لا يعلم وقتها ان الاقدار تخبئ له خبرا سئياً آخر:cry: فعندما استيقظ في الصباح ليذهب الى عمله من جديد وعند وصوله تفأجئ بااستدعائه من قبل المدير .. ياسر : أٌقمت بطلبي ياابا خالد؟ المدير: نعم اجلس .. انت تعلم ياياسر قوانين العمل جيدا خصوصا انك تشغل منصب مهم في الشركه ولكن يؤسفني ان اُبلغك بقرار استغنائنا عنك :bigeek: اعقدت الصدمه لسان ياسر وحاول جاهدا ان يفيق من صدمته ورد بصوت يعلوه الانكسار ولكن لماذا ؟؟ فأجابه: لقد تغيبت لمده تجازت الاسبوع دون ان تخطرنا وكل سبل الوصول اليك مقطوعه فلم يكن امامنا سوى احلال موظفٍ جديد يقوم بعملنا والتزامتنا المهمه مع الشركات الاخرى خرج ياسر وقد اسودّت الدنيا امام عينيه عائدا للمنزل لايعلم ماذا يقول لوالدته بعد ان انقطع مصدر رزقهم الوحيد * * خرج ياسر من مكتب المدير وهو يجر ارجله ولايعلم الى اين سيذهب لايرد العووده بهذه الحاله الى المنزل لكي لاتراه امه كان يمشي في احد الطرقات فرى للى صديقة امه فسالته عن حاله واخبرها ماحدث له بمكان عمله فاخذت تدعي له بان يرزقه الله خيرا منها فتركها وذهب قاصدا منزله فوجد في الطريق شيئا اثار انتباهه وجد حقيبه بها نقوود تردد في تركها ولكنها اخذها قاصدا البحث عن صاحبها ذهب الى المنزل واخذ بشرب الشاي مع امه واخبره بقصه الحقيبه فقالت له لاتتصرف بها انها امانه فابحث عن صاحبها فذهب الي فراشه وهو يفكر بها .......... <!-- / message --> كانت ليلة طويلة ، أرق حزن ودموعه وهو مستلقي على سريره تسير ببطء حتى تمر تمر بأذنه ، سمع أذان الفجر وكأنما الصوت يحاول أن يخترق طبقات ثقيله من الغمام ، والصوره في خياله كأنه طفل يجلس على صخره فوق جبل بعيده يحدو بصوت متقطع لفراق أمه . يراقبه أثناء خروجه لصان حتى ركب سيارته ، تفاجأ بسيارة تصطدم به من الخلف ، ونزل إليه أحد اللصين وقام بالتضجر منه ، في هذه الأثناء انطلق اللص الآخر إلى السيارة وأخذ الحقيبة وهربا معاً وياسر لم يفيق من ذهوله ، فتحرك مسرعاً ................................. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ وبعده قال قدر الله وماشاء فعل الله يعوضني فيما فقدت ثم ذهب الى بيته ليستلقي قليلا قبل صلاة العصر ومن ثم أيقظته والدته بعد أذان العصر بقليل ثم ذهب ليؤدي صلاة العصر جماعة في المسجد وبعد الصلاة قدمت له والدته وجبة الغداء وقامت باالاكل معه ثم ذهب لمشاهدة التلفاز وتناول الاحاديث الجانبية رون صوت جواله وكان يشاهد برنامج في التلفاز ثم أتصل به فاعل خير سمع قصة أستغناء شركته عنه وجاء الفرج لياسر فقال له .......... أكملو وباالتوفيق لكم :) يعطيكم العافية على الفكرة والله لايحرمنا من أفكاركم المتميزة :) |
إقتباس:
http://up107.arabsh.com/s/p6wxxakpjo.jpg http://up107.arabsh.com/s/2o13annqs0.gifالمشهـــــد الأخير .http://up107.arabsh.com/s/2o13annqs0.gif نهض الزمن من جديد بعد أن عاد به شريط الذكريات نحو الماضي حيث لم يكن يرى سوى بقعة ضوء خافتة على عتمة الشريط وقد تلاشت الآن حين أصطدمت ببقعة ضوء نابعة من صوت قادم من أعماق الحياة أجاب ياسر ذلك الصوت بوجل: نعم نعم فالتفت نحو والدته فقال لقد حان الوقت كي ألملم أوراق الماضي والقي بها بعيداً حيث اللاعودة فقد أصابت سهام الليل أبواب السماء وحانت ساعة الفرج الأم أخبرني ماذا حصل ؟ ياسر هل تذكرين ذلك الرجل الذي رافقنا في رحلتنا لأداء العمرة وقد أخبرته برغبتي في العمل كمهندس معماري هاهو يعرض عليّ الآن العمل معه لتصميم أحد أضخم مشاريعه وهذا يعني أن مساحات الحزن واليأس قد تلاشت كفقاعات الصابون الأم : هذه رحمات الرب يا بني ّ كنت اعلم بإن خالقنا ماكان لينسانا http://up107.arabsh.com/s/2o13annqs0.gifhttp://up107.arabsh.com/s/ueopq3uxuc.gifhttp://up107.arabsh.com/s/2o13annqs0.gif http://up107.arabsh.com/s/p6wxxakpjo.jpg http://up107.arabsh.com/s/2o13annqs0.gifختامــاً . http://up107.arabsh.com/s/2o13annqs0.gif شكراً لكل من شاركنا بنبض قلمه وعانقنا بفكره وخياله وأطلق العنان لمساحات الإبداع في مخيلته ليسكب لنا معين من الجمال يتدفق بكل بهاء ورونق . وكونوا على يقين أنه ... http://up107.arabsh.com/s/s7eds06qnp.jpg لكم من مشرفي واستشاريي المجلس العام أطيب التحايا وأرقها . http://up107.arabsh.com/s/jbwcgie88h.gif |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:06 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd