16/08/2008, 10:38 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 16/03/2008 المكان: نادي الهلال
مشاركات: 202
| |
|
( هل يكب الناس على وجوههم في النار ألا حصاد ألسنتهم )
( هل يكب الناس على وجوههم في النار ألا حصاد ألسنتهم )
قال تعالى :
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (16) إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (18)
أسباب آفات اللسان وشيوعها بين كثيرة من الناس يدرك أن مرد ذلك إلى أمور أظهرها :
أولاً :
ضعف الوعي بالآثار والنتائج المترتبة على آفات اللسان في الدنيا و الآخرة في حق صاحب اللسان وفي حق المعترض لأذى اللسان ،
أو نسيان ذلك قبل الوقوع في الخطأ .
ثانياً :
ضعف الإيمان عند بعض الناس ، فإن الإيمان حارس يحرس فكر الإنسان من غلبة جند الشيطان وتزين شياطين الإنس ، ولذا لما جاء أحد الصحابة رضي الله عنه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أخوف ما تخاف علي ؟ ) أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال : هذا !
ثالثاً :
تجاهل ضوابط التلقي ، مثل التثبت وفهم المقصود الصحيح و عدم الاكتفاء بالظواهر ، فيحكم على الناس بفهمه .
رابعاً :
الإيغال في إحسان الظن بالنفس فوق قدرها ، وفي سوء الظن بالناس بما ليس فيهم .
خامساً :
التعود على فحش القول و العادة مستحكمة في النفس ، ولذا قال المصطفى عليه الصلاة والسلام  شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعة (أي تركه )
الناس اتقاء فحشه )
هناك عدة أمور يمكن و صفها بالعلاج المفيد ومن أهمها ما يأتي :
أولاً :
الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار و التوبة و قراءة القرآن و التذكير بالخير في مجالسنا ، و الأخذ على يد مروجي الإشاعات الضارة ، والافتراءات الباطلة .
ثانياً :
الوعي بأن الإشاعات المغرضة وانتقاص العلماء وولاة أمور المسلمين و أمرائهم خطر يهدد كيان الوطن
ثالثاً :
إشغال أنفسنا بالقراءة المفيدة المتنوعة في شتى العلوم والمجالات و إشغال مجالسنا بالمسابقات العلمية المفيدة والمناقشات الفكرية النافعة في المعاش و المعاد
رابعاً :
أن نقنع أنفسنا بأن البلاء موكل بالمنطق ، فأن كثير من الناس كانوا معافين ، فلما أطلقوا لألسنتهم العنان بالحديث في عيوب الناس ابتلاهم الله بما تكلموا به .
خامساً :
تربية أنفسنا وتربية غيرنا على فضيلة التواضع ، فإن المتواضع الذي عرف قدر نفسه حري أن يغفر عيوب الناس و أن يتجوز عن أخطائهم .
(( يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون )) |
الوضع العادي
